ضيوف الرحمن يتسابقون على رمي الجمرات في مشعر منى

في أجواء إيمانية ومفعمة بالروحانية والسكينة يواصل ضيوف الرحمن أداء مناسك الحج الأخيرة التي تنتهي بأداء طواف الوداع في مكة المكرمة لمن تعجل في رمي الجمرات الثلاث خلال يومين من مشعر منى .. فيما يستقبل حجاج بيت الله الحرام اليوم الاثنين الثاني عشر من شهر ذي الحجة على صعيد منى ثاني أيام التشريق وثالث أيام عيد الأضحى المبارك مستبشرين شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من أداء مناسك الحج.التي توشك على الانتهاء حيث يتسابق نحو مليوني من ضيوف الرحمن منذ ساعات الصباح الأولى لثاني أيام التشريق بمنى الموافق الثاني عشر من ذي الحجة على رمي الجمرات بكل يسر وسهولة ودون حوادث تذكر وذلك بعد أن رموا أمس الجمرة الكبرى جمرة العقبة ونحروا الهدي.
وفقا للسنة النبوية يرمي الحجاج في هذا المشعر 7 حصوات وترفع اليد إلى الأعلى عند الرمي وأن يردد الحاج كلمة الله أكبر قبيل رميö كل حصوة.
ويبيت الحجاج بعد الانتهاء من رمي الجمرة بمنى لمدة ثلاثة أيام وهي أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى) ويمكن للمتعجل أن يختصرها إلى يومين فقط حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج .
وكانت منطقة الجمرات تشهد في السابق ازدحامات مرورية خانقة وحوادث مميتة إلا أن بناء جسر الجمرات الضخم والمكون من خمسة مستويات والذي افتتح الموسم الماضي حال دون تكرار هذه الحوادث.
ويسلك الحاج طريقه على هذه الجسور ليرمي سبع حصى صغيرة (الجمرات) على جدار يرمز إلى الشيطان ويعود أدراجه من طريق مختلفة وهو ما أدى إلى سلاسة في الرمي.
ويستوعب كل جسر 120 ألف حاج في الساعة وقد زودت هذه الجسور بعشرات السلالم الكهربائية والمصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة.
وطبقا لوكالة الأنباء السعودية يستوعب جسر الجمرات بأدواره المتعددة الحشود الهائلة من الحجاج الذين توزعت وفود تفويجهم على طبقات الجسر تباعا لرمي الجمرات وخطط التفويج المعدة لذلك.