الرئيس الأمريكي جو بايدن مجرم حرب وإرهابي بالبينة والدليل، بل هو الراعي الأول للإرهاب الإسرائيلي والإرهاب الدولي، وعلى الإنسانية جمعاء، وعلى منظمات حقوق الإنسان العمل على تقديم الأمريكي جو بايدن إلى محكمة الجنايات الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية لأهل غزة، بشكل يفوق وحشية وقذارة وانحطاط رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، ووزير حربها يوآف جالانت.
الإرهابي الأمريكي جو بايدن يتمتع بحصانة استثنائية بصفته رئيس أكبر وأقوى وأوحش دولة في العالم، وقد يبدو محاسبة بايدن أو محاكمته أمرا ًمستحيلاً، ولكن بجهد الشرفاء والمخلصين والقانونيين، ومنظمات حقوق الإنسان، يمكن إدراج اسم بايدن على قائمة الإرهاب الدولي، والتعامل معه كمجرم حرب، وذلك من خلال عقد جلسات محاكمة جماهيرية لبايدن على مستوى شعوب الأرض، ذلك في حالة استعصت محاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية.
وفي حالة شرع القانونيون، والعاملون في منظمات حقوق الإنسان في محاكمة الإرهابي بايدن، فلا تنقصهم البينة، فالشاهد والدليل موجود في شوارع غزة، وتحت ركام البيوت المدمرة على رؤوس أصحابها، وقد تكون أحد الأدلة الثابتة على إرهاب بايدن، زيارته لإسرائيل في الأيام الأولى من العدوان، وإعلانه الصريح عبر وسائل الإعلام بأنه صهيوني، والاعتراف بالصهيونية بحد ذاته شاهد ودليل على مشاركة الرجل في الإرهاب، فالصهيونية هي المعادل الموضوعي للإرهاب المنظم وحرب الإبادة.
الإرهابي بايدن لم يكتف بالإعلان عن صهيونيته، بل راح يدعم العدوان الإسرائيلي على كافة الصعد والمستويات، وقد زوّد الجيش الإسرائيلي بأحدث أنواع الأسلحة التدميرية الفتاكة، وهو يعلم تمام العلم أن هذه الأسلحة ستدمر المباني السكنية، وستلاحق النازحين الفلسطينيين في الخيام، وستذبح الأطفال في مراكز الإيواء، ويشهد على إرهاب بايدن كل برج في غزة دمرته الطائرات الإسرائيلية التي صنعتها أمريكا، وتشهد كل عمارة، يتناثر غبارها، أن الصواريخ الaتي قصفتها تحمل علم أمريكا بصحبة علم إسرائيل، ويعلم الإرهابي بايدن أن كل قطرة دم سالت لطفل رضيع من غزة، كانت بسبب الأحقاد الصهيونية المعبأة في القذائف الأمريكية، ويعلم بايدن أن جرح أهل غزة الذي نزف حزناً وقلقاً في شوارع غزة، وراح يجرف كل مقومات الحياة، كان مقترناً بالدعم الأمريكي السياسي والدبلوماسي للإرهابي بايدن، الذي حال دون صدور أي قرارٍ من مجلس الأمن يدين العدوان الإسرائيلي.
محاكمة الإرهابي جو بايدن يجب أن تعقد في كل دولة ومدينة على مستوى العالم، ومن الممكن أن تعقد تحت إشراف نقابات المحامين، وبإدارة منظمات حقوق الإنسان، وقد تعد هذه المحاكمة سابقة قانونية، وقد تحفز مثل هذه المحاكمة الكثير من الدول المتحضرة الإنسانية لتتبنى مبادرة قانونية دولية، تأخذ على عاتقها مسؤولية محاكمة الإرهاب الدولي الأمريكي، الذي قاده بايدن ضد أهل غزة، وهو يزود الجيش الإسرائيلي بأحدث الأسلحة أمريكية الفتاكة بقيمة 8 مليارات دولار، قبل أيام من مغادرة منصب رئيس أمريكا.
محاكمة الإرهابي بايدن فكرة ليست خيالية، بمقدار ما هي مستوحاة من جهد منظمة مناهضة لإسرائيل مقرها في بروكسل، تعمل على محاكمة الجنود الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، وقد نجحت المنظمة في ملاحقة الجنود الإسرائيليين الإرهابيين الذين مارسوا حرب الإبادة ضد أهالي غزة، ففي البرازيل، هرب أحد الجنود الإسرائيليين المتهم بتدمير إحدى البنايات في غزة على رؤوس السكان، وذلك بعد أن قدمت المنظمة لائحة اتهام ضد الجندي مكونة من 500 بينة ودليل، وقبل ذلك بفترة، هرب جندي إسرائيلي من قبرص، بعد أن وجهت له المنظمة المذكورة تهمة الإرهاب، وهذا ما حصل مع جندي إسرائيلي آخر هرب من سريلانكا بعد أن وجهت له المنظمة تهمة ممارسة الإرهاب ضد أهل غزة، وقدمت للمحاكم هناك عشرات الأدلة والصور ضد الجندي المتهم.
نجاح منظمة مناهضة إسرائيل في ملاحقة الجنود الصهاينة الإرهابيين، بمثابة جرس إنذار موجه إلى كل العاملين في الحقل القانوني، وفي منظمات حقوق الإنسان، بضرورة محاكمة الإرهابي بايدن، أمام محاكم إنسانية، وعدم ترك المجرم يهنأ بالعيش، في الوقت الذي تلطخت يداه بدماء أطفال فلسطين، وتلطخ اسمه بجريمة الانتماء للصهيونية.
كاتب فلسطيني -مقيم في غزة