السيدة الزهراء الثائرة الأولى والقدوة الأسمى

الثورة / صفاء عايض
عبر التاريخ ومن خلال سلم الأحداث المتدرج والمتعرج، تنطلق ثائرة المشاعر المتدفقة بالقيم الإيمانية ومن شعاع القلب المزدهر بالطهر الذي لا يرتفع الى مستواه بقية البشر
انها سيدة النساء، حورية السماء، ثالثة أهل الكساء ، ذات العلم والبهاء ، ينبوع البذل والعطاء، أصل الجود والسخاء ، وموضع الصدق والوفاء ، أم الأولياء ، ووالدة الشهداء ، بنت خير الأنبياء ، فاطمة البتول الزهراء صلوات الله وسلامه عليها.
“الثورة” تسلط الضوء من خلال هذا التحقيق على اليوم العالمي للمرأة المسلمة وعلى ذكرى ميلاد السيدة الزهراء السلام الله عليها:

في البداية تحدثت الناشطة والاعلامية فاتن الفقيه قائلة: في حين يتشدق العالم بيوم المرأة العالمي.. تتصدر السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام عرش ذكرى يوم المرأة المسلمة، فلماذا نحتفل بهذه الذكرى العظيمة في هذه الأيام المباركة؟
وأضافت: لأن العالم ادّعى مناصرته لحقوق المرأة في حين ترتكب بحقها جرائم بشعة وفي مختلف دول العالم ، فأي حقوق يتكلم عنها في حين تعاني النساء في سوريا وفلسطين واليمن.. وأي حقوق والغارات تستهدفها كل يوم بشتى أنواع الأسلحة ، وأي حقوق والمرأة تبحث عن لقمة عيشها وعيش أطفالها ؟
وأضافت ان كثيراً من دول العالم تفتقر إلى تطبيق مبدأ أو كذبة حقوق المرأة فنجدها باتت سلعة رخيصة بيد الرجل ، ممتهنة الكرامة ، فنجدها تتخلى عن اسم عائلتها حين تتزوج وتصبح باسم عائلة زوجها، متناسين أن لها كياناً وشخصية ، كذلك نجد أن المرأة المسلمة تحظى بمعاملة عنصرية من قبل الغرب فتُمنع من حضور الجامعات او القبول في الوظائف في حال كانت متحجبة !
وأكدت ان الإسلام جاء ليعلي قدر المرأة ويجتثها من براثن العبودية فرفعها من خادمة وجارية ، ومن ميراث يورث ، ومن عار يجب وأده إلى إنسان له حقوق وعليه واجبات ، فجعل لها مكانة ربما أكثر من مكانة الرجل ، فكانت الأم التي جُعلت الجنة تحت قدميها ، وكانت البنت التي من رباها تربية صالحة دخل الجنة ، وكانت الزوجة التي دعا القرآن إلى الإحسان إليها ، وجعل الرجل مسؤولا عليها وعلى نفقتها ، فمنذ أن تولد يتولى والدها أو أخوها أو جدها نفقتها ، ثم زوجها بعد أن تتزوج ، ثم ابنها إن مات زوجها وهكذا حتى تموت وهذه هي الحكمة المشروعة لجعل ميراث المرأة نصف الرجل والتي لم يعرف مغزاها من لا ينتمون للإسلام فجعلوا يثرثرون بأن الإسلام ينتقص من حقوقها.
واستدلت الفقيه بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخصوص المرأة في عدة أحاديث واستوصى بها خيرا ، وكانت فاطمة ابنته هي أم أبيها وبضعة منه يؤذيه ما يؤذيها ويسره ما يسرها ، وهي التي يكرم أخلاقها وطيب أصلها فكانت نعم الابنة لأبيها ، وكانت نعم الزوجة لزوجها فهي الصابرة الصالحة المؤمنة وكانت سيرتها تُشرِف كل امرأة ، لذا كانت الحاجة ملحة لجعل ميلاد الزهراء عليها السلام وتبنيه كيوم المرأة المسلمة.
