برلمان أوروبا يطالب السعودية إطلاق سراح الأمير غزالان

 

الثورة نت/..
طالبت لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بإطلاق سراح الأمير “سلمان بن عبدالعزيز”، الملقب بالأمير “غزالان”، المعتقل في سجن الحائر منذ أكثر من 15 شهرا، دون توجيه تهمة له.
وكانت مصادر كشفت العام الماضي، أن أحد أسباب اعتقال الأمير “غزالان”، هو تعبيره عن رأيه في مجريات الحكم ببلاده، وبسبب “غيرة ابن سلمان” منه نظرا لعلاقته الواسعة بزعماء أوروبا.
المصادر قالت حينها، إن الرئاسة والخارجية الفرنسية تدخلا في الأزمة.
ونشرت رسالة من قصر الإليزيه، موقعة من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، أكد فيها أنه أعطى تعليماته إلى وزارة الخارجية لمتابعة قضية الأمير “غزالان”، الذي يعرفه شخصيا، من أجل التواصل مع السلطات السعودية لإطلاق سراحه.
وكانت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية كشفت في تقرير لها في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن الأمير “غزالان” جرى استدعاؤه إلى القصر الملكي بالرياض مع عدد من أقاربه في يناير/كانون الثاني 2018. وبحسب رواية والد الأمير، كما جاء بالتقرير، فقد وقعت مشادة بينهم وبين حراس ولي العهد، تم على إثرها ضرب الأمير “غزالان” واحتجازه ولم يُسمع عنه منذ ذلك الوقت.
وأوضحت الصحيفة أنه ألقي القبض على والد الأمير “سلمان” هو الآخر، بعد هذه الواقعة بيومين، وفق ما نشر موقع “بي بي سي”.
وأفادت تقارير أخرى بأن المشادة الكلامية جرت بين الأمير السعودي و”سعود القحطاني”، الذي كان حينها مستشاراً بالديوان الملكي ويعد من المقربين لولي العهد، قبل أن يعفى من منصبه على خلفية قضية مقتل الإعلامي “جمال خاشقجي” في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وحسب أصدقاء الأمير “غزالان”، فإنه خلال الأشهر الأربعة الأولى على اعتقاله، لم يُسمح له بالتواصل مع العائلة أو الأصدقاء، وبعدها سمح له بمكالمتين هاتفيتين أسبوعيا، وتم نقله ووالده إلى مجمع آخر، أقل حراسة، وسمح بزيارات من العائلة مؤخرا.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية قالت إن الأمير “غزالان” قد يكون بديلا مناسبا وجيدا لـ”ابن سلمان”، إذا تمت الإطاحة به إثر أزمة مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من البلاط الملكي “حالة غيرة” كبيرة يكنها “ابن سلمان” ناحيته؛ حيث يعد الأمير “غزالان” وجها عالميا شابا مثقفا أكثر حداثة وتميزا من ولي العهد.

وتحدثت المصادر أن الأمير “غزالان” ذو كاريزما؛ فهو طويل ووسيم، ويتقن 3 لغات، وحصل على درجة الدكتوراة في القانون من جامعة السوربون الفرنسية.

كما أنه رجل مثقف ومتميز، ومثل صورة معززة للثقافة السعودية في جميع أنحاء أوروبا، وكان على اتصال بأهم النخب السياسية والقادة في أوروبا، لا سيما فرنسا، التي يتمتع فيها بقبول كبير.

قد يعجبك ايضا