شدد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي على أهمية بلورة رؤية شاملة قصيرة المدى في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتمهيد للدولة الاتحادية متعددة الأقاليم تستوعب معطيات المرحلة الراهنة وتستجيب لتطلعات وطموحات اليمنيين في بناء اليمن الجديد وتحقق التنمية المستدامة.
وأشار الوزير السعدي في اللقاء التشاوري الخاص بمناقشة مسودة إطار التحول التنموي وبناء الدولة أمس إلى أن أهمية إطار التحول التنموي تكمن في بناء رؤية استراتيجية تهدف إلى إحداث تحول شامل يترجم التطلعات الشعبية وتساند تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مع مراعاة مستجدات الوضع الراهن في جميع الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتنمية وتوظيف الإمكانيات الاقتصادية والاجتماعية المتاحة والكامنة لإحداث تنمية اقتصادية مستدامة تعمل على تخفيض معدلات الفقر والبطالة وتسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي المنشود.
واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي مجمل التحديات التي تواجه اليمن في المرحلة الراهنة كضعف مستوى التنمية البشرية وشحة الإمكانيات المادية لتمويل المشاريع التنموية ذات العوائد الاقتصادية وقصور خدمات البنية التحتية وضعف كفاءة نظام الحماية الاجتماعية مشيرا إلى أهمية تضافر جهود كافة المكونات السياسية والمجتمعية للإسهام في بناء الدولة وفق أسس منهجية واضحة وفاعلة.
من جهته قدم كبير المستشارين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبده سيف عرضا للمنهجية المتعلقة بإعداد إطار التحول التنموي في اليمن والمتمثلة في دراسة الاحتياجات التنموية والموارد الاقتصادية المتاحة والكامنة في مختلف المحافظات تمهيدا لبناء الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم وتبني التحول الى اقتصاد السوق الاجتماعي.
كما أكدت المنهجية ضرورة اتباع آلية عمل تشاركية مع شركاء اليمن في التنمية من منظمات مجتمع مدني وقطاع خاص ومانحين ومجتمعات محلية وإشراك السلطات المحلية في إعداد وتنفيذ الخطط التنموية وبناء قدرات المحليات للقيام بالتخطيط التنموي وتبني منهجية التخطيط والتأشير وإعداد آليات الرقابة والمتابعة لتنفيذ الخطط التنموية وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة.
وأشار عبده سيف الى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن يضطلع بدور رئيسي وبالشراكة مع بقية المانحين في دعم الرؤية الوطنية الشاملة للمرحلة القادمة ( 2017م – 2030م) وما ينبثق منها من برامج وما يترتب عليه من مهام رئيسة.
وقدم عدد من المشاركين في اللقاء التشاوري مداخلات تمحورت حول القضايا المتصلة بإطار التحول التنموي ومنهجية إعداد وطبيعة التحديات التي تواجه الجهود الحكومية والمجتمعية في هذا الصدد.
Prev Post
قد يعجبك ايضا