النموذج الارقى
من جانبها قالت الاستاذة /أشواق الدرة -مديرة إدارة توعية المرأة بمكتب الاوقاف والارشاد بعمران : يسرني ويسعدني واتشرف بمناسبة ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها أن اتحدث عن أهمية الاحتفال بميلادها سلام الله عليها، الزهراء سلام الله عليها هي النموذج الأرقى أخلاقيا وثقافيا واجتماعيا هي النموذج الكامل للمرأة المسلمة المؤمنة، هي التي أحضرها القرآن الكريم وغيبوها,,, ,غيبوها نموذجا ومثالا فحضرت أمثلة الانحراف والانتساخ ,,,, غيبوها علما ومعرفة وشجاعة وجهاداً بأوساط مجتمعنا لتكون المرأة هي المفتونة بإبراز محاسنها لذئاب البشر.
بصراحة القول هناك تعمد لإخفاء فاطمة الزهراء سلام الله عليها قدوة كل النساء وهذا ما لمسناه واقعيا بالمدارس والكليات التي لم تذكر حتى درساً واحداً منذ الصفوف الأولى وحتى إنهاء الجامعة، لا بتاريخ ولا بتربية إسلامية ولا وطنية ولا اجتماعية ولا أي محاور ابدا، تغييب ممنهج لمن؟، لبنت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، كل ذلك لغرض واحد فقط ان تكون للمرأة المسلمة قدوات غربيات تلك البدائل المتَّسخة والمشوَّهة والمنحرِفة بانحطاط كبير، التي تروج لها وسائل الإعلام من خلال النجومية الزائفة للمغنيات والماجنات والساقطات.
وأضافت الدرة قائلة: نحيي ميلاد الزهراء سلام الله عليها تلك الأسوة..تلك القدوة.. تلك المؤمنة.. الطاهرة الصادقة زهره من زهرات الجنان ,,,لنعالج تلك الإشكاليات التي يعاني منها مجتمعنا بشكل كبير حاليا ثقافيا وأخلاقيا وروحيا واجتماعيا للتعريف بفاطمة الزهراء وتوجيه المرأة اليوم إلى الاتجاه نحو سيدة نساء العالمين لا اتخاذها قدوة حسنة بدلا عن البدائل المروجة لها حضارة الانحطاط.
وبالأخير ارسل رسالة لجميع الآباء والامهات والاخوات وبناتنا بالمدارس والكليات بأنه يجب عليهم متابعة بناتهم في لبسهن وحشمتهن، وانت ايه الفتاة عندما تذهبين لتتعلمي وتتبرجين بتلك الملابس الفاتنة المخصرة الضيقة والمناكير الملونة انت تذهبين لتتعلمي ام لتعرضي نفسك على ذئاب البشر انت من تكوني؟ قد تكوني امرأة مسلمة مخلقة مثقفة محترمة وقد تكوني فتاة منحطة سلوكيا واخلاقيا وثقافيا واجتماعيا..
فلنكن واعين ولنختر قدوتنا واسوتنا بالنموذج الارقى وفاطمة الزهراء سلام الله عليها بنت خاتم الانبياء والمرسلين هي خير قدوة واسوة.
نختار قدوتنا
الحسن المأخذي عضو رابطة علماء اليمن بعمران: نحن في هذا العصر وفي هذا الزمان نرى ان الحداثة والعولمة والانفتاح على العالم والتطور والتكنولوجيا قد أذهلت الانسان وخاصة (النساء) وأراد مواكبة هذه الحداثة وهذا التطور حتى رأينا كثيراً من البلدان العربية والاسلامية تخرج نساؤها كاشفات رؤوسهن وأبدانهن بل ويخرجن في كامل زينتهن إضافة الى الكثير من دور الغناء والرقص وشرب المسكرات في حفلات مختلطة بالرجال والنساء فتكون المخرجات مخزية تجسد الحياة العبثية غير المنضبطة تماما كعالم الحيوانات فهل هذا مقام يليق بالمرأة؟.
