شخصيات لها وزن خاص

 

أحمد أبو منصر

في عمودي الأسبوع الماضي اخترت أن يكون بشكل لقطات، وما إن وصل العمود إلى أيدي القراء الأعزاء وصلتني اتصالات بردود أفعال إيجابية ومن قراء أستفيد من دعمهم وتشجيعهم وملاحظاتهم في كل ما أكتبه، ولأن العمود الماضي بتلك الصورة التي تميزت بالاطراء من قبل القراء فإنني سأعتمد على وجهة نظر الذين شجعوني على الاستمرار بهذا الأسلوب..
ولهذا فإنني في هذا العمود سأختار شخصيات كان لها دور مشهود وتاريخ لا ينسى في المجال الشبابي والرياضي:
1- أحمد قاسم دهمش:
انتقل إلى رحمة الله الأسبوع الماضي.. ورغم ما حققه الرجل للشباب والرياضة وكونه أول وزير للشباب والرياضية والشؤون الاجتماعية في العام 77م بقرار من الشهيد إبراهيم الحمدي، فإنه قد عمل أشياء ملموسة مردودها كبير للشباب والرياضة رغم قصر الفترة التي شغل فيها منصب وزير الشباب والرياضة والتي لم تتعد الأشهر فقط..
فالمدينة الرياضية التي هي مفخرة ومنجز تاريخي اسسه المرحوم أحمد قاسم دهمش والذي استطاع بقدراته وكفاءته وإخلاصه ومصداقيته ونزاهته -رحمه الله -أن يرسي ويثبت هذا المنجز حتى صار علامة فارقة في تاريخ الشباب والرياضة.. وهنا أطرح فكرة أن تسجل المدينة الرياضية باسمه أو جزء منها فالمساحة كبيرة والمنجز عظيم والرجل أيضاً عظيم وصاحب تاريخ ثقافي وسياسي ورياضي..
2- د. عبدالوهاب راوح:
الوزير الاكاديمي الذي جاء للوزارة من جامعة صنعاء كمثقف متميز ولديه نظرة ثاقبة ويتمتع بحب وإخلاص للوطن.. ولشخصيته ولعمله، فكان قرار تعيينه بمثابة إنقاذ لمرفق هام وحيوي كاد يندثر بسبب قلة الإمكانيات، وضعف من تولى الوزارة ،وكون الرجل صاحب نظرة ثاقبة فقد سعى واستطاع أن ينجح بامتياز في الحصول على الموافقة من مجلس النواب والحكومة بمنح الشباب والرياضة صندوقاً لرعاية النشء والشباب وهو المشروع الذي تبناه الدكتور عبدالوهاب راوح أطال الله في عمره، ومن خلال تأسيس صندوق رعاية النشء والشباب وتحديد طرق مصروفاته وجهات إيراداته فقد صارت وزارة الشباب والرياضية واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية مرتعاً ومكاناً لكل من يهوى الوزارة وصار سباق إسناد حقيبة الوزارة مكسباً كبيراً يتهافت عليه الكل.
ولهذا فقد نجح الفاشلون في أسلوب حياتهم وأسلوب الفن الإداري والقيادي وحققوا نجاحات وإطراءات وكل ذلك بسبب وجود صندوق رعاية النشء والشباب حتى ضاع الصندوق في عهد حسن زيد، فشكر وتقدير للدكتور عبدالوهاب راوح على خطوته ومنجزه العظيم بتأسيس الصندوق والدفاع عنه والحفاظ على مسيرة ونزاهة مصروفاته.. ولا عزاء لمن استغل الصندوق الاستغلال السيئ.. وتسبب في ضياعه.
3- عبدالجبار غنيمة:
رحمة الله تغشاه رغم أنني لم اشهد فترة خدمته للرياضة والتي تعتبر من أزهى وأجمل فترات الانتعاش الرياضي وذلك بتواجد هذه الشخصية وأمثالها لتأسيس أكبر ناد في اليمن النادي العريق الذي أعتبره من وجهة نظري مدرسة تربوية وقلعة كبيرة لا يمكن تجاوزها.. وصار من ينتمي للأهلي يشعر بالفخر.
ولذلك فإني أسجل للمرحوم عبدالجبار غنيمة كاسم بحروف من ذهب.
والشكر موصول لكل من تابع مسيرة وجهود غنيمة كحسين المسوري ويحيى الحباري.. وأخيرا الرجلين اللذين حافظا على جهود المؤسسين وساهما وفي استمرار وبقاء الأهلي في الصدارة اللواء محمد رزق الصرمي وعبدالله حسين جابر.
4- أحمد الشبيبي:
أطال الله عمرك يا أستاذ أحمد، فأنت الرجل الذي وضع بصمات لا تنسى للمجد الوحداوي واستطعت بحبك وجهدك واخلاصك إرساء قلعة الزعيم الوحداوي ووقفت بكل قوة وثبات مدافعاً عن حقوق النادي، فلك مني التحية يا صقر الوحدة.
5- الحاج القصوص:
هذا الرجل تاريخ لوحده للحالمة تعز وللأهلي الحالمي، ومهما تعاقبت القيادات الرياضية إلا أن القصوص يظل الأبرز.

قد يعجبك ايضا