معهد دراسات فرنسي :السعودية والامارات تسعيان لبسط نفوذهما في ليبيا

تحرك حفتر تلا اجتماعه بالملك سلمان:

 

باريس/
كشف موقع “موند أفريك” الفرنسي، في مقال للكاتب والبروفيسور بمعهد الدراسات الجيوسياسية في باريس، علي بن سعد، أن كلاً من “السعودية والإمارات تسعيان إلى استعادة نفوذهما في ليبيا، تماما مثلما حدث في مصر”.
وقال الكاتب إنه “في يوم 27″ مارس الماضي، أي قبل أسبوع من الهجوم الذي شنه حفتر على طرابلس، استضاف الملك السعودي المشير خليفة حفتر في إطار اجتماع شهد حضور شخصيات بارزة في المملكة، بما في ذلك وزيرا الداخلية والخارجية السعودييْن، إلى جانب وزير الدولة للشؤون الأفريقية، ويكتسي هذا الاستقبال الاستثنائي أهمية بالغة في المملكة التي من الجلي أنها أبدت موافقتها على هجوم حفتر ضد طرابلس”.
وأضاف: “في مدينة غريان الواقعة في شمال غرب ليبيا، نجح التجار والسياسيون الذين تربطهم علاقة بالإمارات في تأليب الكتائب الرئيسية في المدينة. ولطالما وقفت هذه الميليشيات في صف مختلف الحكومات التي تواترت على طرابلس منذ عملية فجر ليبيا سنة 2014م التي أدّت إلى انقسام البلاد. ومنذ وصول رئيس الوزراء الحالي فايز السراج إلى السلطة، تعهدت هذه الجماعات بالولاء لحكومة الوفاق الوطني”.
وتابع الكاتب الفرنسي قائلاً :إن حفتر شنّ هجومه قبل أسبوع من عقد المؤتمر الوطني، وهو المؤتمر الأول الذي سيقع تنظيمه على الأراضي الليبية بعد عدة أشهر من المشاورات التي كشفت عن تقارب عميق بين الأطراف الليبية. ويهدف التصعيد العسكري إلى عرقلة التوصّل إلى توافق محتمل، كما يسلّط الضوء على الدور التخريبي للثنائي السعودي الإماراتي، الذي يمهّد الطريق إلى تعزيز السلطوية وزعزعة الاستقرار في العالم العربي.
وختم البروفيسور في معهد الدراسات الجيو سياسية في باريس، مقاله بالقول: إن الفصائل المختلفة والمنقسمة تتفق على رفض القوة العسكرية التي يجسدها شخص حفتر. وفي حال أصبحت هجمات المشير أكثر شراسة، فستؤدي إلى لمّ شمل هذه الفصائل وقلب موازين القوى لصالحهم، لا سيما مع دخول مليشيات مصراته في اللعبة.
يذكر أن حفتر بدأ الأسبوع الماضي هجوماً على العاصمة الليبية طرابلس، وكشفت تقارير عدة أن “المشير حفتر مدعوم من الامارات والسعودية من أجل قلب الموازين لصالحهما هناك”.

قد يعجبك ايضا