شعب الكرامة والإباء

 

نوال أحمد

في زمن تهدر فيه الكرامة ، وتباع وتشترى فيه الضمائر والنفوس ، بالأموال الخليجية المدنسة ، في زمن الخضوع والخنوع والإذلال ، هذا الزمن الذي ساد فيه الظلم على هذه الأمة المحمدية ، يسعى المنافقون الأعراب من دول الخليج إلى تدجينها للعدو الأمريكي والإسرائيلي ليكونوا هم بجبروتهم من يحكمون الشعوب ليسيطروا على بلدانهم ونفسياتهم ..
أمام كل هذا النفاق العالمي ، والظلم والطغيان اليهودي والشيطاني ، أمام كل هذا العدوان الظالم والمستمر على الشعب اليمني المظلوم ، من قبل ملوك النفط ، وآلة قتلهم وبطشهم الشيطانية التي أهلكت الحرث والنسل في بلادنا اليمن ..
من بين كل هذه الزلازل ، والملمات التي يصنعها الشياطين بحق الشعب اليمني المؤمن ، ومن بين هذه المظلومية التي رق لها الجماد ، وتصهرت من هولها الحجر وبكت من بشاعتها السماء ، لشدة بشاعتها على شعب الإيمان والحكمة ، خرج اليوم شعب العزة والشهامة ، شعب الإيمان والكرامة ، من بين الدمار والخراب ، متحديا قصف الطائرات ، وهو معزز بقوة الإيمان والثبات ، من رب السماوات ، حاملا السلاح ، وبالأكف الأرواح ، ليوصل رسالة لهذا العالم المنافق المتخاذل ، ولأرباب النفاق وشذاذ الآفاق وكل من يقف معهم من الداخل والخارج من عملاء وخونة ومرتزقة.
رسالة مفادها أن رجال اليمن الأحرار والثوار ، حاضرون وما وهنوا وما أستكانوا ، وما تراجعوا وما ضعفوا ، وأنهم ماضون بعزم الرجال ، وقوة الأحرار ، عازمون على تطهير أرضهم من دنس الغزاة والمحتلين ، والتنكيل بهم وبمن خلفهم ، بقوة الإيمان وقوة السلاح ، وأن هذا الشعب مستمر في معركة النضال والحرية والكرامة ، وكله أمل وثقة بالله في نصره وتمكينه ، وتأييده ، أمام عدوان غاشم ظالم ، تحالف عليه فيه كل أرباب الشر والنفاق والإجرام وصمت أمام بغيهم وجبروتهم وبطشهم به العالم بأسره ..
رسالة الشعب اليمني وصلت ، أنه ثابت وأن المواجهة للعدوان قائمة ، والنكف القبلي مستمر ، والتحشيد والرفد للجبهات متزايد ، نفير أمام ما يصنعه العدوان بحق النساء والأطفال والمواطنين المستضعفين من هذا الشعب ، والتصعيد سيستمر طالما صعد العدوان من عدوانيته وإجرامه ..
والهتافات والصرخات تعالت من أفواه الثوار ، بأن الأرض غالية والشرف أغلى ، وتأكيد على ان الشعب كله ملتحم وسيتوجه بأكمله نحو الساحل الغربي ، دفاعا عن الأرض وصونا للعرض ، وأن دونهما ترخص الأرواح وتبذل الدماء ، وأن جرائم العدو لن تسقط بالتقادم ، طالما أنه لا زال في اليمن رجال ،
ومؤكدين على عدم التعويل على أمم متحدة شاركت في هذا العدوان بصمتها ، وأن التعويل لا يكون إلا على الله ، وعلى سواعد الرجال ، وبعزيمة وإباء الأحرار
وبقوة الإيمان ، وكرامة اليمنيين ستقلع مملكة الوهابية الشيطانية ومرتزقتها

قد يعجبك ايضا