عباس: حان الوقت لإعلان الدولة الفلسطينية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته


متابعة/ عبدالملك السلال –

ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء امس ركز فيه على الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق ابناء الشعب الفلسطيني خلال عدوانها الهمجي على غزة مؤخرا .
وأكد أن الوضع الانساني في القطاع كارثي بكل معنى الكلمة مطالبا المجتمع الدولي بضرورة معاقبة مرتكبي الابادة الانسانية في غزة واعادة اعمار مادمره الاحتلال .
وسلط الاضواء على ما يتعرض له ابناء فلسطين من ممارسات اجرامية من قبل دولة الاحتلال منها انتهاج العقاب الجماعي ضد شعب اعزل بأكمله .
وشدد عباس على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة في القريب العاجل بعد ان وصلت المفاوضات الى طريق مسدود وبفعل تخريب الحكومة الاسرائيلية لعملية مفاوضات السلام من خلال تسمين الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الاراضي.
وقال عباس انه حان الوقت لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق جدول زمني محدد مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الاطار مؤكدا مرة أخرى عبثية استمرار المفاوضات على خلفية رفض اسرائيل المطلق لأية اتفاقات اساسا تنص على اقامة الدولة الفلسطينية وأشار الى استحالة العودة الى مربع التنازلات لحسن النوايا وأن الوقت بات يقضي بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وفي مقدمتها اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس المتواجد في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أجرى مشاورات دقيقة مع المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي والجانب الأميركي أطلعهم خلالها على الخطوات التي ستتخذ لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني.
من جانبه اكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة امس الجمعة إن ‘المطلوب هو قرار من مجلس الأمن الدولي يحدد الفترة الزمنية لإنهاء الاحتلال من سنتين إلى ثلاث ولا بد من إنهاء الاحتلال وفق جدول زمني وليس العودة إلى مفاوضات لا تؤدي إلا إلى استمرار المفاوضات.’
وشدد أبو ردينة في تصريحات صحفية ادلى بها في نيويورك على أنه ‘ لا بد من إجراءات جديدة وخطوات جديدة من أجل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.’
وفي سياق آخر أدى آلاف المقدسيين صلاة الجمعة على الإسفلت في شوارع وطرقات أحياء المدينة المقدسة جراء إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام من تقل أعمارهم عن 50 سنة وفرض طوق عسكري على البلدة القديمة والحرم القدسي.
وتجمع المقدسيون في أحياء المدينة العتيقة حيث أدوا الصلاة وسط مراقبة قوات الاحتلال المعززة التي انتشرت منذ ساعات الفجر لتطبيق تعليمات مشددة تقضي بمنع الرجال دون الخمسين من الوصول للمسجد الأقصى بدعوى عدم ‘الإخلال بالنظام’.
وأعرب الفلسطينيون الذين منعوا من دخول الأقصى عن تنديدهم بإجراءات الاحتلال وقيوده التي تمنع المسلمين من دخول أقدس المقدسات الإسلامية بينما تسمح للمستوطنين باستباحته في أعيادهم اليهودية.
وأكدوا أن أهل القدس ملتزمون بالدفاع عن المسجد والرباط فيه وزيارته والصلاة فيه أو في محيطه لإفشال مخططات الاحتلال بتقسميه زمانيا أو مكانيا بين المسلمين واليهود.
وأشارت الانباء الواردة إلى أن قوات الاحتلال حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية في ظل نشر قوات معززة وفرق خيالة وأخرى راجلة لإحكام الخناق على الأحياء المحيطة بالحرم القدسي ضمن سياسة منع وصول المواطنين إليه.

قد يعجبك ايضا