فنحن عند هذه الأحداث نعرف ان سببها هو تغييب الرموز الذين يمثلون القدوة أصحاب القيم والمبادئ النبيلة والسامية والتي جاءت لرفعة البشرية بخطوات تكون مخرجاتها التميز عن عالم الحيوان بخطوات عقلانية متوازنة يلاحظ من خلالها أداء الدور الانساني والرسالي كما رسمه الخالق لهذا الانسان بأن يضع نفسه في المكان اللائق به، ومن هذه الرموز السيدة فاطمة الزهراء..
فنحن نقول لنسائنا وبناتنا وأخواتنا: – بدلاً من ان تجعلن الممثلات والمغنيات والمرأة الغربية قدوة لكن في عالم الحداثة والحضارة، اعلمن بأن الحضارة والحداثة والتطور هي في النماذج التي ارتقت بالبشرية الى العلياء امثال النساء الصالحات وأزواج رسول الله الطاهرات ومنهن وسيدتهن فاطمة الزهراء عليها السلام، اما من يدعوكن الى الهبوط من مستوى الانسانية الى منزلة الحيوانية فيجعلون منكن لعبة بأيدي الرجال ويجعلون منكن سلعة سهلة المنال رخيصة مبتذلة باسم الحرية والحداثة والتطور فهؤلاء ليسوا قدوة، واتباع خطواتهم هو عين الرجعية والتأخر..
إن فاطمة الزهراء جعلت من المرأة جوهرة لا تنال إلا بحقها، لها قيمتها ومكانتها الرفيعة وذلك بالتزامها ووعيها والمضي بها نحو القيم والمثل والمبادئ والاخلاق التي ترفع من شأنها وتجعل لها قيمة ووزناً وثقلاً في المجتمعات، بل وجاءت فاطمة الزهراء لإنقاذ المرأة من ان تكون فريسة للذئاب بما مثلته من انموذج راق للمرأة الحضارية والمتطورة التي تشكل درعا وسدا منيعا امام كل ذئب غادر وكلب جامح، ففاطمة الزهراء هي بحق المرأة الحضارية والتي مثلت التطور والحداثة الحقيقية للمرأة وذلك بما جسدته من قيم ومثل ومبادئ واخلاق جعلتنا نعتبرها في اليوم العالمي للمرأة انها المرأة القدوة لنساء العالم أجمع كما ان أباها رسول للعالم اجمع.
المرأة اليمنية نهلت من نبع البتول
من جانبها تحدث الاخت البتول هاشم طالبة طب بشري بعمران قائلة: ما زالت المرأة اليمنية حتى هذه اللحظة تقف بثبات في وجه عدوان كوني استهدف وطنها، دمر منزلها، قتل أطفالها وأحرق مزرعتها وقصف مدرستها وسوقها، استهدف حياتها بكل تفاصيلها.. فرغم كل ذلك الدمار المنتشر حولها والاستهداف الممنهج لم تضعف ولم تنهر قواها، فهي ما زالت تواجه وايمانها يزداد يوما بعد آخر وثقتها بربها وبنصره تكبر أكثر فأكثر..
واشارت البتول الى ان المرأة اليمنية ضربت أروع الأمثلة وأعظم الدروس في صبرها وثباتها وقوة عزمها على المضي في رحلة التحرر من عبودية وهيمنة قوى الاستكبار العالمي، ولو أتينا للبحث عن سر تلك القوة وذلك الصمود الأسطوري لمن يفترض بها أن تكون أول من يرفع راية الاستسلام، سنجد الزهراء موجودة في كل زاوية من زواياها توجهها تقودها إلى الصواب ترشدها وتهمس في اذنها برفق كوني، حرة بتعبيدك نفسك لخالقك، استمدي منه القوة واطلبي منه العون، تزودي بالتقوى في رحلتك نحو التحرر من الطغاة، تمسكي بسلاحكِ الذي لا يقهر وهو الإيمان القوي الواعي.
