ما ترتكبه عصابات جيش الاحتلال الصهيوني في غزة من مجازر إرهابية وإبادة جماعية بحق الأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء والنازحين في الخيام والتي تبث على الهواء مباشرة في كل ساعة ولحظة، جرم كبير وفظيع يفوق “سادية السادية”، وهي في الحقيقة نزعة يهودية سادية ملعونة تعود للنزعة الصهيونية الإجرامية التي يجيزها “حاخامات” اليهود الصهاينة، بفتاوى تلمودية تستند إلى ما يسمى بقوانين “الهالاخاه” الشيطانية التي تحض اليهود على قتل الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وتبيح سفك دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، حتى الرضّع يعتقدون أنهم أعداؤهم !
وما نشاهده في كل ساعة من مجازر ترتكبها عصابات الجيش الصهيوني بحق هذه الفئات البريئة في فلسطين وغزة بالذات، هو تجسيد وترجمة لهذه الفتاوى “الهالاخائية” الصهيونية التلمودية التي ينقلها ويعبئها “حاخامات” الصهاينة لجيش وجنود الاحتلال لارتكاب هذه المجازر الإجرامية البشعة بحق المدنيين والأبرياء الغزيين، وبدعم أمريكي وغربي واضح ..!
حيث يؤمن الكيان الصهيوني المجرم، وعلى أعلى المستويات السياسية والعسكرية، بدءاً من رئيس الوزراء المجرم السفّاح” نتنياهو ” وحكومته اليمينية الإرهابية المتطرفة، مروراً بقادة وضباط وجنود عصابات الجيش الصهيوني المجرمة المدعومة من أمريكا، بخرافات وأصول “الهالاخاه” (النظام القانوني لليهودية) الذي يحض على الإبادة الجماعية لأعداء اليهود بكل شدّة وحماسة، ولذلك نرى النزعة الإرهابية السفّاحة تتجسد في تصريحات وممارسات قادة العدو الصهيوني الإجرامية، بمن فيهم رئيس الوزراء ” السفّاح نتنياهو ” والذين يؤمنون بخرافات ما يسمى الحكماء القدامى الذين وضعوا أصول “الهالاخاه”، والتي بموجبها يمارسون الخداع اليهودي الذي يشبه إلى حد كبير خداع العالم الغربي الاستعماري التوسعي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي تبنيها العلمانية الليبرالية والديمقراطية والتعددية، وتتخذ من شعارات حقوق الإنسان الذي تحدده وترعاه مبادئ الأمم المتحدة، ستاراً يخفي وراءه التعصب الديني المتحالف مع الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين، ويجيز سفك دماء المدنيين الأبرياء والنازحين، من الأطفال والنساء في غزة المكلومة، بل ونرى أمريكا والغرب الكافر تحت مبرر حق إسرائيل في “الدفاع عن نفسها” يقدّمون الدعم العلني بالسلاح والمال ويشرعنون الحصار وكل وسائل الدعم السياسية واللوجستية والتقنية والمعلوماتية والاستخباراتية ” للمؤمنين الصهاينة ” والطواغيت من أصحاب دين “الهالاخاه” التلمودية الخرافية لقتل الفلسطينيين الذين يقاومون ظلم وإجرام الاحتلال الصهيوني “الملعون” الذي يغتصب ويحتل أرضهم منذ نحو ثمانية عقود مضت، خلالها ارتكب الصهاينة المجرمون وعصابات ” الهالاخاه” أبشع المجازر والانتهاكات الوحشية التي نرى ونشهد نماذجها الحيّة من خلال ما ترتكبه عصابات الجيش الصهيوني “المدعومة من أمريكا ” في غزة من مجازر وانتهاكات وإبادة جماعية وتهجير وحصار وتجويع، لا تمت للإنسانية بصلة، بل وتتنافى مع كل القوانين الدولية، ولأكثر من نحو عام وثلاثة أشهر على عملية طوفان الأقصى البطولية والمحقة والتي أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد بعد أن كانت قد بدأت بالتلاشى إثر اتفاقيات السلام المزعوم، وفق أوسلو ومشاريع التطبيع الإبراهيمية العربية التي تقودها أمريكا في المنطقة، والتي بدأت عدد من أنظمة ودول الانبطاح والخنوع العربي تنفيذها سلوكاً وعملاً ..!
