حان الوقت لإخراج الأجانب من المنطقة

الرئيس الإيراني: أمريكا و”إسرائيل” وراء الحروب والمذابح بالمنطقة

 

 

طهران/
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن أمريكا والكيان الاسرائيلي يقفان وراء الحروب والمذابح وسفك الدماء في المنطقة على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وأعرب الرئيس روحاني في كلمة بمراسم افتتاح أعمال الدورة الـ 33 للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في طهران أمس الخميس، عن أسفه من مد بعض حكام الدول الإسلامية يد السلام إلى “اسرائيل”.
وأكد أن الأعداء حاولوا في السنوات الاخيرة، إزاحة فلسطين والقدس الشريف كقضية مركزية وأولوية للعالم الإسلامي، لكي يطويهما النسيان، غير أن الرأي العام لن يسمح لذلك.
وشدد روحاني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف في طليعة المواجهة إزاء الكيان الصهيوني وأمريكا، في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن أمريكا لم تكن يوماً صديقة للمنطقة وشعوبها.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن أهم مخطط تابعوه ضد العالم الإسلامي هو محاولة أن يجعلوننا ننسى ما ارتكبه الغرب وعلى رأسه أمريكا من جرائم بحق العالم الإسلامي.
وأضاف: إن جميع المحاولات رمت لكي ننسى بأن أرض فلسطين المقدسة قد تم احتلالها من قبل فئة احتلالية وأن ننسى بأن هنالك الملايين من المسلمين الفلسطينيين قد شردوا من أرضهم وديارهم.
وتابع الرئيس روحاني: لقد نجحوا ببعض الشيء في هذا الشأن، إلا أنهم لحسن الحظ لم يحققوا أهدافهم البغيضة ، لقد ارادوا أن تصبح “اسرائيل” دولة عادية وطبيعية بالمنطقة وأن يتم القبول بها من قبل جميع مسلمي المنطقة وحتى الفلسطينيين ، وحتى أن النظام الجديد الحاكم في أمريكا سعى للمساومة على قضية فلسطين بالمال ووصف ذلك بـ”صفقة القرن” وقد سعوا لجعل القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال إلا أنهم لم يحققوا نجاحا يذكر.
من جانبه، أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن دول المنطقة لايمكنها الاعتماد على الأجانب، قائلا “إن أمن مضيق هرمز والخليج الفارسي يمكن تحقيقه فقط من خلال تبلور حالة أمنية إقليمية وليس من خلال تحالفات كاذبة، لذا فقد حان الوقت لإخراج الأجانب من المنطقة”.
وفي تصريح للصحفيين على هامش تفقده وحدات الجيش المتواجدة في محافظة بوشهر (جنوب غرب إيران) قال اللواء موسوي: إن بعض الأعداء قد يطلق تصريحات من خلال اعتماده على ترسانات أو أسماء أسلحة معينة إلا أننا اثبتنا بأن الجمهورية الاسلامية الإيرانية قادرة على الدفاع عن نفسها وبفضل الاعتماد على شبانها المؤمنين والمبدعين قد حققت الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة معداتها الجوية والبرية والبحرية والصاروخية وستكون إيران هي المنتصرة في أي مواجهة محتملة في المستقبل.
وأوضح اللواء موسوي بأن أعداءنا وبسبب نزعتهم الاستكبارية وأطماعهم وطغيانهم يتصورون بأننا كالآخرين يمكنهم تطويعنا ودفعنا لتلبية مطاليبهم، قائلا “ليعلم الاعداء بأن الشعب الايراني الأبي والقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يقبلوا أبداً بالذل والهوان أو بتضعيف قدراتهم ولن يستجيبوا لمطاليب هذه القوى الخاوية “.
ورأى قائد الجيش الإيراني أن تطورات السنوات الأخيرة أثبتت أن الأجانب ليسوا موضع ثقة لدى دول المنطقة، مضيفا “إن أمن مضيق هرمز والخليج الفارسي يمكن تحقيقه فقط عبر تعاون دول الخليج الفارسي من خلال بلورة حالة أمنية إقليمية وليس من خلال تحالفات كاذبة، لذا فقد حان الوقت لإخراج الأجانب من المنطقة”.

قد يعجبك ايضا