واستطردت حديثها مؤكدة ان المرأة اليمنية نهلت من نبع البتول الصافي الزلال كل تلك القيم والمبادئ هي التي صقلتها وكونت شخصيتها، فرأينا الزهراء وهي تربي أبناءها التربية الجهادية، صنعت منهم رجالا يقفون في وجه كل الطغاة بقوة الله وبأسه.
وقالت: لقد رأينا الزهراء وهي تثقف وتوعي من حولها بهمة ونشاط عاليين، كي تصنع أمة واعية تواجه عدوها بكل ثبات وصمود، رأينا الزهراء وهي تعد القوافل وترفد الجبهات بالمال والسلاح وتعد العدة لتعلي كلمة الله وتنصر دينها.
وأضافت: رأينا ايضا الزهراء وهي تربي زينب وتقف بجانبها في كربلاء العصر وهي تنذر أبناءها وزوجها وإخوتها لله وفي رضاه حتى يرضى ورأيناها تدفع بفلذة كبدها للمضي في درب الهدى والنور وتملي على مسامعه آيات الله العلي العظيم ليسير قدما في درب العلا ويزداد عزما وإصرارا.
واختتمت البتول حديثها قائلة: رأيناها تواجه حربهم الاقتصادية بالاستغفار والتسبيح والعمل على نحو يجعلها تكتفي هي وأطفالها كي لا تترك لعدوها أي ثغرة يمرق من خلالها لإضعافها وإضعاف المجاهدين في الجبهات.. ورأيناها تواجه الحرب الناعمة الشيطانية التي تستهدف قيمها وأخلاقها ودينها بإيمانها ووعيها العالي، بقيمها وأخلاقها العظيمة التي استمدتها من منهجيتها الصلبة الأساس القوية الأركان.
ما احوجنا للتمسك والاقتداء بالزهراء في كل تفاصيل حياتهن ليعدن إلى الطريق المستقيم الذي يبني الأمم بناء سليما معافى من داء التهاون والتخاذل والهوان.
فالزهراء هي ميزان القيم والمبادئ الإنسانية وأساس السمو والرقي والرفعة ولن تنجو المرأة المسلمة من استهداف العدو لها إن لم تلتحق بركب الفاطميات وتلبس رداء عزتها وكرامتها بتلك المنهجية التي صاغتها لهن الزهراء دروسا قيمة.
سيدة نساء العالمين
وقال الإعلامي زكريا صالح الهاتف. إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المسلمة هو أمر هام جداً وخاصةً عندما يكون النموذج الذي يقدم للإمة الاسلامية هو النموذج الأرقى والأطهر والأزكى والأنقى كسيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء(ع) التي تربت على يدي المربي الأول والأعظم للأمة الإسلامية الرسول محمد صلوات الله عليه وآله.. وعندما نحيي ونقدم ونحتذي بنموذج عظيم كالسيدة فاطمة الزهراء عليها أفضل الصلاة والسلام فأننا نواجه ما يقدمه أعداء الأمة الاسلامية من نماذج سيئة من الممثلات والمتبرجات والسافرات والراقصات والمنحلات أخلاقياً بهدف هدم الامة الاسلامية والسيطرة عليها والانحطاط بأخلاقها عبر المرأة التي هي اللبنة الاساسية في بناء الأمة وكما قال الشاعر: الأم مدرسةٌ إذا أعدتها.. أعدتَ شعباً طيب الاعراقِ ومن منطلق البيت الشعري هذا يعرف أعداء الأمة أن المرأة إذا هدمت فيها القيم والاخلاق والتربية الاسلامية واتخذت نماذج سيئة لها في الحياة فسوف تهدم الامة وبهكذا خطورة لابد لنا من الاهتمام بمناسبة عظيمة كميلاد سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وتقديمها لنساء الأمة لتكون لهن النموذج الرباني والنموذج المحمدي الطاهر والزاكي في اليوم العالمي للمرأة المسلمة وفي كل أيامنا وحياتنا.
