
تواصلت الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية شرق مدينة عين العرب السورية التي يطلق الاكراد عليها اسم (كوباني).
وكانت اربع غارات نفذت على عين العرب دمر فيها عدد من الآليات وبناية يستخدمها عناصر التنظيم.
في سياق متصل قال بسام حجي مصطفى قائد ما يعرف بلواء يوسف العظمة في الجيش السوري ان عناصر من الجيش الحر تتأهب لدخول كوباني لمحاربة مسلحي التنظيم المتشدد.
من جانبه صرح مسؤول تركي بأن مقاتلي البشمركة الكردية العراقية لهم الحرية في الانتقال عبر تركيا إلى سوريا “بمجرد أن يكونوا جاهزين”.
ويأتي ذلك بعدما اتهم زعيم كردي سوري أنقرة بالمماطلة في تنفيذ اتفاق يسمح لهم بالمرور إلى مدينة كوباني السورية الحدودية المحاصرة.
وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لوكالة أنباء رويترز إن مقاتلي البشمركة مستعدون منذ ثلاثة أيام للدخول إلى كوباني التي يدافع عنها أكراد سوريا.
وتدافع وحدات حماية الشعب وهي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عن كوباني ضد متشددي الدولة الإسلامية منذ شهر.
وتتردد تركيا في الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة الدولة الإسلامية المنشقة على تنظيم القاعدة.
ولكن بعد ضغط من جانب الحلفاء الغربيين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بعض مقاتلي البشمركة من العراق سيسمح لهم بالانتقال إلى كوباني عبر تركيا
وقالت مصادر كردية سورية من داخل بلدة عين العرب إن الاشتباكات تواصلت على مختلف المحاور لا سيما المحور الشرقي لجهة حي الصناعة والمحور الجنوبي قرب المركز الثقافي بين مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” والقوات المدافعة عن البلدة تخللها قصف بمدافع الهاون من مواقع تنظيم الدولة استهدف الأحياء الداخلية للمدينة.
وكانت آليات عسكرية تابعة لقوات البشمركة الكردية غادرت قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة إلى تركيا تمهيدا للعبور إلى مدينة عين العرب في شمال سوريا التي تتعرض منذ اكثر من شهر لهجوم من تنظيم “الدولة الإسلامية” بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وشاهد الصحافي قرابة أربعين شاحنة وآلية عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة وعلى متنها عناصر من البشمركة بملابس كردية تقليدية تغادر القاعدة الواقعة شمال شرق اربيل عاصمة كردستان العراق.
وأكد ضابطان من البشمركة ان القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق مدينة اربيل ستتجه برا إلى الأراضي التركية.
وقال احد هذين الضابطين مفضلا عدم كشف اسمه ان “40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع مع 80 من قوات البشمركة ستتجه برا إلى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق) وستعبر ” إلى داخل الأراضي التركية على ان “ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر اليوم”.
ولم يحدد الضابطان موعدا لعبور القوات إلى عين العرب.
وقبل مغادرة الرتل العسكري القاعدة شاهد الصحافي عشرات من عناصر البشمركة يحزمون امتعتهم ويجهزون رشاشات ثقيلة ومدافع ويضعونها على متن الشاحنات.
وأجاز برلمان كردستان العراق الأربعاء الماضي إرسال مقاتلين من البشمركة للانضمام إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الذين يدافعون عن عين العرب مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأعلنت انقرة في 20 أكتوبر انها ستمسح للمقاتلين الاكراد العراقيين بعبور أراضيها للدفاع عن المدينة الحدودية مع تركيا. إلا أن الرئيس التركي رجب طيب ارودغان صرح الأحد ان حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تتبع له وحدات الحماية وهو بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني غير متمسك بـ”وصول البشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها” واصفا هذا الحزب بالمنظمة “الإرهابية”.
وتتهم أنقرة حزب الاتحاد بأنه مقرب من نظام الرئيس السوري بشار الاسد وبانه الذراع السورية لحزب العمال الذي يخوض تمردا مسلحا منذ ثلاثة عقود في تركيا من اجل استقلال كردستان.
في المقابل قامت أنقرة في السنوات الأخيرة بتحسين علاقاتها شيئا فشيئا مع السلطات في إقليم كردستان العراق.
