التاريخ والجغرافيا

 

حسن منصر

بدون شك ان التاريخ والجغرافيا يصبان في مصلحة المنتخب الأوزبكي لكرة القدم من خلال الإحصائية التي اجتهد فيها زميلي العزيز إبراهيم الحجاجي وللأمانة ان الأرقام لا تكذب ولا تتجمل وهي تعكس بكل جلاء وضع الكرة اليمنية في ظل اتحاد العيسي الجاثم على كرسي الاتحاد منذ ما يقارب عقداً ونصف.
نحن حاليا نعيش في الحاضر والحاضر هنا تصفيات كأس العالم وآسيا وقد يقول البعض وما هو الجديد أخي حسن منصر؟، الاتحاد هو نفس الاتحاد وهذا كلام سليم وصحيح، ولكني أرد بالقول: أنا أراهن على اللاعبين وحماسهم وغيرتهم على سمعة الكرة اليمنية وعلى أنفسهم وأيضاً على الجهاز الفني بقيادة الكابتن سامي نعاش الذي ضخ في جسم المنتخب الوطني دماء شابة من منتخبات الشباب والاولمبي وهم يريدون إثبات وجودهم في المستطيل الأخضر ويجبرون الآخرين على احترامهم، وهذا شيء إيجابي يصب في مصلحة المنتخب من خلال التنافس بين عناصر المنتخب واختيار الأفضل للتشكيلة الأساسية والاحتياط، وهذا الشيء انعكس بصورة طيبة على نتائج المنتخب في مباراتي سنغافورة والسعودية.
الميزان الفني
بدون شك إن الموقعة القادمة اليوم الخميس أمام المنتخب الأوزبكي ستكون قوية وكل التوقعات تصب في مصلحة صاحب الأرض والجمهور والذي يتطلع لمواصلة تفوقه على الكرة اليمنية وحتى يحقق أول ثلاث نقاط وهذا حق مشروع لكل المنتخبات المشاركة في التصفيات وتطمح للتأهل، وهذا الطموح من حق منتخبنا الوطني أيضاً حتى يتغلب على عقدة المنتخبات الأوزبكية التي تتفوق على الكرة اليمنية بلغة الأرقام.
التوقع صعب
مما لا شك فيه إن التوقع بالنتائج في مباريات كرة القدم هو شيء صعب جداً لأن الساحرة المستديرة دائما ما تعصف بتوقعات النقاد والمحللين عرض الحائط.
ويتميز لاعبو منتخب أوزبكستان بالبنية الجسمية القوية وهذا يساعدهم على قوة الالتحام بالخصم والاستحواذ على الكرة، وعلى لاعبي منتخبنا تجنب الاحتكاك وذلك من خلال عدم الاحتفاظ بالكرة واللعب من خلال اللمسة الواحدة (أي التمرير السريع) وهذا سوف يساعدهم على إرهاق الخصم وارتكاب الأخطاء في نصف ملعبهم، وعلينا الاستفادة من تنفيذ واستغلال الكرات الثابتة، طريقة لعب منتخب الاوزبكي تشبه إلى حد قريب الطريقة الانجليزية وهي اللعب على الأطراف واستغلال الكرات العرضية وهو ما يستدعي رقابة لصيقة وتغطية جيدة من لاعبي منتخبنا في الأطراف ومحاور الارتكاز الدفاعي في الوسط ومساندة خط الدفاع، وأيضا منع وتعطيل لاعبي وسط المنتخب الأوزبكي من التصويب من خارج منطقة خط 18 لأنهم يتميزون بقوة التسديد وعلى منتخبنا استغلال الهجمات المرتدة والتصويب من أي فجوة في دفاع الخصم.
ختاماً كل التوفيق لمنتخبنا الوطني بعيداً عن العواطف وتحقيق نتيجة إيجابية تسعد وترسم البسمة على شفاه الجماهير اليمنية.

قد يعجبك ايضا