
سبق لي أن تحدثت “في المنتصف” عن الفارس الأبيني الجديد والعملاق القادم من هذه المحافظة فحمان.. الذي استطاع وخلال سبع جولات فقط من عمر الدوري أن يعلن نفسه حصانا أسودا بكل ما تعنيه الكلمة.
الفوز الفحماني الرائع على فريق أهلي صنعاء العريق والكبير والإمبراطور دفعني من جديد للتعمق في تفاصيل فارس أبين ونجمها العملاق كون الكتابات مهما تعددت فلن تفي نجوم فحمان حقهم ولكن سأكون مرة أخرى مع فحمان.
كوكبة رائعة من النجوم وإدارة مميزة بكل تأكيد.. فرغم كل الصعاب التي تعترض النادي الأبيني ابتداء من خوضهم لمبارياتهم خارج أرضهم ومحدودية الإمكانات وكذا عدم وجود أسماء كبيرة أو لامعة في صفوف هذا الفريق المغمور إلا أنه استطاع أن يحقق الكثير والكثير.
الفحمانيون يحتلون مرتبة رائعة في سلم الترتيب مقارنة بما هو متوفر لديهم من إمكانات ويكفي أنهم يتقدمون على عراقة وتاريخ أندية كبيرة وعملاقة كالهلال والتلال والعروبة ووحدة صنعاء والشعلة ووحدة عدن وكذا شباب الجيل وشعب حضرموت رغم أن بعض تلك الأندية تعاني من مشاكل إدارية ومادية إلا أنها ذات تاريخ عريق ولا يمكن مقارنتها بفحمان.
الصورة الرائعة التي قدمها الفحمانيون لا تشير إلا إلى أن أبين منبع النجوم ومنجم المواهب كما أن تلك الصورة يجب أن يصل مفعولها لقيادة المحافظة والسلطة المحلية والداعمين ليقفوا بجانب فحمان ويقدمون الدعم والرعاية اللازمة للمغمور الأبيني الذي حط رحاله في دوري النخبة لأول مرة في تاريخه لكنه أكد علو كعبه وأثبت أن المال والإمكانات ليست كل شيء فكم من أندية تمتلك أضعاف ما يتوفر لفحمان إلا أنها عاجزة عن عمل شيء يذكر.