صنعاء / سبأ –
أقر المجلس الاعلى للتعليم العالي في اجتماعه الأول أمس برئاسة رئيس الوزراء رئيس المجلس الأخ محمد سالم باسندوة خطة عمله واجتماعاته للعام الجاري 2012م.
ووقف المجلس أمام الأوضاع الحالية للجامعات الحكومية¡ بناء على التقرير المقدم من وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفقا لزياراته لتلك الجامعات تنفيذا لتكليف مجلس الوزراء.
وقدم التقرير ملخصا عن الاوضاع التي تعانيها الجامعات بصورة عامة والمتمثلة في عدد من الجوانب السياسية والحقوقية والاكاديمية والمالية والادارية¡ اضافة الى الجوانب الامنية.. مبرزا اهم المطالب المطروحة من اعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب ومقترحات معالجتها بما يضمن سير العملية التعليمية بالصورة السليمة.
وتطرق التقرير الى الجوانب الحقوقية المتمثلة ابرزها في طلبات الترقيات والتسويات والحوافز المالية ¡ إضافة إلى التأمين الصحي وتثبيت اعضاء هيئة التدريس والاداريين والفنيين المتطوعين وتوظيف الخريجين الاوائل من الجامعات¡
كما تضمن الجوانب الاكاديمية المتمثلة في الاهتمام بالبحث العلمي وتوفير الاعتمادات المالية والتجهيزات والمعامل وإعادة النظر في تطوير البرامج الدراسية والمناهج بما يلبي احتياجات سوق العمل والاهتمام بالجودة.
ولفت التقرير الى المطالبات في الجوانب المالية والادارية ومن اهمها زيادة موازنات الجامعات حتى تتمكن من توفير متطلبات العملية التعليمية على أكمل وجه مع اعتماد مبدأ المحاسبة والشفافية ومحاربة الفاسدين واستكمال البنى التحتية¡ وكذا ايجاد العمل المؤسسي داخل الجامعات وتنفيذ التدوير الوظيفي واخضاع التعيينات الجديدة للمعايير القانونية.
وناقش المجلس باستفاضة موضوع التقرير وقدمت مداخلات من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وممثلي نقابات اعضاء هيئة التدريس والموظفين في تلك الجامعات.. حيث أكد المجلس بهذا الخصوص على أهمية إعطاء الأولوية المطلقة لإصلاح الجامعات والنظام التعليمي بشكل عام باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق أي تنمية مستدامة ونهوض شامل بالوطن..لافتا الى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما سواها من مصالح حزبية وشخصية ضيقة في تطوير وتجويد التعليم العالي انطلاقا من مقدرته على إحداث التغيير والتقدم في المجتمع.
ولفت المجلس الى اهمية دراسة المقترحات المقدمة بصورة علمية ومنهجية¡ بما في ذلك اتاحة الفرصة للمجتمع الاكاديمي لاختيار قياداته¡ وبما يخدم الاستقرار للعملية التعليمية والاكاديمية¡ إضافة الى وضع الخطط اللازمة لتطوير البنى التحتية والتجهيزات اللازمة والحديثة للجامعات¡ للارتقاء بالعملية الاكاديمية والبحث العلمي.
وأكد المجلس الاعلى للتعليم العالي على اهمية مراعاة قضايا التطوير الاكاديمي من خلال تشكيل لجنة لاعداد رؤية شاملة لتحقيق ذلك¡ بما فيها تفعيل هيئة الاعتماد الاكاديمي للاضطلاع بمهمة الوقوف على البرامج التعليمية والمكونات المختلفة للبيئة التعليمية بكل مفرداتها ومراجعتها بما يضمن مواكبة التطورات الحديثة في كافة المجالات.
وشدد المجلس على مراجعة الجوانب التشريعية من قوانين ولوائح منظمة لعمل الجامعات واجراء التعديلات اللازمة عليها بما يضمن تطوير عمل الجامعات وتحقيق الاستقلال الاكاديمي والمالي والاداري لها.
وفي الاجتماع أكد رئيس الوزراء رئيس المجلس الاعلى للتعليم العالي اهمية التعاطي الجاد مع التداعيات التي افرزتها الاحداث الماضية وانعكست بتاثيراتها على كافة الجوانب بما فيها الاوضاع التعليمية.. مشيرا الى اهمية التعليم وضرورة تعاون الجميع لاصلاحه من خلال وضع مصلحة الوطن فوق كافة المصالح الضيقة أيا كان نوعها.
وقال إذا صلحت الجامعات صلح المجتمع¡ وعلينا التعاون سويا في ذلك¡ وجميعنا يدرك أننا مقدمون على مرحلة جديدة والعالم كله مستعد لمساعدة اليمن¡ ونحن أحوج ما نكون أن تكون مخرجات جامعاتنا بالمستوى المطلوب للمشاركة في عملية التحول ودفع عجلة التغيير التي بدأت بالدوران”.
وأكد الاخ باسندوة على ضرورة وضع معايير دقيقة لاختيار رؤساء الجامعات وعمداء الكليات.. مشيرا إلى أن الفساد في الجامعات أمر غير مقبول ولايمكن السكوت عليه.. مشيرا الى الدور الحيوي لمؤسسات التعليم العالي في عملية التحديث والتطوير والمساهمة الفاعلة من خلال البحث العلمي في وضع الحلول والمعالجات للقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا