الثورة نت /..
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بأشد العبارات، جريمة القرصنة البحرية التي نفذتها قوات العدو الصهيوني بمحاصرة السفينة “مادلين” التي تحمل على متنها 12 من نشطاء السلام وحقوق الإنسان الدوليين، إضافة لمساعدات إنسانية كانت متجهة إلى قطاع غزة.
وأكدت الهيئة، في بيان أن الزوراق الحربية لجيش العدو الإسرائيلي حاصرت فجر اليوم، السفينة “مادلين” في المياه الدولية، وجرى التشويش على الاتصالات فيها وإلقاء مادة بيضاء من قبل طائرة مسيرة قبل اقتحامها والطلب من النشطاء على متنها رفع الأيدي والرضوخ لعملية الاعتقال التعسفي، وفقًا لآخر الصور والفيديوهات التي نقلها النشطاء على متنها قبل انقطاع الاتصال بهم.
وعبرت عن أملها بالسلامة لكل النشطاء الشجعان على متن السفية “مادلين”، الذين يمثلون عمق الالتزام الإنساني الرافض لجرائم الحصار والإبادة والتجويع، والذين بادروا نيابة عن العالم بالتحرك لإيصال رسالة برفض الصمت والعجز الدولي، رغم المخاطر التي من الممكن التعرض لها، في ظل تهديدات متكررة من العدو الإسرائيلي باعتقالهم والاعتداء عليهم، وقطر السفينة إلى ميناء اسدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت “حشد” دول العالم والمنظمات الدولية للتحرك لحماية النشطاء وضمان الكشف عن مصيرهم وصولًا للإفراج عنهم.
وطالبت المجتمع الدولي بإدانة جريمة القرصنة البحرية التي ترقى لمستوى جريمة حرب تتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان، وتدابير محكمة العدل الدولية.
وأكدت الهيئة الدولية على ضرورة ضمان مواصلة التحرك الجاد لوقف الإبادة الجماعية وفتح ممرات إنسانية برية وبحرية وجوية لإيصال المساعدات الإنسانية، ومقاطعة وفرض العقوبات على العدو ومحاسبة قادته وجنوده أمام القضاء الدولي.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,927 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 126,615 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.