منتخب الشباب .. وآمال الملايين
تتجه الأنظار لمتابعة منتخبنا الوطني الشاب في النهائيات الاسيوية للمنتخبات الشابة والتي تستضيفها ميانمار بدءا من يوم الخميس بمشاركة نخبة منتخبات القارة الاسيوية الكبرى والتي سيكون لنا فيها نصيب وحضور .. بعد ان نجح منتخبنا الشاب في تخطي عقبات المرحلة الاولى من التصفيات التمهيدية والتي حجز من خلالها بطاقة الظهور في النهائيات الاسيوية على بساط الجدارة والاستحقاق ..لتضمن اليمن ارتفاع علمها الوطني بألوانه الثلاثة عاليا خفاقا في سماء وملاعب المدن المستضيفة للبطولة الاسيوية.
الا انه وكما يقال بأنه ليس من الصعب الوصول الى القمة ..ولكن الاصعب هو الحفاظ عليها.
ومن وجهة نظري الشخصية أن هذه القاعدة تمثل لسان حال منتخبنا الشاب ..خاصة بعد تجاوزه الأدوار التمهيدية للتصفيات بكل نجاح ..وبالتالي ضمان الظهور في النهائيات الاسيوية برفقة افضل 16 منتخبا من اصقاع القارة الصفراء ..هذا الظهور الذي يضع منتخبنا في مهمة جديدة تتمثل في تحدي الذات ..والتي من خلالها سيضع منتخب الشباب نفسه تحت مجهر النقاد والمتابعين وعشاق المستديرة ليس في القارة الصفراء فقط ..بل في عموم العالم لأنه وبكل بساطة ارتقى في سلم التصنيف الاسيوي الى موقع محترم جدا جدا ..ببلوغه مواقع الافضلية ضمن افضل 16 منتخبا ستشارك في النهائيات من اجمالي عدد المنتخبات المنضوية تحت لواء الاتحاد الاسيوي والتي يبلغ عددها 45 منتخبا ..والتي سيتحمل خلالها نجوم منتخب الشباب مهمة تقديم الاثباتات للعالم أجمع أن تأهلهم للنهائيات الاسيوية لم يكن ضربة حظ ..او بمحض الصدفة ..بل جاء تتويجا للكثير من الجهود الجبارة التي بذلت خلال الايام الماضية من قبل قيادة الاتحاد الكروي برئاسة الشيخ احمد العيسي ومن ثم تأتي بقية الجهود للجهازين الفني والاداري والتي توجتها رؤوس واقدام نجوم منتخب الشباب ببلوغ النهائيات الاسيوية على بساط الجدارة والاستحقاق.
نعم انه منتخبنا الشاب والذي يحمل آمال وطموحات ما يزيد عن 25 مليون نسمة والذين لا هم لهم ولا هدف سوى مواصلة المسيرة الناجحة التي بدأها شبابنا بقيادة المدرب الوطني القدير أحمد علي قاسم وجهازه الفني ومجموعة النجوم اليمانية الشابة ..وتقديم الصورة الحقيقية لكرة القدم اليمنية والتي اثبتت على مدار الزمن انها تمتلك الكثير من المواهب والخامات الفنية المتميزة جدا ..سواء في المجال التدريبي او اللاعبين ..وخاصة في الفئات العمرية الدنيا والمتوسطة ..والتي تشهد لها ملاعب القارة الاسيوية بهذا التميز والذي يرافقه تقديم عروض كروية بديعة للغاية تنال الاعجاب والتقدير من كل من تتاح لهم الفرصة لمتابعتها ..بل ان كرة القدم اليمنية سبق لها تسجيل عنصر المفاجأة السارة وغير المتوقعة في الكثير من المناسبات والبطولات القارية ..ولعل ابرز هذه المفاجآت ما حققه منتخب الامل في العام 2003م ببلوغه النهائيات الاسيوية والتي من خلالها وصلنا للعالمية في مونديال الناشئين بفنلندا كأول انجاز تاريخي وغير مسبوق للكرة اليمانية.