»شبه الجزيرة« العربية بواشنطن
قام وزير المالية الدكتور محمد زمام والوفد المرافق بزيارة جناح اليمن في معرض “مكتشفات (شبه الجزيرة) العربية: المغامرات الأثرية لويندل فيليبس” وذلك قبيل مغادرته العاصمة الأميركية واشنطن في اختتام اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين.
حيث اطلع الوزير زمام خلال جولته في المعرض الذي افتتح مطلع الأسبوع الماضي في متحف فريير ساكلر جاليرöي بواشنطن , على جناح اليمن ومملكة (سبأ) التاريخية التي تم وضعها على الخارطة الحضارية العالمية بموجب ما تحاكيه الشواهد من المعروضات الأثرية اليمنية الثمينة التي تبرز الدور المؤثر الذي لعبته الحضارة اليمنية في التاريخ الإنساني القديم.
واستمع الوزير زمام من القائمين على المعرض إلى شرح عن الآثار والشواهد التاريخية الخاصة باليمن والتي تروي آفاق الحضارة والتراث الإنساني وتعكس الأبعاد التاريخية لعمق وحضور وآصاله مسيرة الأجداد , حيث يهدف المعرض إلى تعريف الشعب الأميركي بالعلاقات الثقافية التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين بالإضافة إلى تعريف المجتمع الأمريكي بالعمق الحضاري لليمن.
ووفقا للمستشار الإعلامي بالسفارة اليمنية بواشنطن محمد أحمد باشا فإن المعرض يبرز “مكتشفات العربية” الخاص برحلة الباحث الأمريكي ويندل فيليبس الذي انتقل في العقد الثاني من عمره إلى شبه الجزيرة العربية في مطلع الخمسينات بغية البحث عن أسطورة “مملكة سبأ” وآثارها التاريخية التي تعود إلى قرابة 2500 سنة.
وقد زار فيلبس وفريقه الفني موقع (قتبان) تمناع في وادي بيحان وسرعان ما اكتشف اكبر معبد في المنطقة وعدد من المنازل التاريخية بالإضافة إلى مقبرة أثرية حيث ساهمت الاستكشافات في توضيح التسلسل الزمني للحضارات في شبه الجزيرة العربية وعلاقاتها بالإقليم والخارج , حيث نشر بعد ذلك كتاب بعنوان: “كنوز مدينة بلقيس: قصة اكتشاف مدينة سبأ الأثرية في اليمن” عقب قيامه بأبحاث في معبد “أوام” بعاصمة مملكة سبأ التاريخية “مارب”.
فيما يتضمن معرض “مكتشفات العربية ” سبعون قطعة أثرية تشمل تماثيل ولوائح ومنحوتات من المرر والجص وقطع ثمينة منقوشة من البرونز والذهب والحجر الكلسي كما يستعرض المعرض مذكرات وصور وأفلام توثق أبحاث فيليبس في مارب.
تجدر الإشارة إلى أن شقيقة فيلبس “مريلين هودجسون” تواصل أنشطة الاستكشافات في إطار “المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان” الذي أسسها شقيقها الراحل حيث أجرت أبحاث ميدانية في مأرب عام 1998م واستمر نشاطها بالمنطقة حتى العام 2006م.
وتهتم المؤسسة المذكورة في أعمال الحفريات والتنقيب والحفاظ على الآثار وتحليل ونشر النتائج العلمية.
الجدير ذكره أن سفارة اليمن في واشنطن ووزارة الثقافة ومؤسسة سميثسونيان نظمت أيضا في عام 2005م بمتحف ساكلر جاليرöي معرض آخر للتراث والآثار اليمنية تحت مسمى: “ممالك القوافل: اليمن وطرق التجارة التاريخية”.
Prev Post
قد يعجبك ايضا