هكذا كلف ابن سلمان “تركي الدخيل” لترميم سمعة المملكة المشوهة

 

الثورة نت/..
تناقل صحفيون استقصائيون غربيون، معلومات لافتة، كشفت سعي السعودية عبر تعليمات مباشرة من محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، لإشراكهم مقابل مبالغ مالية عالية لاستخدام علاقاتهم في التأثير لتحسين صورة المملكة، من خلال اقناع مراكز دراسات غربية خاصة في بريطانيا وامريكا وبلجيكا للعمل في هذا الاتجاه، هذا ليس بالأمر الجديد قبل وبعد تقطيع جثة الصحافي جمال خاشقجي لكن الطلب الجديد هو الغريب العجيب..
شخصية سعودية كبيرة معارضة أكدت في لقائها مؤخرا مع شخصية صحفية مشهورة مناهضة للسعودية بلندن أنها اطلعت على فحوى بريد إلكتروني مسرب أرسله السفير السعودي في الامارات تركي الدخيل وهو الخبير في مجال الصحافة والاعلام الى شخصيات سعودية ثرية يعتمد عليها، والمهمة هي السعي لترويج دعاية تقول أن هناك دورا لمحور قطر وتركيا وبالتعاون مع ايران في توجيه موجة التذمر الشعبي والمعارض السعودي وخاصة على (تويتر) ومواقع التواصل الاخرى والهدف المحدد هو افراغ موجة الغضب ضد آل سعود من محتواها، لكن كيف يتحقق ذلك؟

مال السعودية حاضر دائما
ستقوم معاهد دراسات غربية واعلاميون بالترويج والقول انهم توصلوا الى معلومات اكيدة حول دور القطريين في صناعة المحتوى المعارض ضد الحكومة السعودية ومحمد بن سلمان، ما يعني أنه لا توجد معارضة سعودية وليس هناك واقع حقيقي لحالة النقد الهادرة الملاحظة على تويتر خصوصا ضد سياسات آل سعود، لكنها ليست الا حسابات للدول المناهضة للسعودية تدار من خارج المملكة العربية السعودية لتشويه ال سعود والترويج لسياسات المحور المعادي لها.

وفي معلومات نقلتها معارضة سعودية في الخارج نقلا عن صديقتها المقربة والتي يعمل والدها ضابط امن سعودي يعمل مباشرة مع مجموعة القصر الأمنية لكنه يظهر في الخارج كرجل اعمال سعودي يقيم مؤقتا في احدى الدول الاسكندنافية، فان تركي الدخيل عقد اجتماعا اعتبر استراتيجيا في ابو ظبي مؤخرا واصدر التعليمات الواضحة من رأس الهرم بضرورة اللعب على وتر العداوة مع ايران وقطر وتركيا بما تمثل من حساسية مذهبية وفكرية لدى السعوديين تجاه الدول والايهام بانهم يقومون مباشرة بالإشراف على ملايين الحسابات المعارضة للنظام السعودي في تجاهل واضح للمعارضة السعودية التي تعيش قياداتها بالخارج وتمارس عملها بشكل صريح علما أن الافراد المعارضين في الداخل والخارج يضطرون لاستخدام اسماء مستعارة للافلات من موت محقق او سجن في اقبية السجون السعودية.

بالتوازي تم الاتفاق على اطلاق حملة مضادة وتأسيس حسابات وهمية تبدو مؤيدة للسياسة السعودية فضلا عن تأسيس حسابات قطرية وايرانية وتركية لاختراق فضاء تلك الدول والحصول على المعلومات وتم شراء مئات شرائح الهاتف من الدول الثلاث من خلال وسطاء اماراتيون.

وعلمت المصادر عن تكليف ولي العهد محمد بن سلمان لتركي الدخيل بالاجتماع مع من وصفوا بضباط الارتباط في الخارج التابعين للأمن السعودي المعروف بمجموعة القصر، والمكلفين بمهمات خارجية محددة كتشبيك العلاقات مع مراكز دراسات غربية وهم بنفس الوقت يشرفون على جنود الكترونيون يدافعون عن المملكة ويعملون من خارج السعودية لمهاجمة قطر وتركيا على وجه الخصوص.

وفي تسجيل مسرب لـ”تركي الدخيل”، ظهر فيه وهو يقول أمام عدد من ضباط الارتباط..( يا جماعة الحين رصدت مبالغ لمراكز دراسات بالغرب حتى يقولوا ويصدروا تقارير ان الحسابات المعارضة ضدنا هي صناعة تركية وقطرية وايرانية، تكفون ترى ما بي معارضة وهذا كلو وراه تركيا وقطر وايران، نشتغل بالخطة على مسارين: حملة اعلامية بالتعاون مع مراكز دراسات حقيقية في الغرب او أحيانا وهمية، والرسالة : لا معارضة ولا ما يحزنون وهاي حملة تقف وراها ايران وقطر وتركيا لتشويه السعودية،(حسب زعمه) وسيدي خادم الحرمين وولي العهد، وودنا بعد وحيساعدنا لاحقا شباب “طويق” وهنا المقصود معسكر لتدريب الذباب الالكتروني السعودي تحت يافطة (تعليم البرمجيات).
ويضيف الدخيل كما جاء في التسجيل.. ” بصفتكم انتم رجال اعمال سعوديين تشبكون العلاقات مع أفضل الصحفيين والاعلاميين ومراكز الدراسات الغربية، أتركوا العرب ما ينفعونا، وانا حكيت مع الشباب في العربية وسكاي نيوز، انتو تواصلوا بعد مع البقية حتى ينقلوا هذا السيناريو.. بحاولوا يقنعوا الناس بهذا الشي، الشرايح الاجنبية موجودة وفيكم تستلموها بعد الاجتماع، مجموعة نبغاها تتظاهر انها ضد المملكة من بطاقات ايرانية وتركية او قطرية او اوروبية، وحنا نستفيد منها لاحقا لتوثيق هذي الامور وتدعيم وجهة نظرنا، وبالتدريج يقتنع الناس وقوف خصومنا ضد قصة المعارضة والهجوم على المملكة من تويتر وغيره، وتهيء الأرضية بالتالي لمحاسبة المغردين الحقيقيين ضد الدولة كمتعاونين مع الخارج نربي واحد اثنين يتربي بيهم الجميع “.

قد يعجبك ايضا