سوريا تعلن استعدادها التعاون مع الأمم المتحدة لحل الأزمة وتفعيل الحوار

> لافروف يدعو إلى إطلاق عمل اللجنة الدستورية

الثورة/..

أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، النرويجي، غير بيدرسن، استعداد سوريا للتعاون لتفعيل الحوار السوري – السوري للتوصل إلى تسوية سياسية.
وأوضح المعلم أن الهدف الرئيسي هو القضاء على الإرهاب وخروج القوات الأجنبية، الموجود بشكل غير شرعي، من كامل الأراضي السورية، والحفاظ بشكل فعلي على وحدة وسيادة واستقلال سوريا.
بدوره أطلع المبعوث الأممي وزير الخارجية السوري خلال اللقاء، الذي جمعهما أمس الثلاثاء في دمشق، على اللقاءات التي سيجريها والنشاطات التي سيقوم بها خلال الفترة المقبلة، من أجل تنشيط العملية السياسية، مشددا على أن هذه العملية يجب أن تكون بقيادة سورية، وإلا لن يكتب لها النجاح.
وأكد بيدرسن أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي، يراعي المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية، مشددا على التزام الأمم المتحدة بسيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضا وشعبا.
من جهة أخرى دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أثناء مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إلى بدء عمل اللجنة الدستورية في سوريا من أجل إطلاق التسوية السياسية في البلاد.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان أصدرته، أن لافروف شدد أمس الثلاثاء أثناء المكالمة على ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف المعنية بهدف إطلاق العملية السياسية في سوريا، معتبرا بدء عمل اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن نقطة الانطلاقة لهذه العملية، وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي أوائل العام الماضي.
وتابع البيان إن الوزيرين أشارا بهذا الخصوص إلى جهود الدول الضامنة في مفاوضات أستانا (روسيا وتركيا وإيران) في سبيل تشكيل اللجنة الدستورية التي ستضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، معربين عن أملهما في التعاون المثمر مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، الذي وصل دمشق في وقت سابق من اليوم.
من جانبه، أشاد الصفدي، حسب البيان، بدور روسيا الملحوظ في تسوية النزاع السوري، بما في ذلك تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الأردني اهتمام بلاده بمواصلة العمل المشترك مع موسكو بغية غلق مخيم الركبان للنازحين السوريين الواقع عند الحدود السورية الأردنية.
كما تبادل الوزيران الآراء بشأن التسوية في الشرق الأوسط، مع التشديد على أنه لا بديل عن الحل السياسي الدبلوماسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك استنادا إلى القاعدة القانونية المعترف بها دوليا ومبادرة السلام العربية.

قد يعجبك ايضا