لقطة من ذاكرة الزلزال

في عام 82م بعد زلزال ذمار 13 ديسمبر الذي غطيته وكنت ابرز من نشر صور عنه في عدة صحف ومجلات عالمية وعربية اتجهت الى تهامة كان الطقس رائع تمكنت بسببه من أن أجوب قرى تهامة التي لم يسبقن اليها اي مصور الا وربما كارستن نيبو وفورسكال (البعثة الدانمركية الى اليمن 1763م) التي استمرت زهاء 5 سنوات (كتاب من كوبنهاجن الى صنعاء) ترجمة الأستاذ محمد الرعدي
نيبور كعالم جغرافيا وراسم خرائط وفورسكال عالم نباتات. إذن تخيلت نفسي احدهما أو الاثنان.
تحدث نيبور عن طيبة وجمال روح أهل تهامة كثيرا في الكتاب ولم يصف بقية المناطق التي زارها بتلك الصفة «قبيل ايام اشار لتلك البعثة الصديق الشاعر علوان مهدي الجيلاني على حائطه بقراءة غاية في الدقة يشكر عليها»
الى الصورة وحكايتها
بوادي سهام جهة الشرق وجدت اسرة هذا الطفل تسكن اكواخا عليها جدران بدون تماسك من الأمام وعمقها الجبل بدون ابواب الا ستائر من .» الشوال» بنت الأسرة كسابقتها مدرجات صغيرة تزرع الباباي والمانجو ?????? وتسقيها من سيل الوادي الدائم ويمتلكون شجرا كبيرا متوارثا اسمه «الديمن «والقرنبيط « كان هذا الطفل يجني «ديمن» و»قرنبيط» يأكل منها وكان على الطبيعة بدون أي ملابس.
بادر هو بإهدائي من تلك الثمار ولم يطلب أي مقابل اعطيته 40 ريالا تفحصها مستغربا 40 ريالا مبلغا محترما تلك الأيام
لا يعرف الكاميرا باغته عن بعد ب .تيلي زوم 200 +57 ملي اخذت له عدة صور اخترت منها هذه للنشر وقد تعرض الفلم للرطوبة عندما كنت اسكن الأحراش والعشش وتلك الحبيبات ليست في جسد الطفل هي بسبب الرطوبة ولم أحاول معالجتها بالفوتو شوب الحديث كونها ستفقد الكثير من ملامحها ..

قد يعجبك ايضا