وعلى مدى نحو ثمانين عاماً مضت، عمل اليهود على إلباس الحق بالباطل، وإلصاق كلمة النازية ومعاداة السامية ضد كل من تسول له نفسه الوقوف بوجههم، وفي عقيدة الصهاينة كل من يذكر جرائمهم التاريخية بحق الأنبياء الذين أُرسلوا إليهم لإنقاذهم من طيشهم ونزواتهم الخبيثة، يعتبرونه عدواً لهم، ويجب قتلة وفقاً لتعاليم التلمود والتوراة المحرَّفة التي تنادي بقتل كل أفراد الأمم والشعوب، التي تقف في وجه طموحاتهم التي ليس لها حدود، بمن فيها الأطفال والنساء والشيوخ.
إذاً ووفقاً للعقيدة اليهودية التلمودية الشيطانية، فإن وجود هذه الغدة السرطانية المتمثلة بدولة الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة وعلى الأراضي العربية، بل وفي المنطقة، يعتبر خطراً إرهابيا قاتلاً ومدمراً يهدد كل البلدان والشعوب العربية بل والعالم أجمع، بما يحمله هذا الكيان المجرم من فكرٍ هدّام وعداوة وحقد وتكبر وعجرفة ضد شعوبنا وبلداننا العربية والإسلامية وبما يمثّله من خطر على القيم والأخلاق الدينية والإنسانية جمعاء، وفق هذه العقائد اليهودية الإجرامية المنحرفة، والتي تبيح للعصابات الصهيونية المجرمة ممارسة القتل واستباحة المحرمات وسفك الدماء، والإبادة الجماعية للصغار والكبار والنساء والشيوخ، في سبيل تحقيق أهداف الصهاينة المتدينين بقوانين “الهالاخاه” والمزاعم التلمودية الخرافية الطاغوتية الملعونة، التي تسعى للسيطرة على بلداننا واستعباد شعوبنا والاستحواذ على ثروات ومقدرات أوطاننا.
ولذلك ولهول وخطورة كل ما تقدم، فإن مقاومة هذا الكيان الإرهابي السادي المجرم “واجب مقدس”، وفق توجيهات الله الصريحة والواضحة في القرآن الكريم الذي أبان وأوضح خطورة هؤلاء القوم من الصهاينة المنحرفين، حيث يعتبرهم القرآن أعداءً يجب محاربتهم وقتالهم والقضاء عليهم والوقوف في وجه مخططاتهم التوسعية الخطيرة، ونحن كيمنيين كما هم الفلسطينيين الأحرار الذين يقدمون الغالي والنفيس في سبيل مقاومة هذا الكيان الغاصب من أجل تحرير الأرض والمقدسات، كما هم كذلك كل أحرار محور المقاومة في لبنان والعراق وإيران، موقنون بحتمية زوال هذا الكيان المجرم، ونعتبره خطراً توسعياً كارثياً يسعى للسيطرة على بلداننا، ويهدد قيمنا وأخلاقنا الدينية والعربية والإنسانية ويجب مقاومته والعمل بكل الوسائل على محاربته حتى زواله وإنهاء وجوده.
ومن أجل ذلك واستشعاراً للمسؤولية الدينية والأخلاقية، يقف اليمن بقيادته الصادقة وشعبه المؤمن بكل عنفوان في وجه هذا الكيان المجرم، ملقياً بكل التهديدات والمخاطر والمؤامرات والإغراءات وراء ظهره، إسنادا لإخواننا المقهورين والمظلومين في غزة وفلسطين منذ الوهلة الأولى عقب عملية طوفان الأقصى باعتبار ذلك عبادةً نتقرّب بها إلى الله تعالى، وواجباً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً مقدس، سنحاسب عليه أمام الله، إن تخاذلنا أو وقفنا صامتين أمام ما تمارسه عصابات “الهالاخاه” الصهيونية من جرائم ومجازر فظيعة بحق إخواننا المظلومين في فلسطين وغزة، وسيظل شعبنا مستمراً يملأ ساحات الاحتشاد المليونية كل أسبوع، وستظل “يافا” وكل المدن الفلسطينية المحتلة، وكل منشآت الكيان الصهيوني الاقتصادية والاستراتيجية بمطاراتها وموانئها، أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة اليمنية، ولن ينعم الصهاينة بنوم أو راحة وأمان حتى وقف العدوان والحصار وإنهاء جرائم الإبادة الجماعية من قبل عصابات “الهالاخاه” الصهيونية ضد إخواننا في غزة الصمود والإباء، وذلك في إطار معركة الجهاد المقدّس والفتح الموعود، ولا بد حتماً من زوال هذا الكيان الطامع وأفكاره الشيطانية الملعونة من منطقتنا.. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.
موقنون بالنصر المبين الذي نراه بإذن الله قريباً يلوح في الأفق.