وجهة نظر.. العروبة واثق الخطوة

 

عبدالجبار المعلمي

العروبة كيان رياضي كبير وصرح رياضي تكاملت فيه كل مشروعية النادي النموذجي الحاضن للعديد من الألعاب الرياضية التي كان لنجومه سبق الريادة في حصد بطولاتها وكؤوسها عن جدارة واستحقاق أثبتوا من خلالها قدرتهم على التعامل مع تقنية العصر الرياضي بعقلية الطامح إلى تحقيق آمال وتطلعات منتسبي ومحبي وعشاق العروبة وفق منهجية علمية توافقت رؤاها مع نهج الإدارة المثالية المتضمن من الناحية العلمية والعملية والفكرية بعدا خلاقا لمعاني البناء الحديث ذي المنهجية المتكاملة والبنيان الرياضي المتماسك الذي يعد في نظر الخبراء قاعدة انطلاق فولاذية يستمد منها أريج الألق والتألق في شتى مناشط الحياة الرياضية وعلومها الواسعة، ما يؤكد مصداقية التوجهات الجادة والحصيفة للقائمين على هذا الكيان الكبير برجاله ومؤسسيه ولاعبيه ،وجماهيره المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية.
نعم إنها توجهات حذقة شملت في أحرفها المتناسقة كل وسائل إحراز النجاحات وفي أكثر من مجال ..العروبة ناد نموذجي اثبت قدرة هائلة على تجاوز الصعاب دون عناء ..عروبة الأمس هو عروبة اليوم زاد عنفوانا وشموخا بأبنائه وبكل المنتمين إليه.. لم يختلف وضعه اليوم ،بل زاد ثباتا وقوة كون العروبة يقف على أرض صلبة مداميكها قوية غير قابلة للتصدع والانهيار ،ولديه مناعة ضد تقلبات الزمن..إنه ناد يمتلك كل مقومات الاستمرارية والوجود ،لا خوف عليه من المجهول.. وما يميز المعنيين بالشأن العرباوي هو توافق النهج المقنن مع مشروعية نهج الحداثة الإدارية المرتبطة بعلوم السير الواثق لما هو أبعد من فكر بعض العقليات المراهنة على جواد خائر القوى.
العروبة يسير بخطوات ثابتة وطموح مشروع ساهم في استكمال مراحل الاعتماد على الذات.. القائمون عليه يمتلكون كل سبل إيجاد البدائل والحلول السريعة وإزالة كل الشوائب والمنغصات التي تقف حجر عثرة أمام طموحه وتحد من تطوره ونمائه.. قيادة العروبة بهذه الرؤى وهذه التوجهات حققت على أرض الواقع ما خطط ورسم له من قبل الخبراء الرياضيين والاختصاصيين في هكذا مجال ..وبدوري أهمس في آذان أولئك المرجفين والمرتعشين والمراهنين على وهم أن الإدارة العرباوية ليس لديها القدرة على تجاوز الصعاب وإزاحة كل العراقيل ،فأقول:العروبة يا أصحاب العقول الخاوية يعد النادي الوحيد في الأمانة الذي يفتقر لوجود أي منشآت استثمارية تساعده في زيادة حراك البناء وتحريك المياه ،ـوهذا لن يتحقق إلا بوجود مورد مالي ثابت يرفد خزينة النادي أسوة بأندية الوحدة والأهلي والشعب ومايو، وهو مطلب مشروع لكل عرباوي يستلهمون منه عنفوانهم وشموخهم كهدف استراتيجي على المدى البعيد يساهم في مواصلة حصد الانجازات الرياضية من منطلق انه يمتلك قاعدة عريضة من النجوم المبدعين وفي كل الألعاب ويستمد من عبقها كل الآمال والتطلعات حاضرا ومستقبلا ، ولم لا والعروبة يزخز بثروة عظيمة من اللاعبين- براعم ناشئين شباب -بما معناه أنه ناد حاضن لعدد كبير من المواهب الواعدة والمبشرة بمستقبل مشرق ووضاء بدليل أن هذه المواهب تمتلك صفات النجومية المبكرة وهم بحاجة إلى رعاية واهتمام من قبل الإدارة التي يتوجب عليها اختيار أفضل الكفاءات التدريبية للإشراف على تدريبها واستخراج مكنونات إبداعاتها وهذا الكم الهائل من الفئات العمرية يعدون ثروة ثمينة ورافداً حقيقياً للعروبة وللمنتخبات الوطنية حاضرا ومستقبلا يرافقها تأهيل الأجواء المناسبة لهؤلاء النجوم ،ونحن ندرك أن الاهتمام بمنتسبي هذه الشريحة يحتاج إلى سيولة مالية ضخمة تساهم في عملية اختصار الوقت والزمن بغرض اللحاق بركب التطور.
ما يحز في النفس هي سياسة التجاهل والإهمال من قبل قيادة وزارة الشباب والرياضة وأمانة العاصمة وعدم الالتفات إلى نادي العروبة ،وعدم القيام بواجباتهما تجاه النادي ومساواته بأندية الأمانة -الوحدة والأهلي والشعب ومايو- للأسف هؤلاء المسؤولون لم يحركوا ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم ما يؤكد جليا أن “حضراتهم” خارج نطاق التغطية لاحس ولا خبر، ورغم ذلك الإدارة العرباوية ممثلة بالأمين العام الأخ فضل مثنى رازح وبقية أعضاء مجلس الإدارة متماسكون ويسيرون بناديهم نحو العلياء وشعارهم “واثق الخطوة يمشي ملكا”.

قد يعجبك ايضا