إيفاد أول مبعوث إلى الخارج

المجلس العسكري في السودان يشكل لجنة لاستلام مقرات وأصول حزب البشير

الخرطوم/
أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أنه قرر تشكيل لجنة معنية باستلام مقرات وأصول حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا، وإعادة النظر في قانون النظام العام وإحالته للجنة مختصة.
وأكد الناطق باسم المجلس الفريق ركن شمس الدين كباشي إبراهيم في مؤتمر صحفي أمس، أن اللجنة المعنية ستقوم بدراسة قانون النظام العام وعرضه على المجلس مرة أخرى لاتخاذ قرار بشأنه، وأعلن عن مباشرة اللجنة لأعمالها على الفور في المركز والولايات.
وكشف عن تشكيل لجنة لإعادة هيكلة مفوضية مكافحة الفساد على أن تباشر مهامها فورا وفقا لأسس ومعايير جديدة مع الاستمرار في إلقاء القبض على رموز النظام السابق المشتبه بهم في قضايا فساد وكل من تدور حوله شبهات الفساد.
وأضاف إن المجلس قرر إطلاق سراح الناشط الوطني هشام محمد علي الملقب بـ(ود قلبا) والمتهم بخرق النظام العام، وإطلاق سراح الناشط محمد الحسن عالم شريف البوشي، الذي كان متهما بمواد من القانون الجنائي.
وشدد على أن القوات المسلحة كانت إحدى أدوات التغيير الذي نشدته الجماهير، مشيرا إلى أن دواعي التغيير كانت حاضرة.
وقال إنه لو لم يتم التغيير في الحادي عشر من الشهر الجاري لكان يمكن أن تحدث تداعيات خطيرة وبحمد الله تم تدارك الأمور.
من جانب آخر أرسل المجلس العسكري الانتقالي في السودان مبعوثا لأديس أبابا لإطلاع القيادة الإثيوبية والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد، على تطورات الأوضاع في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وأكد عضو المجلس الفريق الركن جلال الدين الشيخ الطيب في تصريحات بعد لقائه في أديس أبابا وزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية هيروت زمني، أن “انحياز القوات المسلحة للشعب يأتي استجابة لرغباته في التغيير وتجسيدا لتطلعات كل فئاته نحو حياة أفضل، ولا يعد انقلابا عسكريا أو طمعا في سلطة”.
وأضاف إن “المجلس حظي بتأييد شعبي عريض”، مؤكدا التزامه بوعده للشعب بتسليم السلطة.
وأشاد باهتمام إثيوبيا بتطورات الأحداث في السودان، واعتبره مؤشرا جيدا ومطمئنا لامتداد العلاقات المتميزة والعميقة بين البلدين.
ودعا الشيخ الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لدعم المجلس لتجاوز الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأشار إلى أنه بصدد عرض حقائق ما يجري في السودان لإثيوبيا والاتحاد الإفريقي.
من جانبها، أكدت الوزيرة الإثيوبية دعم بلادها للمجلس العسكري الانتقالي في تحقيق الأمن والاستقرار في السودان.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي في أول رد فعل له انتقد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش السوداني ضد البشير، ودعا السودانيين للتهدئة وضبط النفس.

قد يعجبك ايضا