ذمار ..إهمال متعمد لمنشآت حيوية.. وغياب كامل لأهم الخدمات الأساسية


تعد محافظة ذمار واحدة من محافظات الجمهورية التي تفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية للمتطلبات اليومية المعيشية نظرا لقصر النظر لدى المسؤولين في المحافظة الذين لا يولون اهتماما كافيا بتلك الخدمات رغم أنها تعتبر من الخدمات الضرورية التي يحتاج إليها المواطن ولمزيد من تسليط الضوء حول هذا الموضوع أجرت “الثورة” اللقاءات مع العديد من المواطنين بالمحافظة:

يقول الأخ جمال مياس: إن محافظة ذمار تحتاج لتوسعة لشبكة الصرف الصحي مع محطة المعالجة نظرا للتوسع العمراني الذي يزداد يوما بعد آخر والتي لا تغطي إلا بعض الأحياء والبعض الآخر لم تصلها بحجة أن مشروع الصرف الصحي مضت على فترة إنشائه نحو 18 سنة ولم يعد قادرا على تغطية أي توسعة عمرانية بمدينة ذمار حسب إفادة مسؤول بالمؤسسة المحلية بالمحافظة الذي أفاد بأن هناك دراسة توسعة المحطة مع مشروع الصرف الصحي ومحطة المعالجة الذي يتم تنفيذه في مدينة معبر منزل متعثر منذ عامين والذي تبلغ تكلفته حوالي ملياري ريال.
مقلب القمامة
الأخ محمد الكوماني عاقل حارة تحدث من جانبه حول احتياج مدينة ذمار لمقلب للمخلفات يقهم الأمراض التي تنتشر عبر تكدس القمامة في مختلف أحياء وشوارع المدينة حيث قال: مقلب القمامة الموجود بجوار كلية الطب البيطري التي تعد من أفخر الكليات على مستوى الجامعات في بلادنا أصبح موقعه الحالي جريمة بحد ذاته حيث لهذا المقلب 25 عاما منذ إنشائه من الدعم الهولندي مما يتطلب توفير مقلب جديد يتسع للمخلفات خارج المحافظة مقارنة بعدد سكان المدينة الذي يرتفع يوما بعد آخر.
مستشفى الأوقاف
وفيما يتعلق بمشروع مستشفى الأوقاف بالمحافظة تحدث الدكتور محمود عبدالرزاق قائلا: منذ فترة ليست بالقصيرة أطلقت الوعود بقرب موعد تنفيذ مشروع مستشفى الأوقاف في محافظة ذمار حسب التصاميم المعدة من مكتب الأوقاف بالمحافظة والذي يعد إنشاؤه ضرورة ملحة لتلبية احتياجات أبناء ذمار وسيكون رافدا حيويا لتقديم الخدمات الطبية للمرضى بتمويل من مكتب الأوقاف بالمحافظة وينتظر أبناء المحافظة تحقيقه فمتى سيصبح هذا الحلم حقيقة خاصة في ظل عدم وجود صرح طبي مناسب بالمحافظة يقدم الخدمات الطبية بكل أمانة واقتدار.
أهمية إنشاء مركزين للقلب والسرطان
وفي جانب آخر يقول الدكتور عبدالواحد صلاح: إن كثرت الحالات المصابة بأمراض القلب في ذمار دون وجود مركز قلب لإيواء المرضى أو حتى طبيب متخصص يكلف أبناء المحافظة أعباء كبيرة للسفر إلى صنعاء وغيرها من المحافظات لإجراء الفحوصات الطبية وينظر أبناء المحافظة لهذا المشروع الهام الذي سيغطي متطلباتهم ومتطلبات أبناء المحافظات المجاورة وخاصة مرضى القلب الذين يتطلعون إلى إنشاء مركز للقلب بالمحافظة ليخفف عن كاهلهم المعاناة والخسائر المالية الباهضة التي يتكبدونها للسفر للعلاج بالعاصمة صنعاء..
الأخت فاطمة أحمد سلامة تطرقت من جانبها إلى أهمية إنشاء مركز للسرطان بذمار حيث قالت: الحديث عن إنشاء مركز للسرطان في المحافظة مهم جدا حيث لا يوجد لدينا مركز خاص لتقديم الخدمات الصحية والطبية للحالات المصابة بمرض السرطان خاصة وأن الحالات المصابة بمرض السرطان في تزايد مستمر وقد سعى ثلة من شباب المحافظة مؤخرا لعمل مقر مصغر لتقديم الخدمات الطبية المتواضعة للمرضى المصابين بمرض السرطان ويتطلع أبناء المحافظة إلى إنشاء مركز سرطان متخصص أسوة بالمحافظات الأخرى كون المحافظة محرومة من هذه المشاريع الهامة التي يحتاج إليها أبناء المحافظة ولا يقتصر الأمر على الحرمان من المشاريع الحيوية الهامة بل يمتد إلى الإهمال المتعمد لمشاريع خدمية أخرى أنشئت بمحافظة ذمار خلال الخمسة العقود الماضية مما أدى ويؤدي إلى تردي الخدمات التي تقدمها للمواطنين وإلى تلف معدات وأجهزة مختلفة تقدر تكلفتها بملايين الدولارات وخير مثال على ذلك الأوضاع المتدهورة التي تعيشها المنشآت الخدمية في مختلف الجوانب جراء الإهمال وعدم الرعاية لها من قبل قيادة المحافظة والمجالس المحلية بالمديريات التابعة لذمار.

قد يعجبك ايضا