مناجاة

 

كريم الحنكي
(في رثاء الصديق العزيز د. شمس الدين محمد شرف الدين، مع خالص العزاء لأسرته الكريمة)

سَلَامُ اللهِ شَمْسَ الدِّيْنِ فَجْرَاً
عَلَيْكَ وَعِنْدَ مَغْرِبِ كُلِّ شَمْسِ
بِقَلْبٍ لَا يُطِيْقُ رِثَاءَ مَعْنَىً
مِنَ الْعَزْمِ الَّذِي بِكَ دَلَّ حَدْسِي
فَلَمْ يَعْتَدْ لَدَيْكَ سِوَى غِنَاءٍ
يُحَرِّرُنَا مَعَاً مِنْ كُلِّ حَبْسِ..
سَمَاحَكَ يَا عَلَيْكَ رَنِيْنُ رُوْحِي
وَقَطْرُ خَوَاطِرِيْ وَرَجِيْعُ جَرْسِي
وَيَا أَلَقَاً يَكَادُ الْحُزْنُ يَخْطُو
إِلَيْهِ الْيَوْمَ مُعْتَذِرَاً بِنُكْسِ
لِفَرْطِ مَهَابَةٍ، وَعُلُوِّ رُوْحٍ
سَمَتْ أَمَلَاً عَلَىْ أَسْوَارِ يَأْسِ.
أَشَمْسَ الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا بِعَيْنِي
وَمَعْرِفَتِي، وَفِيْ خَطَرَاتِ حِسِّي
وَشَمْسَ الْحُبِّ، حَيْثُ الْحُبُّ دِيْنٌ
لَنَا، بِظِلَالِ كُلِّ غَدٍ.. وَأَمْسِ:
أَتُفْجِعُنِيْ، وَأَنْتَ حَلِيْفُ أَمْنِي
وَتُوْجِعُنِيْ، وَأَنْتَ طَبِيْبُ نَفْسِي
فَتُمْعِنُ فِي حَرَاكِكَ يَا مُعَنَّىً
لِتَخْلُدَ فِي السُّكُوْنِ بِوَهْدِ رِمْسِ

تُبَارِحُنِي، وَكُلُّكَ سَانِحَاتٌ
وَتُوْحِشُنِي، وَأَنْتَ نَدِيْمُ أُنْسِي
بِلَاْ نَبَأٍ يُهَيِّئُ حَالَ بَعْضِي
وَلَا وَعْدٍ يُعِيْنُ عَلَى التَّأَسِّي.
سَلَامُ اللهِ مِلْءَ الْقَلْبِ لَيْلَاً
عَلَيْكَ وَعِنْدَ مَشْرِقِ كُلِّ شَمْسِ
وَفِيْ آصَالِهَا، وَبِكُلِّ وَقْتٍ
صَحِبْتُكَ فِيْهِ بَيْنَ هَوَىً وَدَرْسِ
وَرَحْمَتُهُ عَلَيْكَ، رِضَاً وَخُلْدَاً
سَقَاكَ بِهِ الْحَبِيْبُ أَحَبَّ كَأْسِ.

قد يعجبك ايضا