تصعيد سعودي في المهرة والقبائل تستعد للمواجهة

اشتباكات مسلحة في عدن وانتشار عسكري وسط دعوات للزحف الكبير

الثورة / محافظات محتلة
اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين مليشيات تابعة للانتقالي التابع للإمارات في مدينة عدن المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن المواجهات اندلعت بين عناصر تابعة للمرتزق صامد سناح في جزيرة العمال، وفصائل ما يسمى “الطوارئ” يقودها محمد حسين الخيلي في خور مكسر، أمس استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأشارت المصادر إلى أن المواجهات بين قيادات مليشيات الانتقالي لأسباب تتعلق بالسيطرة على الأراضي والموارد، وسط حالة من الفوضى الأمنية التي تشهدها المدينة.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان أن منطقة خور مكسر تحولت إلى ثكنة عسكرية للعشرات من عناصر الانتقالي الذين انتشروا في محيط المنطقة وصولا إلى ساحة العروض، وتسعى مليشيا الانتقالي للإطاحة بـ”مجلس الرياض” والحكومة التابعة للاحتلال عن طريق المكونات المدنية من الاتحادات والنقابات الموالية له احتجاجا على الانهيار الاقتصادي وانعدام الخدمات المختلفة.
وتشهد مدينة عدن اليوم تظاهرة غاضبة تطالب برحيل الاحتلال والحكومة التابعة له بسبب الحرب الاقتصادية التي ينفذها ضد أبناء المدينة وبقية المحافظات الجنوبية.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية إلى الزحف الجماهيري للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية في ساحة العروض بمنطقة خور مكسر وذلك ردا على ما وصفوه بـ”حرب الخدمات والتجويع” التي يمارسها الاحتلال والحكومة التابعة له.
وأكد المشاركون أن هذه التظاهرة تأتي للتعبير عن السخط الشعبي من الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار جراء انهيار العملة بالإضافة إلى انعدام الكهرباء وانقطاعها لقرابة 20 ساعة في اليوم الواحد.
وتشهد مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، حالة من الانهيار الاقتصادي، الذي يؤكد الخبراء انه يحدث بشكل متعمد، وسط ما يصفه المواطنون بـ”الوعود الكاذبة” التي يسوقها الاحتلال والحكومة التابعة له جنوب وشرق اليمن، منذ بدء العدوان على اليمن في مارس 2015.
إلى ذلك تشهد محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان تحركات واسعة تنذر بانفجار الموقف بين أبناء القبائل والموالين للقوات الأجنبية التي تمولهم السعودية..
وأفاد مصدر محلي أن السعودية تصعد من استفزازاتها لأبناء المهرة المناهضين لتشكيل مليشيات مسلحة “درع الوطن” من الجماعات السلفية المتطرفة بالمحافظة.
وأوضح أن قيادة القوات السعودية المتواجدة في مطار الغيضة المدني الذي حولته لقاعدة عسكرية أمريكية بريطانية مشتركة تدير عملية التجنيد واستقبال الموالين لها بهدف شق الصف بين أبناء المجتمع المهري، وسط صمت “الحكومة ومجلس الرياض” التابع للاحتلال.
وذكر المصدر أن قبائل المهرة تجري استعدادات واسعة للتصعيد المدني ضد التحركات السعودية والضغط لإخراج القوات الأجنبية من المهرة.
ولفت إلى أن أبناء قبائل المهرة عازمون على الدفاع عن أراضيهم دون السماح لأي قوة خارجية شق صفهم أو إدخال المحافظة بحالة من الفوضى الأمنية.

قد يعجبك ايضا