موجات الوعد الإيراني الصادق تتوالى على الكيان .. واستخدام صواريخ لأول مرة

 

رئيس الأركان الإيراني يدعو لإخلاء ” تل أبيب وحيفا ”
{إسرائيل} تغرق في إيران وترامب يتأهب لإنقاذها

الثورة / وكالات
لم يحتمل كيان العدو أعباء المواجهة مع إيران ولا تزال في يومها الخامس . أعباء المعركة تفوق قدرات الكيان رغم ما يعلنه من انتصارات أقل بكثير مما يخفيه من خسائر وضربات زعزعزت أركان الكيان . واشنطن تدرك حجم الورطة التي وقعت فيها إسرائيل ـ الذراع الأمريكي في شرق آسيا، أو ما يسمى الشرق الأوسط، وهذا ما انعكس بوضوح من خلال التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تحدث فيها عن المعركة بصفته طرفا فيها، ولوح بإمكانية اغتيال قائد الثورة والجمهورية في إيران، المرشد علي خامنئي، ودعا إلى «إخلاء طهران».
تصريحات ترامب المستفزة وغير المسؤولة، دفعت رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء علي شادماني، إلى الظهور في كلمة متلفزة دعا فيها إلى سرعة إخلاء مدينتي تل آبيب وحيفا، وتوعد بضربات موجعة كيان العدو. ظهور اللواء شادماني، جاء بعد إعلان قيادة جيش العدو خبر اغتياله في قصف جوي، وهو ما يؤكد لجوء كيان العدو إلى الكذب لصنع انتصارات زائفة .
وكان الرئيس ترامب عاد إلى واشنطن من اجتماع قمة مجموعة السبع الذي انعقد في كندا دون أن يوقع على بيان المجموعة ، وعقد اجتماعاً بشأن إيران في غرفة عمليات البيت الأبيض مع مسؤولي الأمن القومي مساء أمس ، وانتهى الاجتماع دون أن ترشح معلومات محددة حول المشاركة الأمريكية في الحرب على إيران .
في المقابل ، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين أن إيران استعدت بتوجيه صواريخ لضرب القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط إذا انخرطت الولايات المتحدة في الحرب عليها إلى جانب إسرائيل .
في غضون ذلك، شنت ايران امس موجات متتالية من عملية الوعد الصادق 3 ضد كيان العدو الإسرائيلي ضربت أهدافا حساسة داخل الكيان ابرزها مركز الاستخبارات العسكرية لجيش الكيان الصهيوني المعروف باسم «أمان»، ومركز تخطيط عمليات الاغتيال التابع للـ«الموساد» في تل أبيب.
وأعلن حرس الثورة في إيران، امس استهداف مركز الاستخبارات العسكرية لجيش الكيان الصهيوني المعروف باسم «أمان»، ومركز تخطيط عمليات الاغتيال والشرور التابع لـ«الموساد» في «تل أبيب».
وأكّد الحرس، في بيانه الثامن عن عملية «الوعد الصادق 3»، أن مقاتلي القوة الجو فضائية التابعة لحرس الثورة نفذوا هذا الاستهداف من خلال عملية مؤثرة، ورغم وجود أنظمة دفاع جوي متطورة للغاية.
وتعرّض العدو الصهيوني صباح أمس، لهجمات إيرانية بالصواريخ والمسيرات أحدثت عدداً من الحرائق في عمق الاحتلال.، حيث نفذت طهران عمليات صاروخية مركزّة على عددٍ من الأهداف الحساسة التابعة للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وقال الحرس الثوري الإيراني: أطلقنا موجة صاروخية على الكيان الصهيوني كانت أكثر قوة وتدميرا.
وأضاف الحرس الثوري الإيراني: معظم صواريخنا أصابت أهدافها رغم الدعم الأمريكي والغربي الشامل للصهاينة وامتلاكهم أحدث منظومات الدفاع والتكنولوجيا الجوية.
وأعلن التلفزيون الإيراني، مساء أمس، انطلاق الموجة العاشرة من الصواريخ ضد كيان الاحتلال، دوت على إثرها انفجارات واسعة ومتتالية ونشوب حرائق في يافا التي يسميها العدو «تل أبيب»، فيما الحال ذاته في حيفا، وفي النقب وبئر السبع ومغتصبات جنوب فلسطين المحتلة.
وعبَّر إعلام العدو عن صدمته من القدرات الصاروخية الإيرانية الجديدة، حيث أكد أن «الصواريخ الإيرانية التي وصلت حتى الآن فاجأت الدفاعات الجوية التي عجزت عن التعرف عليها».
