السفير الأميركي: الولايات المتحدة ثاني أكبر مانح غذائي لليمن وجاهزون لمواصلة تقديم الدعم الإنساني


الثورة نت محمد راجح –
أكد السفير الأميركي بصنعاء ماثيو تولر أن الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والانساني لليمن.
وقال سعادة السفير تولر في معرض رده على سؤال لـ الثورة” في مؤتمر صحفي عقده أمس بمشاركة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في اليمن هيربي سميث –: إن السياسة الأميركية ستركز على دعم حكومة تلبي تطلعات الشعب اليمني.
وأضاف : سنعمل مع اليمنيين لصنع مستقبل خال من الجوع حيث تعتبر الولايات المتحدة الأميركية ثاني اكبر مانح غذائي لليمن بمساعدات تتجاوز الـ 200 مليون دولار بعد المنحة الاضافية المقدرة بنحو 30 مليون دولار لدعم الصندوق الاجتماعي للتنمية.
واردف قائلا : جاهزون لمواصلة تقديم الدعم الانساني في شتى المجالات الهادفة لمكافحة الفقر والبطالة حيث تريد الولايات المتحدة الأميركية ان ترى اليمن مزدهرا ومتطورا.
وأشار إلى أن دولار الولايات المتحدة الأميركية يتمثل في دعم تطلعات الشعب اليمني من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي ركزت على الحكم الرشيد والشفافية والتنمية وكلها جوانب مهمة لمستقبل اليمن.
لافتا الى ان هناك 10 ملايين شخص يأوون الى بيوتهم جائعين وهذا عدد كبير بالنسبة لبلد مثل اليمن وهناك عوامل لهذا الامر منها الفقر والبطالة وانخفاض المحاصيل الزراعية مؤكدا تقديم الولايات المتحدة الأميركية عدد من البرامج لمكافحة الجوع في اليمن.
وشدد السفير الأميركي على اهمية وجود توافق سياسي في اليمن لأنه من الصعب حل القضية الاقتصادية والتصدي للفقر والبطالة بدون حل المعضلات الأخرى الأمنية والسياسية.
وقال إن ما يحدث حاليا في اليمن يمثل تحديا كبيرا وفي نفس الوقت فرصة لمواصلة التقدم في البلاد حيث ستستمر الولايات المتحدة بالعمل مع مختلف الشركاء لمساعدة اليمنيين والتغلب على التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجههم.
مشيرا الى ان الولايات المتحدة الأميركية في حالة تقييم مستمر مع المانحين في كيفية تقديم المعونات بشكل اسرع لدعم مشاريع التنمية في اليمن.
من جانبه كشف مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في اليمن هاربي سميث عن تقديم معونة اضافية بنحو 30 مليون دولار لدعم الصندوق الاجتماعي للتنمية .
وقال إن تكلفة البرامج السنوية والمشاريع التنموية المقدمة لليمن تتجاوز الـ 150 مليون دولار في الجوانب الغذائية والانسانية والزراعية والتعليمية والصحية.
وقال سميث : نساعد الحكومة اليمنية والمساهمة في التخفيف من الاعباء الاقتصادية وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين.
وقال إن جزءا من الاعمال التي تقوم بها الوكالة تتركز في البحث عن فرص في الاعمال من خلال استقطاب الشباب اليمني وتأهيلهم وتدريبهم على تكوين وادارة مشروعات صغيرة خاصة بهم للتخفيف من البطالة والفقر.
وشدد على أن اليمن تمر بتحد اقتصادي وتفاقم ظاهرتي الفقر والبطالة الامر الذي يتطلب دعم المجتمع الدولي وشركاء التنمية لليمن والوقوف معها في التصدي للأوضاع الاقتصادية الصعبة.
مشيرا إلى أن الوكالة تركز في برامجها وانشطتها على الأوضاع المعيشية لليمنيين وإيجاد عناية صحية أفضل وتحسين مستوى التعليم وتدريب الشباب بما يضمن إيجاد فرص عمل حقيقية لهم .
وقال : ندرك ان مستقبل اليمن بيد الشباب ولهذا تعمل برامجنا ان تضمن فرص عمل لهذه الفئة الشبابية الهامة والواعدة في اليمن.
وتحدث سميث حول برامج وكالة التنمية التي تستهدف تدريب الشباب بمجال الاعمال من خلال التقائهم بالمستثمرين في القطاع الخاص وعرض أفكارهم الابداعية الجديدة وبلورتها في أعمال ومشاريع صغيرة تساهم بخلق مجتمع منتج ومزدهر.
مشيرا الى أن تنفيذ مشروع القراءة المبكرة خلال العام الجاري في جميع مدارس اليمن لتعمم القراءة عند الطلاب في الصفوف الأولى وتقديم دعم إنساني للنازحين من الصراعات ومساهمات صحية متنوعة ودعم المزارعين بالتقنيات الحديثة للنهوض بالقطاع الزراعي.
وأكد سميث على أهمية هذه البرامج لخدمة التنمية في اليمن حيث سيكون لها اثر ايجابي ملموس على مختلف شرائح المجتمع.

قد يعجبك ايضا