اليونسيف تستهدف المهمشين بمشروع الشمول المالي والاجتماعي بتعز

أطلقت منظمة اليونيسيف في اليمن بمعية عدد من الشركاء الحكوميين اليوم حزمة من تدخلات الحماية الاجتماعية التي تستهدف مجتمعات المهمشين في تعز, والتي تتضمن عرض نتائج المسح الأول من نوعه حول المجتمعات المهمشة الذي وصل إلى حوالي 10.000 أسرة في تسع مديريات من محافظة تعز, ويشكل المسح خط أساس حاسم من أجل الإشراك الاجتماعي لهذه المجتمعات المهمشة.
وبحسب بيان صادر عن منظمة اليونيسيف تلقت “الثورة” نسخة منه, يوفر مسح المهمشين (MMS) والذي نفذه صندوق الرعاية الاجتماعية بالتعاون مع معهد التفاعل من أجل التنمية, مرجعية لحزمة متكاملة من تدخلات الحماية الاجتماعية التي تشتمل على الشمول المالي المراعي للطفل في مجتمعات المهمشين وكذا ربط المنازل بالخدمات الاجتماعية الأساسية والحماية الاجتماعية لا سيما التحويلات النقدية من صندوق الرعاية الاجتماعية.
وتقدم نتائج هذا المسح المهم مؤشرات ذات مغزى حول المياه والصرف الصحي والتعليم ومحو الأمية وحماية الطفل والعمل والدخل والتغذية والصحة والإعاقة والحماية الاجتماعية. يكشف المسح على سبيل المثال عن أن 9% فقط من السكان لديهم مياه عبر الأنابيب في مساكنهم وأن 39 بالمائة فقط من الأطفال في عمر 6-17 سنة ملتحقين بالتعليم في الوقت الحاضر مقارنة بالمتوسط الوطني البالغ 69% بينما يصل معدل الالتحاق الصافي بالصف الأول من التعليم الأساسي 10% مقارنة بالمتوسط الوطني البالغ 33%.
وقال جيريمي هوبكنز نائب ممثل اليونيسيف في اليمن بحسب ما ذكره البيان, أن “فئة المهمشين تشكل حوالي عشرة بالمائة من عدد سكان اليمن. ويعتبر الوصول إلى الناس الأكثر ضعفا وحرمانا وتيسير حصولهم على الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل المياه والتعليم والرعاية الصحية وضمان تكافؤ الفرص لكل الأطفال في صميم تفويض منظمة اليونيسيف.” وتحل في هذه السنة الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاقية حقوق الطفل التي وقعتها 194 دولة من بينها الحكومة اليمنية.
وأوضح البيان “كجزء من الاستجابة البرامجية قدمت اليونيسيف بالتعاون مع صندوق الرعاية الاجتماعية وبنك الأمل للتمويل المصغر للمرة الأولى برنامج الشمول المالي والذي من خلاله سيتم فتح قرابة الـ20,000 حساب توفير للأمهات اللواتي لديهن أطفال بين عمر 10 و 17 سنة وكذا للأطفال في هذه الفئة العمرية. وسيقوم بنك الأمل بإجراء الدورات التدريبية الاجتماعية والمالية للآباء والأطفال وتعزيز ثقافة التوفير من أجل تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم بينما سيركز صندوق الرعاية الاجتماعية على تمكين مجتمعات المهمشين على المطالبة والوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والحماية. وعلاوة على ذلك سيتم توزيع الحقائب والزي المدرسي على كافة الأطفال في المجتمعات المستهدفة ورفد ذلك بجهود المناصرة مع المدارس لضمان التحاق أطفال المهمشين. كما سيتم إصدار شهادات ميلاد لكل الأطفال في المجتمعات المستهدفة”.

قد يعجبك ايضا