اليمن في قلب المواجهة مع الكيان الصهيوني

 

الثورة / عادل محمد

تواجه اليمن للعام الخامس المشروع الصهيوني الأمريكي المتمثل في العدوان السعودي الإماراتي التورط الصهيوني في دعم تحالف العدوان اكتشفه الرأي العام الدولي في الآونة الاخيرة بينما إنسان الأرض اليمنية يدرك منذ اليوم الأول من العدوان الغاشم حجم المؤامرة التي تحاك ضد دول المنطقة وأن الهدف الحقيقي من العدوان هو إنهاك الشعوب العربية والإسلامية وسلب إرادتها في الحياة الحرة المستقلة والكريمة كل ذلك يصب في مصلحة إسرائيل ذلك الجسم الخبيث الذي زرعته قوى الاستكبار والهيمنة في قلب العروبة والإسلام ليكون بمثابة الخنجر المسموم الذي يدمي الخاصرة .
الباحث بسام المطحني يتناول في السطور التالية حقيقة أهداف تحالف الحرب على اليمن ومستقبل اليمن في المحور المقاوم.

حرب على المقدسات
من اليوم الأول للعدوان الوحشي والبربري للتحالف الشيطاني بقيادة عبيد أمريكا « السعودية والإمارات» إلى اليوم والأحداث والتغيرات في مسار هذا العدوان تكشف بكل وضوح وبما لايدع مجال للشك أن الهدف الحقيقي لهذا العدوان على بلادنا هو تنفيذ أجندة قوى الاستكبار العالمي المتمثلة في نهب ثروات الشعوب والتحكم بمقدرات الأمة اقتصاديا وفكريا وثقافيا وحتى دينيا بما يتوافق مع مصالح المشروع الصهيوامريكي الهادف إلى خلق فوضى خلاقة وتقسيم القسم وتجزأه المجزأ وتصفية للقضية المركزية للأمة والتنازل عن القدس والمقدسات وحرف بوصلة العداء نحو إيران بدعوى طائفية ومذهبية والمتابع للأحداث والتصريحات لقادة المشروع الصهيوامريكي وكذلك تصريحات أدوات هذا المشروع القذر يرى كيف تكشف الحقائق بكل وقاحة ووضوح عن مشروع شيطاني ومخطط خبيث يستهدف الأمة العربية والإسلامية كلها ولبس اليمن فقط.
واليوم شعبنا اليمني العظيم أصبح يمتلك من الوعي والبصيرة بخطورة المرحلة ويسير بخطى ثابتة محو مكانه الطبيعي والتاريخي ليدفن كل مخططات الأعداء وليجعل من يمن الإيمان والحكمة مقبرة للغزاة ومقبرة للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة.
واليوم يمن الإيمان والحكمة بقيادة علم من أعلام الهدى سماحة القائد عبدالملك بن بدرالدين حفظه الله تعالى أصبح اليمن له مكانته التي يعمل لها الشيطان الأكبر ألف حساب.
أصبح اليمن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل قيادته النورانية وبصموده الأسطوري أصبح رقماً صعباً في محور المقاومة ولم يبالغ السيد حسن نصر الله حين قال « من اليمن سيكون الفرج على شعوب المنطقة»
وتصلني رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إخوة من بلدان شتى كلها تنتظر النصر والفرج القادم من يمن الأنصار.
واليوم أمام الأحداث والتغيرات في المنطقة أصبح تعزيز جبهة اليمن المقاوم من أوجب الواجبات ومسؤولية تقع عاتق الجميع ومن وجهة نظري اعتقد أن مما يعزز مكانة اليمن في محور المقاومة يتلخص في ما يلي:
* تكثيف العمل التوعوي والثقافي بخطورة المرحلة واستنهاض المجتمع لمواجهة العدوان
* تفعيل دور المساجد في الإرشاد والتوجيه وتربية الأجيال على ثقافة الشهادة والاستشهاد وهي الكفيلة بإفشال مخططات الأعداء.
* تفعيل القنوات الإعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة في دعوة المجتمع لدعم رجال الرجال في الجبهات بالرجال والمال ودعم القوة الصاروخية والتصنيع العسكري.
* الاهتمام بالجانب التربوي المدرسي بما يعزز قدراتهم في بناء جيل يعتز بهويته وقيمة الإيمانية ويستميت في الدفاع عنها طاعه لله وجهاداً في سبيله.
* الاهتمام بالكوادر العلمية القادرة على المشاركة في بناء القدرات الصناعية المدنية والتصنيع العسكري.
* الاهتمام بالجانب الزراعي ودعم المزارعين حتى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي «نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع».
هذا ما يحضر في الذهن وإلا فالمجالات لدعم تعزيز قدرات اليمن الجديد اليمن المقاوم اليمن الحر المجالات كثيرة وواسعة وأدعو الأخوة والأخوات من سياسيين ومفكرين وباحثين وأكاديميين إلى إثراء هذا الموضوع لما له من أهمية اليوم وفي قادم الأيام.

قد يعجبك ايضا