هل سيشمل الاستنساخُ الوطنَ العربي

 

العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل
إن الاستنساخ لنظام البشير وقع في السودان، وقبله وقع في إحدى دول المغرب العربي، ومثله وقع في أماكن كثيرة من دول العالم الثالث.. وكأن الاستنساخ هو الحرباء التي تتلون في كل المناسبات باللون المناسب في المكان والزمان .. وهنا سؤال: هل الحرباء هي ( الإخوان ) في قميص جديد لها في الوطن العربي – وخاصة في الجزيرة العربية – ؟!! . هذا سؤال، الجواب عنه على اللاعبين في الساحة، وخاصة اليمن.. فلا ضير أن تلبس عمامة أو ” برنيطة ” أو أي شكل آخر، في أي صورة تضلل الجماهير، المهم أن تصل إلى السلطة، فكل الطرق تؤدي إلى روما، كما في المَثل.
هنا نسأل، ويدنا على قلوبنا، خوفاً على اليمن، وعلى بقية الوطن العربي، وخاصة المغرب العربي، التي فيها الاضطرابات تتحرك بارتجاج شديد، قد تؤدي إلى الوقوع في الشبكة.
هنا نقول : على المسؤولين في ثورتنا الشعبية المباركة أن تفتحوا عيونهم وعقولهم في مراقبة التحركات في الجزيرة العربية وما حولها.. ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) فلا غرابة أن يتجسد الحقد الدفين في الحرباء بكل معنىً، وبذل كل شيء في سبيل إعاقة المد لثورتنا الشعبية، التي تكتب تاريخاً مستقبلياً، لا في الجزيرة العربية ولا في الشرق الأوسط أو العالم الثالث فحسب، بل وفي تصحيح مسار الثورات السالفة للانعتاق من التبعية والاستعباد لأصحاب هذا الطوفان الرهيب .. فإن التوقع في الأحداث يوجب علينا أن نضع ذلك أمامنا، ليس كمثل متجسد في ” عمر البشير ” ، وليس في زمرته العسكرية الحربائية، بل وفي الجزيرة العربية أيضاً بصورة جديدة، فالمال موجود، والعملاء أيديهم وأفواههم مفتوحة لأي شيء، حتى لبيع كل شيء، وإن الاستباق للأحداث هنا واجب على الدولة في أجهزتها الأمنية والدفاعية والاستخبارية، ووقوع الحرباء وأعوانها واجب حتمي للحماية، حسب قانون الكليات الخمس: ( النفس، والدين، والوطن، والمال، والتراب ).
فنحن هنا على فوهة مصالح البركان الذي يريد أن يحرق الوطن العربي والإسلامي وكل مقاومة لمدِّهِ الجارف، وقد بدأ يحرك عملاءَه في كل اتجاه، وإن التغافل مَضيَعة، ( ومن حارب لا ينام )، ( ومن أراد قتلي ما أردتُ حياتَه ) .
* مفتي محافظة تعز.

قد يعجبك ايضا