الثورة نت /..
عُقد بصنعاء اليوم لقاء إعلامي برئاسة نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، لإشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم “محمد صلى الله عليه وعلى آلة وسلم” المقرر انعقاده خلال الفترة (21 – 23) من ربيع الأول 1447 هـ.
واستعرض اللقاء بحضور رئيس المؤتمر الدكتور القاسم عباس، ورئيس اللجنة الإعلامية ضيف الشامي، وقيادات ومندوبي وممثلي ومراسلي وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، مراحل ومهام التغطية الإعلامية واستعراض رؤية ورسالة وقيم وأهداف المؤتمر.
وأكد نائب وزير الإعلام أهمية دور وسائل الإعلام و قادة الفكر والرأي في تسليط الضوء على المؤتمر ، وإبراز المحاور وأوراق العمل البحثية التي سيتناولها وكذا العمل على مواكبة كافة الأعمال المصاحبة وأنشطته المختلفة بما يليق بشخصية الرسول الكريم .
وأشار إلى أهمية استشعار الجميع المسؤولية الأخلاقية و الدينية والوطنية والتحرك بوعي لنقل وقائع وأحداث وفعاليات وأنشطة المؤتمر والترويج له على المستوى المحلي والإقليمي والدولي قبل وأثناء وبعد انعقاده، بصورة تليق بعظمة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وتعزيز ارتباط الأمة بنبيها ورسولها الكريم مصدر قوتها وعزتها وهدايتها.
من جانبه أكد رئيس المؤتمر الدكتور القاسم عباس أن المؤتمر يسعى إلى ترسيخ المنهج النبوي القرآني في وعي الأمة وسلوكها وتعزيز الارتباط العمل به وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف كمحطة تربوية لتزكية النفس والإنسانية وإيجاد منهج عالمي متكامل في بناء الأمة “الرسول والرسالة “.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى استنهاض الأمة وتعزيز صمود الجبهة الداخلية للمجتمعات الإسلامية للدفاع عن الرسول الأعظم وعن المقدسات الإسلامية وتحقيق التقارب بين النخب الإسلامية وفق رؤية قرآنية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها البشرية .
واستعرض المحاور التي سيتضمنها المؤتمر والمتمثلة في ” الجوانب الثقافية والإجتماعية، والسياسية والإدارية، والإقتصادية، والتربوية والتعليمية، والمهنية والحرفية والصناعية، والإعلامية، والأمنية والعسكرية”.
ودعا الدكتور القاسم الباحثين من الجامعات والمراكز البحثية اليمنية والعربية والإسلامية للتعمق في دراسة شخصية الرسول الأعظم والمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم الذي ستنظمه الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم نهاية شهر ربيع أول القادم، وبما يسهم في إثراء المكتبات العربية والإسلامية بالأبحاث والدراسات العلمية والعملية القابلة للتطبيق في كافة مؤسسات الدولة ومجالات الحياة .
فيما أكد رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر ضيف الله الشامي، أن اللقاء يهدف إلى إطلاع وسائل الإعلام على المراحل و المهام الأساسية للتغطية الإعلامية للمؤتمر لما تمثله ” الصورة، والصوت، والكتابة” من أهمية كبيرة لإبراز عظمة وشخصية النبي الكريم سيما ونحن في مرحلة ينبغي أن نكون أكثر قربا وارتباطاً به .
وأشار إلى أن الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف التي يحييها اليمنيون بصورة سنوية تمثل الحدث الأكبر في تاريخ اليمن، ما يستدعي إقامة فعاليات مصاحبة ومساندة قبل وبعد المولد، واجراء اللقاءات والحوارات مع الباحثين والمشاركين من مختلف بلدان العالم.
ولفت الشامي إلى أهمية تضافر جهود الجميع لتقديم صورة النبي الكريم بسيرته الحقيقية، واحياء سيرته والقيم والمبادئ التي حملها النبي لتجسيدها في واقعنا اليوم .
وأشار إلى أن النبي الكريم حينما علم بقيام رجل يهودي بهتك سترة امراة مسلمة في السوق، تحرك وقام بنفي بني قينقاع و إبادتهم من الوجود، وكذا نفى بني النضير واخرجهم من جزيرة العرب بعدما علم عبر نزول الوحي عليه بأن اليهود يحاولون قتله، لانه يعرف حقيقة اليهود وتحرك من هذا المنطلق.
وأكد أن الرسول الكريم في حدث بسيط استنفر المسلمين وتحرك سريعاً بقوله” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يًصلينا العصر إلا في بني قريظة ” مبيناً أن هذا النبي هو الذي نريد أن نقدمه للناس مع المواقف القوية في اعلامنا في هذا المنطق مسيرة ومنهجية النبي .
وذكر الشامي إلى أن هناك مصفوفة إعلامية سيتم مراجعتها واستكمالها و توزيعها للجميع والبناء عليها، واستيعاب الموجهات والمضامين الخاصة بالتغطية الإعلامية من واقع المسؤولية، من خلال إجراء حوارات واستضافة باحثين وأكاديميين وندوات وورش علمية مصاحبة .
وأوضح أنه سيتم عمل استديوهات وتجهيزات إعلامية متكاملة في مكان انعقاد المؤتمر لتمكين الوسائل الإعلامية من إعداد برامج وتقارير وحوارات تبرز عظمة النبي الكريم وتسليط الضوء على الأبحاث والمتحدثين خاصة الدولية وبما يعمل على إغاظة الكفار والمنافقين .
وشدد على ضرورة التفاعل والمشاركة الجاد والعمل بروح الفريق الواحد لإبراز فعاليات وأنشطة المؤتمر التي تجسد روح ونبي الأمة الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير الذي يجتمع حوله الناس جميعاً ومنطلقاً لتوحيد الأمة وتعزيز ارتباطها بنبيها و قدوتها ومصدر عزتها وفخرها وتقديمه بالصورة القرآنية كما قدمه أعلام الهدى .