أسباب تراجع الناشئين وتطور الآخرين

أ.د محمد النظاري

 

قبل انطلاق نهائيات كأس آسيا للناشئين تحت سن ١٧ سنة، كان الشارع الرياضي اليمني يمني نفسه باكتساح منتخبات المجموعة، على الأقل منتخبي أفغانستان وإندونيسيا، لبلوغ كأس العالم.

بين الأمنيات المشروعة والوقع المرير في الملعب، ضاع حلم التأهل، من خلال خسارتين من إندونيسيا وكوريا الجنوبية، مما جعل فوزنا على أفغانستان تحصيل حاصل.

ما ظهر به اللاعبون في المباريات الثلاث، يؤكد أننا لم نكن نستحق التأهل، ولولا وجود أضعف منتخبات المجموعة (أفغانستان) لم نكن لنحقق اي نقطة في البطولة.

المدرب سامر فضل واللاعبون ظهروا وكأنهم غير جاهزين للبطولة، مما بين بأن المعسكر الداخلي بصنعاء والمباراتين الوديتين في السعودية، لم تكن كافية إطلاقا للمنتخب.

المحزن في كل ما حدث؛ يتمثل في كون طريقة التأهل لكأس العالم للناشئين أصبح سهلا جدا، فيكفي أن تكون ثاني مجموعتك حتى تكون في كأس العالم، ومع هذا فشلنا رغم سهولة المهمة.

الإتحاد الآسيوي جعل كأس العالم للناشئين كل سنة، مما يعني أنها تحتاج إلى دوري للفئات العمرية في بلادنا، وبدونه سيبقى حالنا بحسب الحظ، ولهذا بدون دوري للفئات العمرية، لن نستطيع مواكبة نظام إقامة كأس العالم كل عام.

المنتخبات الآسيوية في هذه الفئة السنية شهدت تطورا كبيرا، وقد كنا الأفضل حينما كانوا الأسوأ، أما الآن فالواقع مختلف، فالمنتخبات السنية في القارة الآسيوية شهدت تطورا كبيرا، بينما بقينا نلعب بدافع الحماس فقط.

المنتخبات الأخرى سيرتفع مستواها كل سنة لعوامل كثيرة، أبرزها وجود دوري حقيقي، فيما سنبقى نفكر بطريقة بطولة غرب آسيا، التي هي اعدادية لا غير.

رغم ما حدث لا ينبغي أن لا نقسوا على اللاعبين، فهم أدوا ما عليهم حسب فترتهم الإعدادية.

 

قد يعجبك ايضا