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 20 طاقم إطفاء تعمل على معالجة 8 حوادث في أعقاب القصف الإيراني.
وأقر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ان إسرائيل تعيش أياما عصيبة.
وكان قائد القوات البرية الإيرانية كيومرث حيدري أعلن بدء موجة من الهجمات القوية باستخدام أسلحة متطورة. وأكد أن الهجمات على المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية ستشتد خلال الساعات المقبلة.
اعترافات إسرائيلية
أظهر مسؤولون إسرائيليون مواقف تعكس هولهم من حجم الرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية، فيما شكك بعضهم بجدوى العدوان في إنهاء ما وصفوه بالتهديد الإيراني.
لم تدم نشوة الإسرائيليين من تنفيذ اعتداءاتهم على إيران فبعد 18 ساعة من الهجوم الإسرائيلي جاءت الضربات الصاروخية الإيرانية لتبدد أوهامهم بالانتصار.
فبعد القصف الصاروخي الإيراني واستهداف منشآت حيوية عسكرية ومدنية مثل مقر قيادة الجيش في تل أبيب ومصفاة تكرير النفط في حيفا، ومحطة الكهرباء المركزية في الخضيرة ومعهد وايزمان للعلوم في رحوبوت ومجمعات سكنية في بات يام، بدأت تصدر أصوات منتقدة انطلاقا لعدم إعداد الحكومة المجتمع لتحمل أعباء الحرب الجديدة خصوصا أن أطول حرب في تاريخ الكيان الإسرائيلي أي العدوان على غزة لم ينته.
وبحسب تقارير عبرية الكثير من المدن شعرت بالعجز عن تلبية احتياجات سكانها من الملاجئ، في وقت منحت فيه السلطات الوزراء وكبار المسؤولين وعائلاتهم ملاجئ رسمية.
يضاف الى ذلك عجز أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية أمام قوة الضربات الصاروخية الإيرانية التي أثارت الشكوك بفعاليتها.
في الأوساط السياسية خرجت أصوات تشكك بجدوى العدوان الاسرائيلي على إيران في تحقيق أهدافه.
ومن أبرز هذه الأصوات، رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك حيث نقلت صحيفة «هآرتس» عنه قوله إن هذه الحرب، حتى لو انضمت لها الولايات المتحدة، لن تتمكن من القضاء على المشروع النووي الإيراني، بل ربما تدفع طهران لمضاعفة جهودها فيه، منتقدا ما وصفه بـ«أجواء النشوة» في الشارع.
فيما كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور على منصة اكس: «إن المدن الإسرائيلية عاشت ليلة صعبة جدًا لقي فيها 8 إسرائيليين مصرعهم».
من جانبه قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أنّ الحرب على إيران لا يمكن أنّ تؤدي إلى وضع حدٍ لتهديداتها.
يأتي ذلك فيما كشفت تقارير عبرية عن مغادرة مئات الصهاينة الأراضي المحتلة عبر المرافئ التي تحولت إلى نقاط مغادرة لرحلات بحرية خاصة تقل أفرادا وعائلات صهيونية إلى قبرص ودول اخرى هربا من صواريخ ايران وخوفا من تدهور الأوضاع، جراء استمرا مطار بن غوريون والمطارات الخرى في الأراضي المحتلة لليوم الخامس عل التوالي.
ورصدت صحيفة «هآرتس» العبرية مئات من المستوطنين الصهاينة الذين يغادرون من مرافق بحرية في هرتسليا، وحيفا، وعسقلان، على متن يخوت صغيرة في رحلات خاصة باتجاه قبرص، وسط أجواء من القلق واعترافات بالهروب من الصواريخ الإيرانية.
وتحدث هنغبي في تصريح لإذاعة ‹الجيش› الإسرائيلي عن كميّة الصواريخ الباليستية المتبقّية لدى ايران وقال إن طهران كان لديها آلاف الصواريخ وبقي لديها الآلاف.
وفي حين أن إيران لم تلجأ حتى الآن إلى استخدام ترسانتها المتطورة والاستراتيجية في الردود العسكرية على العدوان الاسرائيلي، تكون ايران قد اكدت بهذه الضربات أن خياراتها مفتوحة، وأن زمن الضربات دون رد قد ولّى.

قد يعجبك ايضا