لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي أبى الضيم والذل والهوان تجاه ما يجري في قطاع غزة ..
لا خوف على اليمن طالما أصر على موقفه ثابتاً بكل ثقة وعزيمة متحدياً كل طواغيت الأرض؟
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الحاضر والمتصدر لمشهد المواجهة مع الأمريكي والإسرائيلي، وكل من يقف خلفهم تحت أي ظرف غير مكترث لما سيترتب على موقفه المحق من نتائج؟
لا خوف على اليمن طالما هو واثق من سلامة موقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم الذي تركه أراذل العرب والمسلمين وحيداً ولا من نصير له في محنته التي قد تفوق كل المحن على وجه الأرض!
لا خوف على اليمن طالما هو يمتلك قيادة حكيمة تتحرك وفق رؤية قرآنية ومن واقع حرقة وألم شديدين تكاد تتقطع لهما القلوب والأفئدة على المجازر والآلام التي تلحق بالفلسطينيين في قطاع غزة الجريحة!
لا خوف على اليمن طالما هو حاضر بكل ثقله رغم شحة إمكاناته مجهداً نفسه لتطوير قدراته العسكرية والقتالية التي لا يسعى من ورائها سوى للذود عن الفلسطينيين لما يلحق بهم من مآس على يد العدو الإسرائيلي على مدار الساعة والله المستعان!
لا خوف على اليمن طالما كل أبنائه الأحرار شيوخاً وأطفالاً رجالاً ونساءً يتحركون في خندقٍ واحد من أجل تقديم كل سبل الدعم والإسناد لإخوانهم المظلومين سعيا منهم لتضميد ما أمكن من الجراحات والآلام والذين للأسف تخلى عنهم حكام العرب والمسلمون وتركوهم عرضة للاستهداف والقتل والتجويع على يد الأعداء!
لا خوف على اليمن طالما قد أحرزت هكذا انتصارات أصبح المتطلعون من كل أحرار العالم المنصفون يعجبون بها ويتكلمون عنها في مختلف وسائل إعلامهم مثمنين الموقف اليمني الشجاع والذي بالفعل قلب على العدو موازين المعركة بعون الله وقدرته؟
لا خوف على اليمن طالما هو واثق بنصر الله في معركة اليوم الفاصلة بين الحق والباطل والكفر والإيمان والتي امتاز فيها الخبيث من الطيب!
لا خوف على اليمن طالما كل ساحاته في جميع عواصم المحافظات ومراكز المديريات والعزل تشهد خروجاً مليونيا لرجالها وأطفالها الأحرار الشاحبة حناجرهم والمدوية أصواتهم وهتافاتهم كل يوم جمعة غضباً لله ولرسوله، معبرين عن جاهزيتهم وسخطهم الشديد مما يجري في غزة من مآس يندى لها جبين الإنسانية في ظل صمت عربي وإسلامي مهين!
لا خوف على اليمن مهما تأمر عليه الأعداء وهددوا بقصفه وفرض حصارهم عليه طالما هو الشعب الوحيد الذي ثبت ثبات الجبال الراسيات وكله أنفة وعزة وشموخ وثقة مطلقه بأن النصر هو حليف المستضعفين.
لا خوف على اليمن والشعب اليمني العظيم يعد هو الشعب الراسخ في وعيه وثقافته المستمدة من ثقافة القرآن الباذل لمهجه وروحيته الجهادية العالية والحاضرة بكل عنفوان لمواجهة أعداء الإسلام والمسلمين!
لا خوف على اليمن وهاجس الشهادة يسرى في عروق دماء أبنائه التواقة لنيل شرف الجهاد والاستشهاد، كون الشهادة أصبحت أمنية لكل أبنائه الأحرار المجاهدين التواقين لنيلها في دروب العزة والكرامة معبرين عن صدق ولاءهم وتسليمهم لله الكبير المتعال ماضين خلف قائدهم الحكيم والشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه والذي بمجرد أن يطلق صوتاً يدعوهم فيه إلى اتخاذ موقف تراهم يبادرون ملبين لدعوته سامعين مطيعين رجالهم ونساؤهم كبارهم وصغارهم ولسان حالهم يقول (ألف لبيك أبو جبريل والله لو تخوض بنا البحار لخضناه معك).
لا خوف على اليمن وهو يرقب بعين الغرابة لرموز الانحراف والضلال من أمراء النفط وهم يسارعون لكسب ود اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل ويتنافسون على تقديم الأموال الطائلة لهم وأبناء غزة المحاصرين يتضورون جوعاً بل يفتقرون حتى للقمة العيش والله المستعان!
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي وفّقه الله ليكون هو الشعب الذي استيقظ وهب وبادر مسارعاً لنجدة هؤلاء المستضعفين الذين طغى واستكبر بحقهم العدو الإسرائيلي الأخرق.
لا خوف على اليمن طالما أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بأنه لازال هنالك بلد اسمه (اليمن) ويحظى بقيادة حكيمة عز عليها أن تلزم الصمت ويسيطر عليها الخنوع وعلى أبناء هذا الشعب اليمني العظيم وهذا فضل من الله اختص به شعب الإيمان والحكمة الذي هو في طريقه للصعود إلى سلالم النصر والفتح الموعود الذي يحمل في جوانحه بشائر نصر ستؤتى ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى لتلحق الهزيمة والخزي منكلة بكل الطواغيت والمجرمين جراء بغيهم وجبروتهم وخذلان من وقف إلى جانبهم أو ساندهم (ولو بكلمة).
حفظ الله اليمن وأهله والعاقبة للمتقين