سبب الصمود الاسطوري
وتحدثت الأستاذة /ابتسام الشهاري (أم ساجد) المنسقة العامة للهيئة النسائية بعمران قائلة: هذه مناسبة عظيمة جدا على قلوبنا وخاصة المرأة اليمنية التي تخص هذا اليوم والاحتفال به لأننا نحتفل بالنموذج الارقى اخلاقيا هي الزهراء هي سيدة نساء العالمين هي قدوتنا وان السبب الحقيقي وراء صمود الأسطوري للمرأة اليمنية الذي اذهل العالم وهو تمسك المرأة اليمنية بأخلاق السيدة الزهراء عليها السلام ولأنها اخذتها كقدوة وبالقيم الإيمانية ومن شعاع القلب المزدهر بالطهر الذي لا يرتفع الى مستواه بقية البشر ولذلك سوف نحقق النصر العظيم..
تكريم المرأة المسلمة
أما الاخت يمن مارش قابلة صحية بمستشفى عمران فتحدثت عن الذكرى: رونق جميل عندما يكون الحديث عن السيدة الزهراء فمنها تعلمنا الاحتشام ومنها تعلمنا الأخلاق ومنها تعلمنا الصدق والوفاء فإنها سيدة نساء العالمين فيمثل لنا اليوم العالمي للمرأة بمثابة تكريم المرأة المسلمة العفيفة الطاهرة الذي لها دور كبير في ارتقاء المجتمع وتربية الأجيال، إنها الأم الحنونة والزوجة الوفية والأخت المربية والعاملة المحترمة الذي لها دور فعال في كل مكان وزمان ولولاها لما وجد الرجال فهي نصف المجتمع فبهذه المناسبة العظيمة لتكريم المرأة تستوفي المرأة حقها في كل شيء لأن المرأة دائما عظيمة وما أكرمها إلا كريم وما هانها إلا لئيم..
قدوتنا العظيمة
وتحدثت الطالبة بكلية التربية والألسن عمران مارية حمدين قائلة: إن الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مهم جداً حيث انه يتم ربطها بقدوتها العظيمة السيدة فاطمة سلام الله عليها إحياء هذه المناسبة فهو إحياء للعفة والأخلاق وابراز ما كانت عليه سيدة نساء العالمين من قدوة عظيمة لكل نساء العالم.
واضافت حمدين: ونحن نحيي مناسبة اليوم العالمي للمرأة فأننا بأمس الحاجة لمثل هذا اليوم وخاصة لما تقدمه المرأة وخاصة اليمنية من تضحيات وبذل وعطاء وهذا كله اقتداء بسيدتنا فاطمه سلام الله عليها.
نموذج عال
الناشطة والاعلامية فاطمة جحاف تحدثت عن ذكرى السيدة الزهراء عليها السلام الله وأهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة قائلة: يجب الحرص من قبل الأمة المحمدية على إحياء هذا المناسبة وجعل الاحتفال بيوم المرأة العالمي مناسبة لتلتفت المرأة المسلمة الى مسارها الحقيقي وقدوتها الحقيقية ولترتبط ارتباطا حقيقياً بالسيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها.
وأشارت إلى أن مآثر السيدة الزهراء شملت الكثير من الجوانب التي تسير بالمجتمع نحو الرقي والتكامل.. إذا أنها مثلت أنموذجا عالياً لا يدانيها أحد بمستواها ومقامها وعظمتها وهذا ما يجعلها أعظم قدوة للمرأة المسلمة.. وبالتالي ينبغي على المرأة المسلمة أن تبحث في سيرة السيدة الزهراء في كافة الجوانب سواء معاملتها لأولادها لزوجها ولأبيها ولجيرانها.. فضلا عن معرفة جانب الرحمة والقوة والدفاع عن الولاية التي انكرها المنافقون وجانب الصبر الذي كان يتوج مسيرتها وكفاحها كل تلك الجوانب التي لابد لكل مرأة مسلمة ان تتابعها وتبحث عنها.
