صدامات بين المحتليين الاسرائيليين والفلسطينيون بمسحد الاقصى


تواصلت ردود الفعل الفلسطينية المنددة باقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة تحت حماية قوات الاحتلال
واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية برعاية وتشجيع اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على المسجد الأقصى وحذر من أن

إسرائيل تسعى لجعل “الصراع هنا صراعا دينيا” وهي تعرف “خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية” على حد قوله.
وتابع في تصريحات للصحفيين في مكتبه برام الله اليوم أن المستوطنين يحاولون بكل الوسائل الدخول إلى المسجد الأقصى عبر فرض أمر واقع “وهو

تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بحجة أن لهم نصيبا فيه” مؤكدا أنها “حجج واهية وكاذبة وتحريف للتاريخ”.
من جانبها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تزايد الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون في المسجد الأقصى هو نتيجة لتكبيل يد

المقاومة في الضفة الغربية ونتيجة للغياب “غير المسبوق” للمواقف العربية الرسمية.

بدوره حمل وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية عدنان الحسيني رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية “تفجير الأوضاع في

مدينة القدس” محذرا من اندلاع “حرب دينية عقائدية لن يفلت من عقباها أحد وستطال نيرانها الجميع دون استثناء”.
وقال الحسيني -وهو أيضا محافظ القدس- إن نتنياهو “يتغاضى عن ممارسات المستوطنين المتطرفين ودعمهم في اقتحاماتهم المتزايدة للمسجد الأقصى

المبارك وساحاته واعتداءات أفراد الأمن الإسرائيلي على المصلين المسلمين ومنع الآلاف من أداء عباداتهم في قبلتهم الأولى”.
علماء المسلمين
من جانبه ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باقتحام المسجد الأقصى وحذر من استمرار تلك “الأفعال الإجرامية” تجاه فلسطين وقضيتها

العادلة داعيا دول العالم والمنظمات الدولية للعمل على “إيقاف هذا الإجرام الصهيوني ووقف حالة الصمت غير المبررة”.
وطالب الاتحاد في بيان له العالم الإسلامي والعربي والعالم الحر بتنظيم فعاليات عالمية يوم الجمعة القادم مساندة للقضية الفلسطينية

العادلة والقيام بهبة عالمية حرة ترفض الاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسيين وترفض تهويد القدس الشريف وفلسطين.

على الصعيد العربي اتهمت الحكومة الأردنية السلطات الإسرائيلية بإفراغ المسجد الأقصى من المسلمين بالكامل ودعتها إلى “تجنب إشعال المزيد

من نيران التطرف والفتنة بين أتباع الديانات في العالم”.

كما نقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي القول اليوم أن مصر ترفض ممارسات سلطات الاحتلال وقيامها بتفريق المصلين الفلسطينيين باستخدام الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع مع السماح في الوقت ذاته للمستوطنين اليهود باقتحام باحة الحرم القدسي الشريف تحت حماية قوات الاحتلال.

وطالب عبد العاطي – في بيان للخارجية المصرية – سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالامتناع عن هذه الممارسات غير المقبولة التي تمثل انتهاكا لكافة الأعراف الدولية وتقويضا للجهود الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة وتضع العراقيل أمام استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى مستخدمة قنابل الغاز المدمع لإخراج المرابطين من المسجد قبل السماح

لجماعات من المستوطنين باقتحام المسجد بمناسبة عيد “العرش” اليهودي مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشرطة والمصلين أسفرت عن وقوع

إصابات في صفوف المصلين.

واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المدمع والرصاص المطاطي أثناء المواجهات مما أدى إلى إصابة عدد من الموجودين داخل المسجد

الأقصى بينهم كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وفي الخليل أبلغت السلطات الإسرائيلية رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف بأمر إغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين المسلمين يومي الأحد

والاثنين المقبلين وفتحه أمام المستوطنين وذلك بحجة الاحتفال بعيد “العرش” اليهودي بحسب بيان صادر عن مديرية أوقاف الخليل.

ويتوقع ان الأيام الثمانية المقبلة مرشحة لمزيد من الاقتحامات وهي المدة التي يحتفل فيها اليهود بهذا العيد.

قد يعجبك ايضا