
استطلاع / أسماء حيدر البزاز –
انطلقت ثورة 14 أكتوبر المجيدة من جبال ردفان ودكت معاقل الظلم والاستبداد والاستعمار الغاشم نحو تحقيق النصر والحرية والكرامة , فتشكلت الحركات الثورية والجبهات الوطنية المقاومة لاستحقاق النصر لكل الثوار والثائرات .. التفاصيل تقرأونها في سياق الاستطلاع الآتي ..
وتطرق الورافي في حديثه إلى أسباب تعثر تحقيق أهداف الثورة اليمنية ومنها الصراعات السياسية ونهب الثروة وغياب الديمقراطية الحقة وتوسيع قاعدة المشاركة والشراكة وتراجع دور الشباب والمرأة والإقصاء أهم الأسباب الرئيسية لتعثر استمرارية منجز آبائنا وأجدادنا الذين فجروا ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ولاشك أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل وخروجه بنتائج ملبية لآمال وتطلعات أبناء اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه فالمسألة لم تكن تتحمل مناورات النخب السياسية المتصارعة على اقتسام غنائمها ومصالحها.
أهداف الثورة
ويرى السياسي عبد الله السامعي إن الأهداف السامية لثورة 14 أكتوبر جعلت كل الشعب يشارك ويحمي الثوار ويؤمنهم ويمدهم بالمال والعتاد وكل وسائل الدعم المطلوب ويقاتل إلى جانبهم ضد فلول الاستعمار المدحور.
ملحمة تاريخية
ومن جهته يستذكر الكاتب أحمد الصلوي في الذكرى الحادية والخمسين لثورة ?? أكتوبر الأبطال من أبناء شعبنا الذين سطروا أروع ملاحم النضال والكفاح منطلقين من جبال ردفان الشماء تلك الجبال التي أنجبت الشهيد راجح غالب لبوزة الذي قاد حركة الثورة من ردفان في ?? أكتوبر ???? لتشكل شرارة البدء لحركة الثورة ضد الاحتلال البريطاني الذي مكث لأكثر من قرن ونيف جاثما على الجزء الجنوبي من اليمن.
وتابع بالقول : ولما امتد وتوسع النضال ضد الاستعمار البريطاني الى مدينة عدن شاركت كل القطاعات الاجتماعية في الانخراط في صفوف الثورة وليشكل اليمنيون من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب فسيفساء ثورية أكدت واحدية الثورة اليمنية شمالا وجنوبا متوجين يوم الاستقلال والجلاء الكامل للاستعمار البريطاني من الجزء الجنوبي من اليمن في ?? من نوفمبر ???? بعد مقاومة واستبسال امتدت لأربعة أعوام .
انتكاسات
وتطرق في حديثه إلى الظروف القاسية التي مرت بها ثورة أكتوبر من تجارب وصراعات استنزفت من روح الثورة واستهلكت خيرة شبابها للعديد من العوامل منها ما هو داخلي ومنها الخارجي بفعل فترة الاستقطابات والصراعات الدولية التي عكست وفرضت نفسها على الارض العربية واليمنية في تلك المرحلة التي كانت القوى المعادية في حالة تربص.
وحدة عربية
السياسي عبد الله فحيم يقول: انطلقت شرارة ثورة أكتوبر لأهداف سامية هي الاستقلال وجلاء القوات البريطانية من أرض الجنوب دون قيد أو شرط وإسقاط الحكم السلاطيني والذي يصنف بأنه حكم رجعي واستكمال التحرر الوطني بالتخلص من السيطرة الاستعمارية الاقتصادية والسياسية بالإضافة إلى إقامة نظام وطني على أسس ثورية سليمة يغير الواقع المتخلف إلى واقع اجتماعي عادل ومتطور وبناء اقتصاد وطني قائم على العدالة الاجتماعية يحقق للشعب السيطرة على مصادر ثرواته وغيرها من الأهداف العظيمة الحقوقية والتعليمية ومبدأ المساواة وانتهاج سياسية الحياد الإيجابي وعدم الانحياز بعيدا عن الصراعات الدولية.
وأوضح أن أهم هدف في ثورة 14 أكتوبر هو (إعادة توحيد الكيانات سيرا نحو الوحدة العربية والإسلامية على أسس شعبية وسلمية) وتوج هذا الهدف بالوحدة اليمنية التي كانت تهتف لها الجماهير من أقصى الوطن إلى أقصاه ولأنه منجز باغت مصالح بعض القوى عمدت في الآونة الأخيرة لزرع جذور الكراهية بين المواطنين الذين لا ذنب لهم إلا انهم وقعوا ضحية قيادات أوصلتهم الى هذا المصير من الفرقة والفوضى والحقد المتراكم .
مبينا أن المشكلة لم تكن أبدا في الوحدة ولكنها كانت بسبب الممارسات الخاطئة من فساد وسوء إدارة ولا يحق لأحد أن ينكر حقيقة واضحة كوضوح الشمس أن الوحدة اليمنية كانت الحلم والغاية الأسمى لكل شهداء ثورة أكتوبر.
مزايدات سياسية
ويرى علي علوان أن أهداف ثورة 14 اكتوبر حققت الكثير من النجاحات وخاصة في شقها الاجتماعي الذي نص على التحرر والقضاء على الأمية والتعليم وغيرها.
مستنكرا من تطاول البعض والمزايدة بالقول إن أحد أهداف ثورة 14 أكتوبر هو الانفصال بغية خلق رزنامة الابتزاز السياسي وغير الأخلاقي الذي يمارس في الساحة اليمنية .
