أكد مدير البحث الجنائي بمحافظة تعز العقيد جمال شمهان أن مكافحة الإجرام والحد منه مهمة مجتمعية متكاملة وبحاجة لتنمية القيم المجتمعية والانسانية في أوساط المجتمع.
جاء ذلك أثناء لقائه أمس بالإعلاميين والصحفيين وممثلي الوسائل الاعلامية المختلفة بمحافظة تعز وذلك في مقر فرع مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر.
وأشار العقيد شمهان إلى أن هناك خطة حديثه لرفع مستوى الأداء في عمل المباحث بشراكة مجتمعية عبر استمارات لتبادل المعلومات الأمنية ضمن مراكز الشرطة والمناطق الأمنية وتتضمن رصدا دقيقا لمراحل سير البلاغات الأمنية منذ وقوع الجريمة حتى البت فيها عبر القضاء.
لافتا الى أن هذا الاجراء سيسهم في سهولة تداول المعلومات في مختلف المرافق الأمنية داخل المحافظة والمحافظات الأخرى والاسراع في ضبط العناصر المطلوبة أمنيا والخارجة عن النظام والقانون, مشيرا الى أن وزارة الداخلية بصدد استكمال اللمسات الأخيرة لتنفيذ قاعدة بيانات لرصد المدن الرئيسية بكاميرات مراقبة لرصد الجرائم ومرتكبيها وربط شبكي لملاحقة العناصر المطلوبة أمنيا.
وأكد شمهان أن القوانين ما وجدت في العالم الا لحماية الشعوب وصيانة الممتلكات وتنظيم الحياة الاجتماعية, وقال: مهمة الشرطي الى جانب عمله الرسمي تكمن في تحويل العناصر المتهمة بارتكاب جرائم الى إنسان صالح في المجتمع وهو ما يتطلب وعيا وشراكة حقيقية وتعاونا من الجهات ذات العلاقة.
منوها الى العديد من القضايا والجرائم غير الجسيمة والتي تحتاج الى تعامل إنساني معها من قبل رجال الشرطة.
مطالبا بتصحيح أوضاع الإصلاحيات المركزية عبر تفعيل دورها في تنفيذ البرامج التأهيلية والتدريبية للمساجين.
وأكد مدير البحث الجنائي بتعز أن العمل الأمني يجب أن يكون بعيدا عن العمل السياسي أو الحزبي, داعيا الى ايجاد شراكة حقيقية مع الاعلاميين والصحفيين لمكافحة الأجرام ودوافعه وأسبابه المختلفة وتحري الدقة والمصداقية والأمانة الصحفية.
مبينا أنه سيتم فتح نوافذ إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقي البلاغات من المواطنين وإيفادهم بكل جديد وتعزيز التواصل مع الجانب الاعلامي ولما فيه الصالح العام.
واستعرض مدير عام فرع مؤسسة الثورة بتعز نزار الخالد أهمية الشراكة بين رجال الاعلام والأجهزة الأمنية ومد جسور التواصل وتبادل العلاقات الدائمة وبما يضمن تعزيز الأمن المجتمعي لإعطاء الوسائل الاعلامية البعد الانساني.
Prev Post
Next Post