انتكاسة جديدة للمبعوث الأممي في ملف الأسرى تعرض اتفاق السويد للانهيار

 

الثورة/ صنعاء
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن الأردن لم توافق على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاقية الأسرى والذي كان مقررا انعقادها بمقر البعثة الأممية في عمان.
وصدر بيان المبعوث بعيد مغادرة وفد اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى مطار صنعاء على متن طائرة أممية متوجها إلى العاصمة الأردنية، إثر تلقيه دعوة موجهة من المبعوث مارتن غريفيث لحضور اجتماعات اللجنة المشتركة في مقر عمله بالعاصمة الأردنية عمان.
مصادر خاصة بالثورة أكدت أن تراجع المبعوث الأممي انتكاسة جديدة في اتفاق السويد ، مشيرة إلى أن إعلان المبعوث يعتبر انقلابا على اتفاق السويد وتراجعا عما تم الاتفاق عليه ، وأنه سبق للمبعوث أن تراجع عن موعد اجتماعات اللجنة في وقت سابق ، وهو أمر يكشف عن حالة من الانقلاب والتراجع عن تنفيذ اتفاقية الأسرى ، في سياق حالة التعثر والمراوغة في تنفيذ بنود اتفاق السويد بشكل عام.
مراقبون اعتبروا التراجع مسماراً اخيراً في نعش ستوكهولم، بعد حالة المراوحة والتعثر في تنفيذ بنوده وانحراف المراقب الأممي في الحديدة عن مسار اتفاقية التهدئة وإعادة الانتشار في مدينة وموانئ الحديدة.
وتوجه أمس الاثنين فريق من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى برئاسة عضو الوفد الوطني رئيس اللجنة عبدالقادر المرتضى إلى العاصمة الأردنية عمّان لحلحلة العوائق التي تحول دون تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى.
وقال المرتضى على صفحته في «الفيسبوك»: الآن في مطار صنعاء الدولي، متوجهون إلى العاصمة الأردنية (عمّان) لعقد لقاءات مُباشرة مع الطرف الآخر برعاية الأمم المتحدة».
وأوضح رئيس لجنة شؤون الأسرى أن اللقاءات تأتي «في محاولة لحلحلة الإشكالات والعوائق التي تحول دون تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين».
وكان عضو الوفد الوطني رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى طالب في السادس من يناير الحالي في لقاء مع صحيفة الثورة طالب الأمم المتحدة بالضغط على الطرف المعيق والمعرقل لاتفاق تبادل الأسرى وإعلان ذلك للرأي العام.
وأكد المرتضى، عقب جلسة خاصة بملف الأسرى مع نائب المبعوث الأممي معين شريم، مساء الأحد، عدم تجاوب الطرف الآخر حتى الآن مع اتفاق تشكيل لجنة انتشال الجثث ومماطلة قوى العدوان في رفع الإفادات الصحيحة عن الكشوفات.
وأكد المرتضى أن قوى العدوان تعمل على إنكار وجود مئات الأسرى الذين نعرف أماكن سجونهم وترفض الإفصاح عن المخفيين قسريا من الأسرى والمعتقلين.
وأشار إلى أن الإمارات ومرتزقتها يعترضون على الاتفاق ورفضوا التعامل معه، فيما السعودية تماطل وتخفي مئات الأسرى في سجونها رغم اعترافها بهم سابقاً.
ولفت المرتضى إلى أن هذه العوائق تأتي بشكل متعمد من الطرف الآخر في محاولة منهم لإفشال الاتفاق وتعطيله، مجددا التأكيد على استعداد الوفد الوطني للتعامل بكل إيجابية مع الاتفاق وتنفيذه حرفياً ورفضه في الوقت نفسه لأي تجزئة أو انتقائية للاتفاق.

قد يعجبك ايضا