• بإشارة واحدة من يده، بجملة واحدة من لسانه، تخرج اليمن بحدها وحديدها، بإنسها وجنها، يخرج الملايين للساحات والجبهات، لا يبالون بالموتِ نفسه، في تلبية من تنسّموا به عَرفَ العزة، بعد غيابها فترة من الزمان -على المستوى الرسمي فقط-؛ لأنها تسكن في جيناتهم الوراثية، أصيلة أصالة توجههم وهويتهم الإيمانية، التي لا تزعزعها عواصف الرياح، ولا تخترقها نوافذ الرماح.
• دعا، فلبى الشعبُ والجيش والمنظمات والأحزاب..
لأنه يحترم الجميع، فالجميع يحترمه. لأنه يحب الجميع، فالجميع يحبه، لأنه غيور على الجميع، فالجميع غيور عليه، لأنه يحث على الجهاد في جميع المجالات، فالجميع في كل المجالات يلبي سامعاً مطيعاً بعزة وأنَفَة، لا بذلة ومَسكَنَة..
• دعا، فلبّى العسكريونَ، والمُنفقونَ، والشعراءُ، والصحافيّون الذين هم رأس مال القوة الإعلامية، الصحافيون الذين يتصدون بإمكاناتهم المتواضعة لأعتى مؤسسات الإعلام الدولية الثرية، الصحفيون الذين يبذلون الجهد البالغ رغم معاناتهم وفقرهم، يكتبون من دمائهم رغم تضوّر أبنائم، ويبتهجون لمرأى مقالاتهم وتقاريرهم وأخبارهم على صفحات الصحيفة، ليمسحوا بتلك البهجة دموع عجزهم عن توفير متطلبات بيوتٍ، فاغرةٌ أفواهُ سكانها، منتظرين ما يعود به العائل مما تيسر من مال، أو مصروف في اليسرى، وفي اليمنى صحيفة.