مخاوف من انزلاق لبنان إلى حرب مفتوحة يغذيها المشهد السوري المضطرب


بيروت \ وكالات
* يشهد لبنان وضعا أمنيا خطيرا في ظل تحول عدد من أحياء عاصمة الشمال طرابلس إلى ساحة مواجهات دامية بين عناصر الجيش ومجموعات إسلامية مسلحة وسط ارتفاع منسوب الهواجس لدى اللبنانيين من إمكانية تمدد المواجهات إلى مناطق أخرى.
حيث قام الجيش اللبناني أمس بعملية عسكرية استهدفت مواقع لإسلاميين مسلحين في وسط مدينة طرابلس شمال لبنان إثر مواجهات اندلعت بينهما الجمعة.
وقد أعلن عن مقتل ستة من عناصره بينهم ضابطان في تلك الاشتباكات وتأتي هذه التطورات الأمنية على خلفية قيام وحدات من الجيش اللبناني فجر الخميس بعملية استباقية ضد مجموعة متطرفة في منطقة عاصون شمال البلاد أدت إلى مقتل ثلاثة مسلحين بينهم جندي منشق هو “عبدالقادر الأكومي” واعتقال أحمد سليم ميقاتي أحد قيادات تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.
وفي هذا السياق أكد مصدر عسكري لبناني أمس أن التطورات الحاصلة في طرابلس جاءت “انتقاما لاعتقال القيادي المتشدد سليم ميقاتي في مداهمات عاصون” حيث تعاني هذه المدينة من تداعيات المشهد السوري.
وتكشف التطورات الأمنية الأخيرة في عاصمة الشمال وعكار عن مدى اهتراء
الوضع الأمني في لبنان.
ويربط المحللون هذا المنزلق الأمني في شمال البلاد بتداعيات الأزمة السورية وتدخل حزب الله في القتال إلى جانب نظام الأسد الأمر الذي رفع من منسوب الطائفية في البلد وساهم في ظهور حواضن شعبية تؤوي متطرفين.
من جانبه أكد وزير العدل أشرف ريفي عقب اجتماع له في طرابلس أن “المدينة لن تكون ساحة صدى لما يحصل في سوريا والعراق مشددا على ضرورة “منع أي كان من زعزعة الأمن في طرابلس”.
وأوضح ريفي “نحن إلى جانب الدولة الشرعية وأي تحرك مسلح خارج إطار الشرعية لا نغطيه فنحن بيئة حاضنة للجيش” مشيرا إلى أنه على تواصل دائم مع الرئيس تمام سلام والرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة لحفظ أمن المدينة. وأكد وزير العدل “لــن ننجر إلى حالة فلتان أمني وأي سلاح خارج إطار المؤسسات الشرعية لن يلقى غطاء منا”.

قد يعجبك ايضا