المرتضى يكشف عن العراقيل التي وضعها وفد الرياض وحالت دون تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى

الثورة نت

أكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبدالقادر المرتضى، أن الطرف الآخر (ممثلي حكومة المرتزقة) ليس لديهم الصلاحية الكاملة في تنفيذ إتفاق تبادل الأسرى أو الدخول فيه فعلياً.

وقال المرتضى في تصريح لـ”إذاعة وطن” إنه وكما هو معروف لدى الجميع، أن اتفاقية تبادل الأسرى وقّعت حتى قبل مشاورات السويد، وتم في السويد تبادل القوائم التي تتضمن آلاف الأسرى والمعتقلين من الطرفين.

وأضاف: كان هناك من ضمن الإتفاقية آلية تنفيذية مزمنة ومضبوطة ودقيقة لو سارت الأمور عليها بالشكل الصحيح لكان من المفترض أن الثاني والعشرون من يناير هو اليوم النهائي للتبادل الأسرى بشكل كامل”.

وتابع رئيس لجنة الأسرى، “لكن للأسف الشديد حصل مماطلة وتأخر كبير جداً من طرف الرياض في تقديم الإفادات وتقديم إفادات الرد على الإفادات وفي تقديم الملاحظات مما أدى إلى تأخر الموضوع بهذا الشكل”.

وأشار إلى أنه ونظراً لعدم تقديم الطرف الآخر أي إفادات صحيحة ودقيقة كما كان من المفترض تقديمها واعترافه فقط بـ700 أسير من أصل 7500 أدى إلى تعقيدات كبيرة في هذا الملف وأدى إلى أن الأمم المتحدة اضطرت إلى عقد جولتين جديتين لتنفيذ إتفاقية تبادل الأسرى في عمان.

وعن دور الأمم المتحدة والمبعوث الأممي وفريقه قال المرتضى: لا ننكر أنهم يبذلون جهوداً كبيرة جداً وأنهم متفاعلون بشكل كبير جداً، وهذه شهادة نقدمها لأننا لمسنا بشكل واضح منذ بداية الملف وإلى الآن أنهم يسعون بكل جهد وبكل ما يستطيعون إلى تنفيذ الإتفاق، إلا أن كل هذه الجهود التي يبذلها المبعوث وفريقه والصليب الأحمر الدولي تصطدم بتعنت الطرف الآخر وعدم جديته وعدم مصداقيته.

وأضاف قائلاً: طبعاً بلا شك أن هذا الجانب هو جانب أساسي ومهم في ملف الأسرى بشكل كامل، ونحن منذ بداية العمل في هذا الملف نقوم برصد دقيق جداً لكل الجرائم التي يرتكبها العدوان مرتزقته على الأرض بحق الأسرى، سواء كان تصفيات ميدانية أو تصفيات داخل السجون أو تعذيب أو كل ما يتعرض له الأسرى من إنتهاكات.

وأكد المرتضى أن كل هذه الجرائم والإنتهاكات ترصد وموثقة وقد تم تقديم ملف كامل للأمم المتحدة عن كل هذه الممارسات اللاإنسانية بحق الأسرى.. لافتاً إلى أن لدى اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عشرات المقاطع التي تظهر وحشية مرتزقة العدوان والتي تم تقديمها إلى الأمم المتحدة.

ومضى المرتضى في حديثه قائلاً: نحن ننتظر منهم جواباً لأننا تحدثنا معهم أخيراً في الجولة الأخيرة عن هذا الملف وعن هذه الجرائم وأثبتنا لهم ذلك بالصوت والصورة ومقاطع الفيديو وبالتقارير الموثقة، من إعترافات الأسرى وما يتعرضون له داخل السجون.

وتابع “طبعاً الأمم المتحدة متفاعلين مع هذا الموضوع إلا أنه ليس أولوية لديهم لأن الأولوية لديهم كما أبلغونا هو تنفيذ الإتفاق بعدها يمكن أن ندخل بكل الجوانب المتعلقة بهذا الملف بشكل كامل ومن ضمنها هذه الجرائم الوحشية واللاإنسانية التي يرتكبها العدوان ومرتزقته بحق الأسرى”.

قد يعجبك ايضا