عيدهم حين يرضى المواطن عن أدائهم


■ استطلاع/ وائل شرحة –
■ أفراد الجيش والأمن: ابتسامة المواطنين والأطفال تنسينا أسرنا وأبناءنا
أن يعمل الفرد بعيداٍ عن أسرته خلال أيام السنة العادية, فهو أمر مقبول من الأسرة, أما أن يكون غير متواجد في منزله أو مع أهله خلال أيام الأعياد الدينية فهو أمر مرفوض من الأسرة ومقبول ويعمل به لدى المؤسستين العسكرية والأمنية التي لا يبعد أفرادهما عن واجبهم مناسبة دينية أو وطنية.
وبينما نحن ـ المدنيين ـ نتبادل الزيارات مع أهالينا وأحبائنا وجيراننا ونذهب مع أطفالنا وأسرنا إلى المتنزهات والحدائق والمناطق الساحلية ونمارس كل ما يشعرنا بفرحة العيد.. يقف رجال الأمن والقوات المسلحة في الشارع, والمعسكر, وإدارات وأقسام الشرطة, والجولات, والمنشآت, والحدود, والسواحل والشواطئ, وفي كل مكان تجدهم متواجدين بعيداٍ عن أهاليهم وأطفالهم خلال هذه الأيام لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع حدوث ما يعكر فرحة العيد لدى المواطنين.. المزيد عن أهمية ما يقوم به أفراد القوات المسلحة والأمن في السطور التالية:
منتسبو وزارتي الدفاع والداخلية, أولئك الذين ومنذ التحاقهم بالجهازين العسكري والأمني, بذلوا أرواحهم لحماية الوطن والمواطن, ولحفظ الأمن والاستقرار مهما كانت التضحيات والخسائر التي تلحق بهم, فلا شيء يساوي ويوازي حب الوطن عندهم.. إنهم يبذلون كل ما بوسعهم من إمكانات وقدرات لتحقيق أمن واستقرار المواطن, تاركين أسرهم وأطفالهم بعيداٍ عنهم خلال الأيام التي يعود فيها المغتربون من خارج الوطن والمقيمون بعيداٍ عن أهلهم داخل الوطن, إلى ديارهم لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك بين أسرهم.
مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بمصلحة الأحوال المدنية العقيد متاش محمد متاش يقول: دور رجل الأمن في الحفاظ على سلامة المواطنين في مناسبة عيد الأضحى المبارك مهمة كبيرة رغم أن الأمن مسئولية الجميع ودور رجل الأمن لا يكتمل إلا بتعاون المواطنين, ولكي تكتمل عملية الأمن والأمان والسكينة العامة بين المواطنين, بالرغم من أن رجل الأمن يتخلى عن حقوقه كإنسان ومواطن عادي والتي تتمثل في الإجازات الرسمية وساعات الدوام الاضافية ويعمل ليل نهار على حساب حياته الشخصية وهذا يلزم من الشعب والمواطنين التعاون مع رجال الأمن لأن الوطن يهم الجميع.
وكي تدوم ابتسامة العيد على محيانا نحن وأسرنا, كي لا تتعكر أجواء العيد بالاختناقات المرورية, كي نجد من يلبي نداءنا واستغاثتنا في حين تعرض أحدنا لمكروه, لا قدر الله, وحتى لا تتعرض المنشآت الحكومية والخاصة ومنازل المواطنين للاعتداء, يبقى أولئك الأفراد متواجدين في الجولات والشوارع والأقسام والمنشآت الحكومية والخاصة.
لذا سنجد أن هناك من منتسبي المؤسستين (العسكرية والأمنية) من لم يقض عيداٍ أو مناسبة دينية بين أسرته منذ سنوات تصل إلى عشر وأكثر للبعض منهم, وذلك لخدمة المواطن وتثبيت الأمن.. ألا يستحقون منا الاحترام والثناء على هذا العمل ¿!
مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بأمن العاصمة صنعاء العقيد/ أحمد الأفقي يقول: بالنسبة لرجال الأمن الأوفياء فأيام العيد لديهم تعني لهم مزيداٍ من الجهود واليقظة الأمنية فنحن في يوم العيد ومنذ الصباح الباكر نتواجد في معسكراتنا ونؤدي صلاة العيد بين زملائنا وبعدها يتم قراءة برقية تهنئة فخامة رئيس الجمهورية لأبطال القوات المسلحة والأمن بهذه المناسبة بعد ذلك يتم التوجه نحو المهام الموكلة إلى رجال الأمن بحسب الخطة الأمنية.. كما تقوم قيادة أمن العاصمة صنعاء بالنزول الميداني إلى الفروع وأمن المناطق ومراكز الشرطة وأماكن الخدمات الخارجية لغرض التعقيب وتبادل التهاني والتبريكات مع الجميع ورفع المعنويات لديهم.. وأقولها وبأمانة إن فرحتنا الكبرى ويوم عيدنا هو عند ما نشعر أن المواطن يرضى عن أعمالنا التي نقوم بها ويتبادل معنا التهاني ونحن في أماكن أعمالنا وواجباتنا وحين نرى الابتسامة مرسومة على شفاه المواطن وكذا الأطفال نشعر أننا نقوم بواجبنا كما يجب أن نقوم به وهنا تغمر الفرحة قلوبنا وتنسينا البعد عن أطفالنا في هذه اللحظات التي نرى فيها عامة الناس بين أطفالهم وأسرهم ينعمون بالأفراح والمسرات وهذا هو ما نرجوه للجميع ونقول لهم أفراحكم وسعادتكم هي عيدنا نسأل الله أن تعم الفرحة قلوب الجميع وأن يديمها على كافة أبناء الشعب اليمني بأمن وأمان وكل عام وأنت والجميع بألف خير.
قائد الحماية الأمنية بأمانة العاصمة العقيد الركن ناصر الشذوبي أكد أن القوة الأمنية متواجدة وتعمل خلال أيام العيد كل في موقعه المحدد بحسب خطة أمنية.. مشيراٍ إلى أن سعادتهم تكتمل حين يكون المواطن في أمن واستقرار.. لافتاٍ إلى أنه يقوم ومنذ صباح العيد بزيارة النقاط والمواقع الأمنية والتعقيب عليها ومشاركة أفراد الأمن المرابطين في مواقعهم فرحة العيد وإهدائهم بعض المكسرات والحلويات.
ودعا الشذوبي المجتمع إلى التعاون مع أفراد الأمن لتحقيق الأمن والاستقرار كون مهمة تحقيق الأمن تقع على عاتق الجميع وليس منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع.. مشيراٍ إلى أنه ليس هناك إجازات لأفراد الأمن خلال هذه الأيام لما لتواجدهم من أهمية كبيرة.
وكيل مصلحة الدفاع المدني العقيد عبدالكريم معياد أوضح أن شعور أبناء الدفاع المدني لا يختلف عن بقية أفراد الأمن المنتسبين لوزارة الداخلية والمرابطين في مواقعهم المختلفة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للوطن.. مشيراٍ إلى أن ما يقوم به رجال الشرطة والأمن ومنهم رجال مصلحة الدفاع المدني وفروعها بالمحافظات بشكل عام وفي المناطق الساحلية والأماكن التي تقع فيها السدود بشكل خاص هو عمل مقدس.
ومن أجل الحافظ على حياة المواطنين المتوافدين على الشواطئ والسدود خلال أيام العيد نسقت مصلحة الدفاع المدني مع مصلحة خفر السواحل والجهات ذات العلاقة مثل المجالس المحلية لتوفير أدوات الأمن والسلامة في هذه المناطق وكذلك تناوب الغواصين بشكل دائم في هذه الأماكن, بحسب معياد.
وأشار معياد إلى أن جميع أفراد الدفاع المدني في حالة استنفار وجاهزية في كل المحافظات للحفاظ على أرواح المواطنين في الحدائق والمتنزهات العامة.. مهنئاٍ قيادات وزارة الداخلية ممثلة باللواء عبده حسين الترب وزير الداخلية ونائبه اللواء علي ناصر لخشع وجميع قيادات الوزارة ومنتسبيها من ضباط وصف وجنود وعلى وجه الخصوص منتسبي مصلحة الدفاع المدني وفروعها وكذلك جميع أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة.

تصوير/ محمد حويس

قد يعجبك ايضا