التلال يفرط في الفوز على الشعلة


فرط لاعبو التلال ومدربهم في فوز كان في المتناول على الجار الشعلاوي في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس في ملعب “نصر شاذلي” ضمن الجولة الثامنة من دوري أندية الدرجة الأولى.
التلال تقدم بهدفين في شوط أول لم يكن الشعلة حاضرا فيه واكتفى بالحضور والفرجة على أفضلية التلال قبل أن تتغير الأحوال في الشوط الثاني بهدفين خطفهما الشعلة لينال نقطة ويترك للتلال وجماهيره الحسرة وفقا لما حمله شوطا اللقاء في حيثات أداء الفريقين.
بداية عادية
عشرون دقيقة من عمر الشوط الأول جاءت مملة على مدرجات الملعب بعدما ظهر لاعبو الفريقين في سكة مشوشة في أداء يوصف بالفوضوي الفاقد لأي شكل واضح في إطار خطة مدرب فكانت الكرة في العالي ولاعبو الفريقين يتنازلون في وسط الملعب بأداء حماسي فاقد للمسة التي تمنع الخطر وتترك الأثر على من يتابع اللقاء فغابت جمالية الأداء والفرص مما أبقى ” أنور العوج” وعبدالله عبدربه حارسي الفريقين في وضعية تكاد تكون في نطاق الفرجة.
التلال يسجل مرتين
في الدقيقة 21 كان التلال وعبر لاعبه “شعيب” يسجل أول حضور للخطوة بفرصة هدف من كرة عرضية تابعها برأسه وأرسلها بجانب القائم رغم سهولتها لعدم وجود أي مضايقة دفاعية من لاعبي الشعلة وحينها بدأت المباراة تتخذ مسارا جديدا شهد بعض المحاولات من لاعبي التلال الأكثر حضورا في الملعب والأفضل من حيث الحركة والانتقال السهل بالكرة من الأطراف ومن العمق مع قدرة لاعبي المنتصف بول وعبدالرحمن ياسين في مساندة الهجمة في الثلث الأخير القريب من شباك الشعلة.
وعلى تلك الوضعية والحالة ” الهشة” في أداء الشعلاوية الذين كانوا بعيدين عن أية جزئية إقناع بضعف لياقي واضح وعشوائية في الحركة تمكن التلال في الدقيقة 28 من تسجيل الأسبقية من خلال عبدالرحمن ياسين الذي استفاد من كرة تحولت من الدفاع ليضعها في المرمى ليدخل اللقاء في معترك جديد كان يفترض ان ينتفض فيه لاعبو الشعلة لكن التباعد بين الخطوط ووجود مهاجم وحيد هو جنال الهبة وعودة غير مبررة من كميل طارق إلى الخلف وهو الأمر لذي لم يشكل إزعاجا للاعبي التلال ودفاعهم وحارسهم فاستمرت أفضلية التلال ومحاولاتهم ومنها تسديدة شعيب التي مرت فوق العارضة قبل أن يستفيد نفس اللاعب من خطأ دفاعي ليمرر إلى “بول” المواجه للمرمى فلعبها بأريحية في الشباك الصفراء مضاعفا النتيجة في الدقيقة 35 فانكشف بذلك حال لاعبي الشعلة ” التائهين” في الملعب.. وكان بإمكان شعيب أن يزيد الغلة في كرة مر بها من الدفاع وواجه عبدالله عارف عبدربه الذي استأسد وأبقى فريقه في اللقاء فأنقذ فرصة هدف محقق في الدقيقة 41 فانتهى الشوط الأول بتقدم تلالي مريح بالهدفين.
الشعلة يعود من جديد
مع انطلاق المشهد الثاني من اللقاء حاول الشعلة التمسك بإمكانية العودة إلى اللقاء فتحرك كميل بصورة أفضل من الشوط الأول وحاول الجرت مساندة الهجمة إلا أن المنظومة الشعلاوية في الأداء لم تساعد في ذلك فادخل المدرب ريان هيكل بديلا للمحترف ساندي بهدف تدعيم الهجمات التي يغيب عنها النسق العددي فكان ذلك مؤشراٍ للتلاليين للعودة للامساك بالأمور فأضاع توكل إقبال -الحاضر الغائب في اللقاء- فرصة هدف حينما سدد كرة ارتطمت في العارضة لتضيع فرصة حسم اللقاء في الدقيقة 9 وحاول بعدها الشعلة لتغيير واقع المباراة فأضاع (العبه) فرصة في الدقيقة 11 وتبعه كميل طارق بتسديدة قوية مرت بجوار القائم ليفتح المجال لزملائه بإمكانية الوصول إلى شباك التلال مع توالي ضياع الفرص الحمراء حين أضاع شعيب فرصة هدف أيضا وأطاح بالكرة خارج الخشبات الثلاث فجاءت الدقيقة 26 لتعاقب التلاليين بخطأ فادح للحكم الذي احتسب ضربة جزاء لكرة بدت أنها لمسة يد مدافع التلال مارتن خارج الجزاء ونفذها الهبة بإتقان ليقلص الفارق.. وهو الهدف الذي رفع معنويات زملائه فعاد شعيب ليضع فرصة أخرى في الدقيقة 28 فتدخل مدرب التلال وأخرج عبدالرحمن ياسين وادخل احمد سعيد “وسبقه خروج رمزي ودخول الورافي.
تغيير فتح وسط الملعب مع عدم فعالية الدور الدفاعي لبول أدى إلى عودة الشعلة في الدقيقة 31 بهدف رأسي جميل ” للمدافع” عمار حمصان الذي ارتقى فوق الجميع لكرة من زاوية نفذها بإتقان محمد خميس” ليعود بفريقه بهدف التعديل الذي صعق كل من في الملعب “والمدرب الراعي” الذي وجد أمور فريقه في وضعية غير لائقة فحاول التدارك بإدخال العنبري وإخراج توكل وقابله محمد حسن بإدخال “عثمان احمد بديلا للطيب فأضاع العنبري فرصة العودة بالأسبقية للتلال وسبقه فرصة لشعيب أبعدها الصادق واخرى من ضربة زاوية أبعدت من الخط لتمر الدقائق ثقيلة على الشعلاوية وسريعة على التلاليين الذين فاجأتهم صافرة النهاية بخسارتهم لنقطيتن بعد أن انتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما ليرفع الشعلة رصيده إلى النقطة العاشرة والتلال الى النقطة التاسعة.
– أدار اللقاء الدولي الشاب هيثم الوليدي وخليل المعمري وشداد راشد وعلي الحسني رابعا وراقبه احمد مثنى وهشام قاسم وهاني محفوظ من الفرع.
– حكم اللقاء حاول فرض شخصيته في التعامل مع الملعب والأخطاء المرتكبة من اللاعبين فوقع في شرك “الأخطاء” الفادحة.
– الشعلة رغم انه خطف نقطة.. إلا أن أداء الشكل العام للفريق لا يمكن أن يذهب به بعيدا فلا شكل ولا هوية ولا روح رغم أن كل شيء يتوفر للاعبين.
تصوير/ محمد فتحي

قد يعجبك ايضا