كل يوم جمعة، تتوجه أنظار العالم نحو اليمن، حيث يخرج الملايين من أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء والمحافظات في مسيرات جماهيرية استجابة لدعوة السيد عبد الملك الحوثي. تعكس هذه الحشود الأسبوعية وحدة الشعب اليمني وصموده أمام التحديات، وتعبّر عن دعمه لقضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين. يجتمع اليمنيون لنصرة أبناء غزة ومقاومتهم للعدوان الإسرائيلي، متحدين العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني. أصبحت هذه الساحات رمزًا لقوة الإرادة الشعبية، حيث يتوافد الناس من مختلف المناطق للتعبير عن مواقفهم الوطنية.
إن العدوان السافر على اليمن من قبل إسرائيل خلال احتشاد اليمنيين في الساحات يعكس إفلاسًا واضحًا لهذه القوى، وليس إلا دليلًا على ضعف المعتدي أمام مشهد العزة والكرامة الذي يجسده اليمنيون في كل جمعة. فقد أثبت الشعب اليمني أنه لا يمكن قمع إرادته أو ثنيه عن دعم قضايا الحق.
تجسد هذه الساحات رسالة واضحة للعالم مفادها أن الشعب اليمني متمسك بمبادئه، ولن ينحني أمام الضغوط. إن العدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني هو تجسيد لفشل القوى المتعالية في مواجهة الشعوب الحرة.
في كل يوم جمعة، يثبت اليمنيون أن إرادتهم لا تُهزم، وأنهم سيواصلون النضال من أجل حقوقهم وقضاياهم العادلة. وسيمضي اليمن قدمًا، رافضًا كل محاولات القمع، في نصرة غزة متحديًا كافة القوى التي تسعى لإخماد صوته. وإن دعمهم لأبناء غزة ليس مجرد موقف، بل هو تجسيد لالتزامهم بالقضايا العادلة، وإصرارهم على عدم التنازل عن مبادئهم.
إن الشعب اليمني يدرك تمامًا أن نضاله لا يقتصر على حدود وطنه، بل هو جزء لا يتجزأ من معركة كبرى تمس مصير الأمة الإسلامية بأسرها. ومع كل تحدٍ جديد، تتصاعد عزيمتهم وإصرارهم على تحقيق أهدافهم النبيلة. إنهم يجسدون صوت المستضعفين، ويعززون من شأن القضايا الإنسانية، مؤكدين على أهمية التضامن العربي والإسلامي.
سيظل اليمنيون رموزًا للصمود والتحدي، يجسدون مبادئ الحق والعدالة في كل خطوة يخطونها. إنهم يرفعون صرخة مدوية للأمة جمعاء للوقوف صفًا واحدًا أمام قوى الظلم والاستبداد، التي يمثلها ثلاثي الشر: الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، مؤكدين أن الحرية والكرامة لا يمكن أن تُنتهك أو تُسلب.