جيفري: أمريكا ليس لديها خطط للإطاحة بالرئيس الأسد

خبير عسكري سوري: استكمال عملية تحرير إدلب من قبل الجيش السوري وحلفائه قد تبدأ في أي لحظة

 

 

دمشق/
أكد خبير عسكري سوري أن استكمال عملية تحرير إدلب من قبل الجيش السوري وحلفائه قد تبدأ في أي لحظة بعد عودة الرئيس السوري بشار الأسد من زيارته لجنوب المحافظة إلى مقر عمله بدمشق.
وأضاف العميد المتقاعد علي مقصود: ” زيارة الأسد إلى جنوب إدلب تحمل رسالة النصر السوري وتؤكد أن هناك قراراً بشن عملية عسكرية كبيرة من قبل الجيش السوري مدعوماً من الحلفاء قد اتخذ، لإنهاء الجيب الإرهابي في إدلب، والذي وصفه الرئيس الأسد بالخندق المتقدم لدول العدوان على سوريا”.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد قام صباح الثلاثاء الماضي بزيارة تشكيلات الجيش المرابطة على الخطوط الأمامية في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وظهر خلال أحد مقاطع الفيديو وهو يستمع من قادة المجموعات المقاتلة إلى شرح حول العمليات العسكرية عبر خريطة كتب في أعلاها “خريطة الأعمال القتالية لتنفيذ عملية محدودة لتدمير المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة خفض التصعيد الرابعة”.
وتابع العميد مقصود “الرئيس الأسد أكد أنه لا يمكن القضاء على الفوضى في سوريا إلا بالقضاء على ما تبقى من إرهابيين في إدلب، الأمر الذي يعني نهاية هذه الحرب الإرهابية على سوريا وإعلان الانتصار السوري الحاسم من خلال عملية عسكرية قد تحيِّد آخر هذه البقايا من العصابات الإرهابية في هذا الجيب، وهو ما أكد عليه الرئيس الأسد أمام القادة العسكريين وهذا يعتبر بمثابة أوامر عسكرية من قبل سيادته لبدء المعركة قبل انتهاء معركة الشمال الشرقي، كي لا يكون لدى الجانب التركي أي هامش للمناورة باستخدام العصابات الإرهابية للضغط على الدولة السورية في هذا الجيب”.
ولفت العميد مقصود إلى أنه “عندما قامت تركيا بسحب بقايا ما يسمى (الجيش الحر) من العصابات الإرهابية التي تحالفت مع (جبهة النصرة) لسنوات عديدة في مواجهة الجيش السوري- للقتال في شمال شرق سوريا- تعرت (جبهة النصرة) وأصبحت مكشوفة أمام قوة الجيش السوري، كما أن تزامن زيارة الرئيس الأسد إلى جنوب إدلب مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا تؤكد أن أيام الإرهاب وأيام احتلال الأرض السورية باتت معدودة”.
كذلك استمع الرئيس الأسد خلال جولته التي رافقه فيها وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب إلى عرض من قادة القوات المتمركزة في بلدة الهبيط حول الوضع الميداني في المرحلة الحالية خاصة بعد العمليات القتالية التي نتج عنها دحر الإرهابيين واستعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات الممتدة على مئات الكيلومترات والاستعدادات وجاهزية القوات لتحرير إدلب وغيرها من المناطق التي ما زالت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية.
وقال الرئيس الأسد: ” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان الأنجح من بين أعداء سوريا في أن يكون أداة بيد السيد الأمريكي وفي أن يكون لصا سارقاً للقمح والنفط والمعامل، والآن يحاول سرقة الأرض”.
وأكد الرئيس الأسد أن “جبهة إدلب مهمة جداً خاصة أنها كانت مخفراً متقدماً بالنسبة لهم بينما المعركة كانت في الشرق وذلك بهدف تشتيت الجيش، لذلك كنا نؤكد دائماً أن حسم معركة إدلب هو الأساس لإنهاء الفوضى والإرهاب في كل سوريا”.
من جانب آخر قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن أمريكا ليس لديها خطط للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد جيفري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن واشنطن “لا تتفاوض مع الأسد”، لكنه “جزء من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة”، بدعم من الجانب الأمريكي.
من جهته قال السيناتور الأمريكي راند بول في جلسة استماع حول سوريا: المفاوضات مع الأسد ضرورية لإنهاء الحرب، ودعا إلى عدم اعتبار العالم “أبيض وأسود”.
كذلك أعرب السيناتور عن ثقته في أن “الأسد سيبقى”، لذلك من الضروري “أن نكون منفتحين على الإمكانيات المختلفة فيما يتعلق بالأسد والمفاوضات”.
من جانبه أعلن نائب الرئيس الأمريكي” مايك بينس” انسحاب القوات الكردية من “المنطقة الآمنة” في سوريا، مشيراً إلى أن المحادثات مع تركيا حول وقف دائم لإطلاق النار في سوريا مستمرة.
وأضاف بينس متحدثا في مؤسسة التراث في واشنطن: “تلقينا اليوم رسالة من قائد قوات وحدات حماية الشعب الكردية مفادها أن جميع قواتهم العسكرية قد انسحبت بالكامل من المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إقامتها في شمال سوريا”.
وتابع بينس: “حتى مجيئي إلى هنا يواصل فريقنا مشاوراته مع الجانبين (الكردي والتركي) على أمل أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار قريباً”.
وختم قائلاً: ” المناقشات مستمرة”.
يذكر أن الرئيس الروسي” فلاديمير بوتين” ونظيره التركي رجب طيب أردوغان توصلا لمذكرة تفاهم حول سوريا تقضي بنشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمال شرق سوريا وتطبيق اتفاق أضنة.

قد يعجبك ايضا