السيد عبد الملك الحوثي يؤكد أهمية تحصين الأمة ويجدد التأكيد على التمسك بالقضية الفلسطينية

الثورة نت../

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي, أهمية تحصين الأمة من الداخل لمواجهة التحديات المحدقة بها .. مجددا التأكيد على التمسك بالقضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والولاء والتبعية لأمريكا.

وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته مساء اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، أن أخطر ما يقوم به العدو هو التأثير على أبناء الأمة عبر فرض حالة الولاء والتبعية, حتى يتمكن من السيطرة على الإنسان بعد السيطرة على فكره وتوجهاته, كما يسعى العدو لصناعة رأي أبناء الأمة وتحديد عداواته وهذا أخطر أسلوب شيطاني.

وأشار إلى أن الصرخة انطلقت في مواجهة ذروة الهجمة الأمريكية على المنطقة .. لافتا إلى أن المشروع القرآني والصرخة في وجه المستكبرين كانت انطلاقًا من وجود تهديد وخطر محقق على الأمة الإسلامية، التي تعاني من وضع داخلي كارثي وظروف تطمع أعداءها فيها.

وقال” هناك خطرا كبيرا على الأمة والوضع المأساوي للأمة يرى فيه العدو فرصة يحرص على استغلالها، وعلينا مسؤولية إنسانية ودينية بحكم هويتنا الإسلامية أن نتحرك ولا نقبل لأحد بأن يستعبدنا”.

وأضاف قائد الثورة “موقف الصرخة منذ انطلاقها وإلى اليوم نمى وتعاظم وتجذر لأنه منطلق بالاستناد إلى الواقع والقرآن الكريم، ومنذ انطلاقة الصرخة جاءت كل الشواهد التي تؤكد أن هذا التوجه صائب وموقف حق”.

وقال ” الأمة إما أن تكون في حالة الموقف وإما اللاموقف والاستسلام والخضوع للعدو، وغياب موقف الأمة يعني أن هذه الأمة تمكن عدوها من نفسها وهذا يخالف الحق والمسؤولية والفطرة الإنسانية”.. مبينا أن العدو يسعى للتأثير والسيطرة على كل أبناء الأمة رجالًا ونساءً وأطفالًا على كل المستويات.

وأكد انه لابد من مشروع نهضوي وتعبوي متكامل لمواجهة التحديات المحدقة بالأمة وكذا مواجهة هذا المستوى الكبير من التهديد والخطر وتزويد الأمة بالرؤية السليمة بالعدو ومخاطره .. وقال” لا شيء يرقى إلى مستوى القرآن الكريم في تحقيق الرؤية المتكاملة الصحيحة في مواجهات هجمات أعداء الأمة”.

وأشار قائد الثورة إلى أن المشروع القرآني الذي تحرك به الشهيد السيد حسين بدرالدين الحوثي يتضمن خطوات عملية في كل المجالات لتحصين ساحة الأمة من كل حالات الاختراق والاستهداف.

وتابع” اليوم لا بد من عمل يبني الأمة لتكون بمستوى مواجهة التحديات والأخطار وتحصينها من الداخل”.. مؤكدا أن الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية لا تكتفي بوجودها في موقع الخيانة وفي مسار الولاء والتبعية لأمريكيا وإسرائيل إنما تحاول فرض الولاء لأعداء الأمة على الجميع.

وقال” عدوانهم على بلدنا وشعبنا هو لأن الشعب اليمني اختار الموقف المبدئي الذي يفرضه عليه إيمانه وهويته الدينية وفطرته وأن يكون شعبا مستقلا متمسكا بقضايا أمته الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية ورفض التبعية “.

وحول ورشة البحرين أوضح السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن ورشة البحرين جاءت كخطوة من خطوات الخيانة الكبرى لهذا الأمة وهي فاشلة ولكنها كشفت الحقائق.

وشدد على أهمية تحصين الأمة من الولاء لأعدائها لان هناك من يشتغل من داخل الأمة ليصنع هذا الولاء والتبعية لأمريكا وإسرائيل والتطبيع لدرجة أن تقدم مقدسات وأراضي الأمة هدية لإعدائها في مقابل الاسترضاء .. مبينا أن المشروع القرآني اتجه بشكل رئيسي لتحصين الأمة من الداخل.

كما أكد أهمية أن تكون عملية تحصين الأمة من الداخل عملية رئيسية في التصدي لهذه الهجمة على مختلف المستويات .. وقال ” نحتاج كأمة مسلمة للوعي الكبير المدعوم في العملية التثقيفية والأنشطة التعليمية والإعلامية لمواجهة الهجمة على الأمة”.

ونبه قائد الثورة من أن الخطر على الأمة هو في التنصل عن المسؤولية والتجاهل لما يقوم به الأعداء ويخططون له .. لافتا إلى أن هناك انقسام داخل الأمة بين معسكرين احدهما يتجه للولاء لإعدائها والأخر يتبنى المواقف الصحيحة السليمة وهي الاستقلال والحرية والكرامة والتمسك بحقوق الأمة الإسلامية وكل شعوبها ومقدساتها ودفع الظلم عنها.

وأضاف” نحن أمام عدو يركز على كل المجالات وبالتالي علينا الحضور في كل الميادين والمجالات، ومنطق الإسلام والفطرة البشرية لا يقبل السكوت والجمود أمام هجمات أعداء الأمة”.

ولفت إلى أن السيد حسين بدر الدين الحوثي رسم منهجًا ورؤية شاملة للتصدي لخطر أعداء الأمة وتحرك من منطلق المسؤولية الإيمانية والهوية الإسلامية.

وقال” رفع النظام السعودي عنوان العروبة في حربه على الشعب اليمني وإعادته إلى حضن العروبة واحيانا يرفع عنوانا طائفيا وفي كل مرحلة يرفع عنوانا وتتضح الأحداث وتتجلى الحقائق أنها عناوين للاستهلاك الإعلامي والتغطية على الأسباب الحقيقية للعدوان”.

وأضاف” علينا أن ندرك قيمة الموقف الذي نحن فيه والذي يستحق منا أن نبذل الجهد لأننا في الموقف الصحيح والسليم، لأنه الموقف الطبيعي بحسب الفطرة الإنسانية في التمسك بالحقوق الثابتة”.. مؤكدا أن مصير الأنظمة العربية الخائنة للأمة الخسران والندامة.

وتابع ” علينا أن نتحرك في المسار التحرري ولا نبالي بما يقوله الأخرين ولا نتحرج من علاقتنا بأبناء أمتنا على الموقف المبدئي في فلسطين وإيران وسوريا والعراق ولبنان”.

ولفت قائد الثورة إلى أن هناك مسارين يعملان لصالح الأعداء داخل الأمة, الأول مسار استقطابي للعمالة والخيانة المكشوفة والمسار الأخر تدجين وتجنيد لأبناء الأمة وكلامهما يعملان لخدمة العدو.

وجدد التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني والتمسك بالقضية الفلسطينية والمقدسات، وإدانة ورفض كل أشكال الخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي وكذا رفض كل أشكال التبعية والولاء لأمريكا وإسرائيل.

وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن الشعار سيظل عنوانا رئيسيا للموقف الثابت والمبدئي.. وقال” علينا مواصلة الجهود في كل المجالات للتصدي للهجمة المعادية للأمة وتكثيف حالة التوعية لأبناء الأمة والتحرك العملي في كل المجالات.

سبـأ

قد يعجبك ايضا