الناطق باسم كتائب حزب الله في العراق، جعفر الحسيني لــ"الثورة":

جعفر الحسيني لـ الثورة : إذا لم يحسم البرلمان مسألة خروج القوات الأمريكية فخيار المقاومة حاضر

الثورة/..
هدد الأمين العام لكتائب حزب الله في العراق، الشيخ عباس المحمداوي قوات الاحتلال الامريكي في العراق باتخاذ خيار المقاومة والمواجهة إذا لم تغادر الاراضي العراقية، مؤكدا ان الدستور العراقي يعطي الحق لكتائب حزب الله في طرد المحتلين من العراق.
وأوضح الشيخ المحمدي في لقاء مع صحيفة “الثورة” أن البرلمان العراقي إذا لم يحسم هذه المسألة ويخرج بقانون يمنع تواجد الامريكان في بلاده فليس هناك غير المواجهة المسلحة بديل.. واشار الامين العام لكتائب حزب الله في العراق الى ان الشعب العراقي يترقب صدور قرار من البرلمان بإخراج قوات الأمريكان المحتلة، مؤكدا انه لن يسمح للأمريكان باستخدام الأراضي العراقية لمهاجمة أي بلد مجاور.
وقال: ” إن الاحتلال الأمريكي لديه أكثر من 10 قواعد عسكرية واستخباراتية أربع منها في بغداد، وتقوم تلك القواعد بمساندة الجماعات الإجرامية كما كانت في السابق تدعم وتساند داعش.. الشيخ المحمدي تطرق في هذا اللقاء الى الكثير من التفاصيل عن تواجد القواعد الأمريكية في العراق إلى جانب العمليات العسكرية التي نفذتها كتائب حزب الله ضد المحتل الأمريكي منذ 2003 حتى العام 2011م.. تفاصيل أكثر تجدونها في هذا اللقاء نتابع :
كم عدد القواعد الأمريكية الموجودة في العراق؟
– بخصوص تواجد القوات الأمريكية في العراق يتجاوز عدد القواعد الأمريكية في العراق أربع عشرة قاعدة أساسية ، تتوزع بين المناطق الشمالية وأيضا المناطق الغربية والشمالية الغربية إضافة إلى بعض القواعد التي تحيط بالعاصمة بغداد، كقواعد في التاجي وفي البسمائية وفي معسكر البرتي وقريبة من مطار بغداد الدولي وهناك ايضا السفارة وبجانب السفارة مركز لتواجد القوات الأمريكية، إذاً هذه أربع قواعد أساسية تحيط بالعاصمة بغداد إضافة إلى قاعدة بلد الجوية وهي واحدة من أهم قواعد الجوية بالنسبة إلى القوات العراقية لأنها كانت تستخدم أيضا لتقديم إسناد ودعم للعراقيين أما الأمريكان فكانوا يستخدمونها لتقديم الدعم لطيرانهم الذي يتحرك ما بين الوسط وما بين الشمال.
وبالنسبة للقواعد في المنطقة الشمالية في الموصل في بعشيق توجد هناك قاعدة امريكية في عين الأسد و هناك ايضا قاعدة الحباني التي تعد من القواعد الأساسية في المنطقة الغربية ؛ الحباني هي قاعدة تعتبر وسيطة او مركزاً وسيطاً يربط بين القواعد بين بغداد وفي محيط بغداد ، وقاعدة عين الأسد هي اهم القواعد الأساسية المتواجد فيها الأمريكان، ومهام هذه القواعد تتركز في تقديم الدعم بالنسبة لقاعدة عين الأسد التي تعتبر القاعدة الرئيسية الأولى لتعزيز القواعد الأخرى بالعدد والعديد من القوات الأمريكية.
أما القيادة المركزية لتواجد الأمريكي في العراق تتمركز في القواعد القريبة من المطار بالتحديد قاعدة لبرتي تعد القاعدة الأساسية التي تتواجد فيها القيادة، اما بالنسبة لقاعدة الحباني تعتبر واحدة من القواعد التي تختص بالمهام الاستخباراتية والتي تقدم دعما لوجستيا سواء مثل ما كان في السابق لداعش أو الآن لجماعات الأخوة، التي تدعي أنها تساعد العراقيين لكن في الحقيقة هي من تهاجم العراقيين وينتمي عناصرها إلى جماعات إجرامية في هذه المنطقة ؛ كذلك قاعدتي التاجي والبسمائية مهام كل منهما الرئيسية تتمثل في جمع المعلومات الاستخباراتية وتعدان ايضا نقطتين لتمركز قوات الاستخبارات العسكرية الأمريكية.
