لعناية أهلي صنعاء

 

عمر كويران

لا نريد أن تدخل أنديتنا في خلافات مع إدارة مناشطها، ولن نقف مع من يتعاطى الفتنة بين صفوف المتطوعين لخدمة الشباب في هذه المواقع ولنعمل بجدية الإخلاص لاستيفاء المفيد لمسيرة الخطوات الناجحة لحركة رياضتنا وتوخي الحذر من العابثين بساحتها، ونحذر من له غاية في نفسه بهذا المكان أن لا مجال لمسلك اتجاهه، فمحط الاعتبار هو رهان ملزم الخيار لما نبتغيه من مطارح الفائدة بعيدا عن مختزن المطارح الخاصة بشتى جوانبها.
حز في نفسي ما تناوله الزميل أحمد مظفر بصحيفة “الرياضة” تحت عنوان (الأهلي كي لا يهلك أهله) بتفاصيل موجعة تحكي عن خلافات الإدارة الأهلاوية برابط غير مواكب لمنفعة النادي، وأي إشكاليات على طاولته فخلفية المترتب عليه الدخول في متاهات تخل بسمعة مكانته وجاذبية معطياته، فكيف تقع إدارة الأهلي الصنعاني في مطب كهذا ورجالات سكنه من خيرة حملة العقول ومستوى الذكاء في متكأ العلم والمعرفة.
أهلي صنعاء أمنَّ مقعده بفاعلية نشاطه.. جعلنا نخاف من أن تكون مثل هذه الخلافات شتاتاً لكيانه من خلال بوابة الصراع بين إدارييه دون أن يتدخل أولئك الأفراد ذوي القدرة على فصل الخطاب وتقييم وضع المسار في موضعه وعدم فتح خط الاشتعال بين أبناء النادي الواحد، وكنا نتمنى أن تكرم الوجوه التي خدمت الأهلي بنصح الوفاء والإخلاص وعميق المحبة لميدانه دون منح فرص لمرضى النفوس لتسويق أمراضهم وتعطيل مصنف الاهتمام وتعقيد المجموعة الفئوية بعدم استقرار حراكها وكبح طموحاتها.
الإدارة تعني بحروف كلماتها مكون لسمات من تتوفر لديه أحاسيس الكيفية لمخرجات نافعة وليست مهب ريح لكشف خفايا المتنوع من السلبيات لتحصيل مكاسب على حساب الشباب تقسم بين هذا وذاك أو تثبيت أحقاد بين الأفراد لمواقف سابقة.. دعو النادي الأهلي الصنعاني يواصل مشوار نجاحه بأيدي أبنائه الأوفياء والعمل على التعامل معهم كأهم مرجع لخوض الانتخابات القادمة، فهم سند الوصل لاستيفاء الشروط، فهناك أندية لم تحرص على صلتها بمواقع موضعها انهارت بسبب الخلافات وحرم منتسبوها من إيصال الرسالة بنسخة فوائدها للمجتمع، فالأندية الشبابية الرياضية الثقافية الاجتماعية ليست ملهاة لمن يريد اللهو بها أو بأموالها فهي محطات تربوية تخضع لمفاهيم سامية تخدم حياة الجميع.
ننصح إدارة أهلي صنعاء ومجلس شرفه الأعلى بتطويق أي خلافات بما يناسب مسمى المكان والموضع للأهلي كناد عريق ومعلَمٌ عملاق يشهد الكل في الداخل والخارج بسجل وعراقة تاريخه حتى لا يخرب الأساس.

قد يعجبك ايضا