وأضافت جحاف: إن هذه المناسبة هي يوم عيد حقيقي ليس للمرأة فقط بل هو لكل موال يوالي السيدة الزهراء فهو يوم بهجة ويوم سرور ويوم تبادل الهدايا باسم السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها لأن مقامها عند الله وما قدمته لخدمة الدين وهي أم الأطهار وابنة النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي اختصها الله بالعناية الكاملة والتربية العظيمة والتي نقلت لنا مكامن الأخلاق والتربية فهو ليس ميلاد مرأة عادية لها فضل بسيط او قليل بل هي نور ازهر للأرض فهي الحب وهي الصدق وهي الريحان الذي ينشر عطره في كل بيت موال فذكرها من أجمل الأذكار وهي الجنة وهي الحوراء الأنسية وهي فاطمة من فطمت شيعتها ومحبيها عن النار، أفلا تستحق منا أن نحتفل بمناسبة ميلادها بل ان كان الرجال يظنون ان هذا اليوم مخصص للمرأة فقط فإنهم مخطئون.. وتابعت حديثها قائلة: إن السيدة الزهراء هي نور الذي بخطابها لم يكن صرخة في وجه باطل بقدر ما كان تعرية للمنافقين وفضح مؤامرة سقيفة بني ساعدة وإيقاظ وتحذير البشرية من أمر خطير جراء الفرقة وتولي من ليس أهلاً للولاية وترك اوامر الله سبحانه والخروج عن الدين وحتى الآن مازال خطابها يعري المنافقين على مر الأزمنة ومازالت السيدة الزهراء نوراً يزهو في كل زمان، في كل قلب محب لها بنور الرحمة ونور الأخلاق والتسامح والصبر وبحبها نتقي من نار جهنم وبحبها ننال الجنة وحبها في قلب الرجل والمرأة على حد سواء له تأثيره الكبير في نجاح ورقي الأسرة، فمن يظن ان هذا اليوم خاص بالمرأة فقط وهي من تحتفل فهو بالتأكيد اضاع عيدا يفرح فيه المؤمنون بزهرة الكون ونوره وقدسية الزمان والحجاب المنجي من نار جهنم.
القدوة الحقيقية
من جانبها أوضحت الأخت شفاء أبو طالب ناشطة إعلامية وثقافية أن ما تعيشه المرأة المسلمة اليوم من تغييب ممنهج للقدوة الحقيقية واستهداف كينونتها وهويتها وربطها بوسوم وهمية تحرف حقائق معانيها الى الهاوية.. كهاوية المساواة وحقوق المرأة والحرية.. وتستطرد ابو طالب قائلة: يجب أن يكون دافعاً للمرأة كي تهتم أكثر بما يدور من حولها وان تحرص على التمسك بما يصون حقوقها ويرتقي بها عملياً عند الله وفي محيطها اليومي.
وأضافت الناشطة شفاء: إنه لا يوجد أجمل من أن تكون القدوة هي من أمر الله بالتأسي بوالدها ولا يمكن أن نجد أفضل منها للمضي على دربها والاقتداء بها.
كما أن المرأة اليمنية اليوم تعيش حالة استهداف أكثر من غيرها من نساء العالم، فحين سقط خداع المناداة بحرية الوصول اليها ومساواتها بمن لا يمكن ان يكون الله قد ساواها به وليقينها ان لها مهاماً فرضها الله لها وعليها في يوم خلقها وانها هي المهام التي تضمن سعادتها وجمال حياتها ، هذا الوعي الذي تملكه المرأة في اليمن والذي من خلاله تحيي هذه الفعالية بكل فرح واستبشار وتفاعل هو ما جعل العدو يستخدم أسلحةً من نوع آخر ليصل الى المرأة اليمنية التي لطالما اقتدت بالزهراء ويجب ان تجدد اليوم إعلانها للقدوة ورفضها لأي نماذج وهمية واهية.

قد يعجبك ايضا