هل شاركت الكتائب في العمليات ضد الاحتلال الأمريكي؟
– نعم منذ العام 2003م وأولى العمليات التي واجهت قوات الاحتلال الأمريكي هي كانت لكتائب حزب الله ، وتعتبر كتائب حزب الله أول فصيل مقاوم للاحتلال منذ 2003م وحتى 2011م استمرت هذه العمليات ضد الأمريكان، ونفذت الكتائب آلاف العمليات ضد قوات الاحتلال الأمريكي وتوزعت ما بين استهداف للطيران واستهداف القواعد الإستراتيجية والقواعد الكبرى واستهداف الآليات المارة في الشارع وعمليات قنص إضافة إلى عملية الاخواه التي كانت واحدة من العمليات البارزة للاختراقات التي حدثت لطيران الجيش الأمريكي والتي استفادت منها المقاومة بشكل كبير، الكتائب شاركت في مقاومة الاحتلال وبقيت على قرارها الأول المتمثل بإخراج الأمريكان ولم تتوقف الكتائب أو تهادن الأمريكان طيلة فترة تواجدهم في العراق حتى خروج آخر جندي محتل في العراق العام 2011م وبالتالي كانت الضربات توجه لهم في مناطق عدة سواء كانت جنوبية غربية أو شمالية، فضلا عن العاصمة بغداد التي كانت تشهد أوسع عمليات ضد الاحتلال الأمريكي بحكم التواجد الموسع.
ولكن ماذا عن خلفيات التوتر الحاصل بين المقاومة والأمريكيين؟
– في ما يخص خلفيات التوتر ما بين المقاومة والأمريكان هي ليست خلفيات توتر بهذا التعبير ، فمنذ وصول الامريكان ودخولهم العراق كان هناك رفض بالنسبة للمقاومة، رفضا قاطعا بوجود الأمريكان وما يجري الآن هو ذات المبدأ منذ دخول الامريكان والى يومنا هذا ، رفض تام لتواجد الأمريكان تحت اي عنوان أو أي مهمة أو أي دور سواء لمندوبين أو مستشارين ولا حتى دعم بالنسبة للقوات العراقية ، الأمريكان مرفوض تواجدهم في العراق ولا يمكن للأمريكان ان يهنئوا أو يتحركوا أو يعبثوا بأمن العراق، إذاً هو الماضي الحاضر وذات الأمر تكرر منذ 2003م إلى العام 2011م والى يومنا هذا هو رفض تام لتواجد الأمريكي.
بماذا تفسرون أسباب تأخير البرلمان العراقي حسم هذه المسألة؟
– أما عن أسباب تأخير البرلمان في حسم هذه المسألة ، ربما هنالك أولويات أو مهام أخرى لدى البرلمان العراقي عرقلت إقرار هذا القرار وإجبار الحكومة على إخراج الأمريكان، والطلب من الأمريكان الخروج، وايضا يتحملون جزءاً من هذه المسؤولية لأنهم يعيقون ذلك لإيجاد مشاكل داخلية تحول دون أن يتفرغ البرلمان إلى مثل هكذا قرار، لكن إصرارنا على ان يأخذ البرلمان دوره.
في حال حسم البرلمان مسألة خروج القوات الأمريكية هل تعتقد بأن أمريكا ستنسحب أم أنها ستحاول الالتفاف على القرار؟
– الشعب العراقي أيضا يصر على ذلك ، ويراقب بشكل يومي بل كل ساعة يراقب متى يقر هذا القانون، أما الخيارات إذا لم يحسم البرلمان هذا الموضوع فخيار المقاومة حاضر، الشعب العراقي لديه القرار بإخراج الأمريكان.
وهي إذن فرصة أمام الحكومة والبرلمان لإدراك ما يمكن إدراكه وإلا فنحن ذاهبون باتجاه المواجهة والتصدي لهذا التواجد الأمريكي لأنه حق من حقوقنا في الدفاع عن أراضينا وان نبعد المحتل من بلدنا ، ولن نقبل باستخدام المحتل الأمريكي أراضينا لمهاجمة الجيران ، وهذا مخالف للدستور العراقي ويعطينا الحق في أن نواجه الأمريكان وان نمنعهم من التواجد أو الانتشار والتوسع في المنطقة.

قد يعجبك ايضا