المجتمع الدولي يرفع شعار إشباع العالم ورعاية الكوكب


الثورة/ حمدي دوبلة –
* التحذير من تفاقم وضع الأمن الغذائي في اليمن بسبب الصراعات المسلحة

يصادف يوم غد الـ 16 من أكتوبر الاحتفال بيوم الغذاء العالمي وتحل هذه المناسبة العالمية التي يتم الاحتفال بها هذا العام تحت شعار الزراعة الأسرية.. إشباع العالم ورعاية الكوكب.. على اليمن وهي تعاني واقعا سلبيا في ما يتعلق بالأمن الغذائي بسبب الأحداث والأزمات السياسية والاجتماعية التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الماضية.
ويحذر خبراء اقتصاديون من اتساع الفجوة التي يعاني منها اليمن في مجال الغذاء وخاصة الحبوب التي وصلت على نهاية العام الماضي الـ85% وتسببت الصراعات السياسية التي شهدتها البلاد في تفاقم أوضاع الأمن الغذائي حيث تراجع حجم الاكتفاء الذاتي الغذائي إلى 15% وهو كما يقول مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتراجع مخيف بالقياس إلى الأعوام السابقة التي تسجل فيها نسب متباينة لمستوى حجم الاكتفاء من الغذاء..
تحذيرات مستمرة
وتحذر منظمات دولية من تأثيرات مباشرة وخطيرة للنزاعات المسلحة في البلاد على وضع الأمن الغذائي الذي تفاقم بشكل لافت مؤخرا وكان اليمن قد وقع في يوليو الماضي اتفاقا مع برنامج الغذاء العالمي لتحويل مشروع تعزيز الأمن الغذائي في البلاد ومساعدة الجهات المختصة على مواجهة التحديات المتعلقة بشحة الغذاء.
وبموجب هذا الاتفاق فإن برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة سيقدم منحة مالية لليمن قيمتها 500 مليون دولار.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعدت في العام 2011م استراتيجية وطنية للأمن الغذائي لتحقيق 3 أهداف رئيسية تتمثل في تقليص مشكلة الأمن الغذائي بنسبة الثلث بحلول العام 2015م وتحقيق الأمن الغذائي لحوالي 90% من السكان بحلول العام 2020م وتقليل معدلات سوء التغذية للأطفال بنسبة 1% على الأقل كل عام.
أرقام ومؤشرات
وتكشف الاستجتراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بأن أكثر من 32% من سكان اليمن غير آمنين غذائيا ما يعني أن سبعة ملايين ونصف المليون يمني يعانون الجوع أو لا يوجد لديهم أغذية كافية و 9, 57% من أطفال اليمن يعانون سوء التغذية.
وساهمت الأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها البلاد في ارتفاع هذه النسب للأسوأ ما جعل اليمن واحدة من أكثر بلدان العالم انعداما على مستوى الأمن الغذائي.
الزراعة الأسرية
يقول مسؤولون دوليون بأن اختيار موضوع الزراعة الأسرية إشباع العالم ورعاية الكوكب عنوانا للاحتفال بيوم الغذاء العالمي 16 أكتوبر 2014م بهدف إلى الإعلان عن شأن الزراعة الأسرية والمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة كما يركز انتباه العالم إلى الدور البارز للزراعة الأسرية في القضاء على الجوع والفقر وتوفير الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش وإدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتحقيق تنمية مستدامة خاصة في المناطق الريفية.
ويؤكدون أن إعلان الهيئة العامة للأمم المتحدة عام 2014م عاما للزراعة الأسرية يتضمن إشارة قوية إلى اعتراف المجتمع الدولي بالمساهمة الهامة للمزارعين في تحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم.
يذكر أن الاحتفال بيوم الغذاء العالمي أقيم للمرة الأولى في 16 أكتوبر من عام 1981م وهو يوم تأسيس المنظمة عام 1945م.

قد يعجبك ايضا