الثورة/ متابعة
اجتاحت حرائق مدمّرة منطقة لوس أنجلوس، مدمرة أكثر من 10,000 منزل ومبنى، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إجلاء جديدة. وقال المسؤولون إن حريق “كينيث”، الذي بدأ في وادي سان فرناندو، انتشر بسرعة إلى مقاطعة فينتورا المجاورة.
على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من قبل رجال الإطفاء المدعومين برياح أقل قوة وبمساعدة فرق خارجية، إلا أن السلطات أكدت أن الحريق يواصل التوسع. وقالت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، إن الرياح العاتية قد تزيد من سرعة انتشار الحريق.
إلى جانب حريق “كينيث”، أعلنت السلطات عن حريق “إيتون” في منطقة باسادينا، الذي دمر أكثر من 5,000 منزل منذ اندلاعه مساء الثلاثاء. وفي منطقة “باسيفيك باليسادس”، إحدى أكثر المناطق تضررًا، تم تدمير أكثر من 5,300 منزل، مما جعل هذا الحريق الأكبر في تاريخ المدينة.
لا يزال الحريق يهدد مزيدًا من المناطق في شمال لوس أنجلوس، ما أدى إلى حالة من الذعر والحزن في المدينة. وأشارت التقارير إلى أن الحرائق أسفرت عن فقدان العديد من المباني والمرافق، بما في ذلك خمس كنائس، وسبع مدارس، وأماكن تجارية ومقاهي، بالإضافة إلى معالم تاريخية مثل مزرعة “ويلي روجرز” والفندق القديم في “توبانغا”.
وبحسب بيانات شركة “أكيوويذر”، تقدّر الأضرار الاقتصادية الناتجة عن هذه الحرائق بين 135 إلى 150 مليار دولار.
وقد استمر رجال الإطفاء في العمل على إبطاء انتشار الحريق في مناطق مختلفة من المدينة، إلا أن السيطرة عليه لم تتحقق بعد. في حين، أعلنت منطقة لوس أنجلوس عن إغلاق مدارسها يوم الجمعة بسبب الدخان والرماد الذي غطى أرجاء المدينة.
في سياق متصل، أعلن المسؤولون عن زيادة في عمليات السلب والنهب، حيث تم اعتقال أكثر من 20 شخصًا في إطار مكافحة الجريمة، بينما تم تطبيق حظر تجوال في بعض المناطق المتضررة.
تأثرت العديد من الشخصيات العامة جراء هذه الحرائق، حيث دُمّرت منازل مشاهير مثل بيلي كريستال وماندي مور وباريس هيلتون. من جانبها، تعهدت الممثلة جيمي لي كيرتس بالتبرع بمليون دولار لإنشاء صندوق دعم للمتضررين من هذه الكارثة.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية كاليفورنيا تشهد موسم حرائق أطول نتيجة لتغير المناخ، حيث تتسبب درجات الحرارة المرتفعة وقلة الأمطار في تفاقم الوضع.